اسلوب الترويع، وطرق بث الرعب في نفوس الناس لاسقاط المدن واخضاع الشعوب التي تتعرض للهجمات الوحشية، منهج قديم ،تبنته القبائل المتوحشة مثل البرابرة والتتار والمغول وحتى سلاطين بني امية وولاتهم، وسلاطين الامبراطورية العباسية وولاتها ،والاحتلال العثماني وسلاطينه وولاته، لفرض سيطرتهم على المدن التي هاجموها ، ولتبسط نفوذها على المدن والبلدات المجاورة ،من خلال ممارسة ابشع طرق القتل والابادة لاخماد كل الاصوات الباقية واذلالها – دون مقاومة – وتحويلها الى كتل بشرية خانعة تقاد كقطعان الماشية ،بعد ان يتغلغل الخوف داخل النفوس ويتجذر في الاعماق ويتحول الى حالة مرضية تتوارثها الاجيال، ولا تزول الا بحصول هزة عنيفة .وقد استفادت عصابات الجريمة المنظمة والدولية من تلك التجارب المتوحشة والتي لاتمت للانسانية بصلة فطورت اساليب بث الرعب الى صور ابشع واخس ،واخر تلك الاساليب نحر الضحايا ،واكل لحومهم ،ثم حرقهم احياء، وبث تلك الجرائم البشعة على الفضائيات ليهيؤوا الناس للاستسلام والنزول على حكمهم والقبول بطروحاتهم الكهوفية.هذه الجرائم البشعة تؤكد خلو القاعدة ومشتقاتها من داعش والنصرة ونظائرهما من اي مشروع للحكم، او اقامة دولة ،وكل مافي الامر انها اداة تنفيذية تهيئ الساحة – من خلال اقتراف اعمال الابادة والحرق والذبح والاغتصاب والتهجير والتكفير وبكل خسة ونذالة وسقوط –تهيئ الساحة لمن يقف وراء هذا المشروع التدميري ( اسرائيل واميركا ) بمعونة واسناد خليجي، ليرسم خارطة جديدة للمنطقة باسرها وللعراق وسوريا ومصر خاصة .ولينصب طواغيتا جددا يقدمون له فروض الطاعة و ينفذون اوامره كأقزام وروبوتات تنفيذية بضغطة على الريمونت .تذكرنا اساليب داعش الاجرامية باسلوب عصابات ( الهاجانا) الصهيونية عام 1947 التي هيأت لقيام الكيان الاسرائيلي والتي ارعبت الفلسطيين حين كانت تقتحم القرى والمدن الفلسطينية فتقتل الناس ببشاعة ليبيع الاخرون بيوتهم بثمن بخس وليفرو بجلودهم الى البلدان المجاورة .وتذكرنا بجرائم الحرس القومي عام 1963وهم عصابات من القتلة والمجرمين و( الشقاوات ) وكيف اخضعوا العراقيين وهيؤهم للقبول بحكم حزب البعث الفاشي