كانَ من المفترض أنَّ عنواناً آخراً هو الذي يُعنونُ هذا المقال , وقد إختير في البدءِ ليكون : < الروعة المُرَوِّعة في البرلمان > , لكنّ الأقدار الإعلامية , والفنون ” التشكيلية ” الكتابية , آثَرَتْ أنْ تفرض سُلطتها ” النيابية ! ” في فرضِ هذا العنوان بقسريّةٍ طوعيّة. .! شاهَدَتْ الناس ” هنا ” والرأي العام العربي والعالمي لِما حدثَ في مجلس النواب في الثلاثاء 264 منَ المرج والهرج , والتجاوزِ والتعدّي وإنعدام الذوق عِبرَ ضربِ ورميِ قناني المياه على رئيس الوزراء ورئيس البرلمان ” حسب ما عرضته < الأفلام الوثائقية ! او الفيديوهات > المصوّرة منْ قِبل بعض اعضاء المجلس الموقّر او الموقّرين .! مّما جعلَ كلّ مواطنٍ ينتمي لهذا البلد في اقصى درجات الحرج ” أمامَ العالم الخارجي ” إذا ما كانوا هؤلاء النواب – الرّماة المَهَرَه لقناني الماء , هم مَنْ يمثّلون الشعب الذي < من المفترض > أنْ إنتخَبَهم لِيُمَثّلوه او لينوبوا عنه ..إنّني شخصيّاً اشكرُ اولئك النواب ” الرماة ” لِما تحلّوا بهِ منْ خُلُقٍ وذوق ! بأنْ لمْ يستخدموا احذيتهم ” بدلاً ” عن القناني ” في ضربها ورميها على رئيس وزراء الدولة ورئيس برلمانها .! , وانا شخصياً ” ايضاً ” لا افقه في الفقه وفي القوانين المُقنّنه للدولة المستحدثة بعد الغزو الأمريكي , ومن خلالِ عدم تفقّهي في ذلك , فلا ادري هل يُجيزُ او يُعاقبُ القانون في مسألة رمي القناني على قادة الدولة .!؟ , وإذا كانَ ذلك مُباحاً وَ حلالاً وِفقَ الإسلام السياسي , فلماذا جرى حبسُ وضرب وتعذيب الصحفي العراقي الشهير ” منتظر الزيدي ” الذي رمى حذائه الشريف على الرئيس الأمريكي بوش الذي دمّر العراق وفككّه وأهدرَ دماء أبنائه .! إطلاقاً , لستُ هنا بصددِ الدفاعِ عن رئيس الوزراء او رئيس مجلس النواب , ولا إنحيازاً الى الطرف الآخر من المهاجمين ! او سواهم كذلك , لكنّ المنطق يفرض أن تغدو لرئاسة الدولة هيبتها واحترامها ..يسرّني أنْ لمْ يكنْ رئيس الجمهورية فؤاد معصوم حاضرا في ” الجلسة الواقفة .! ” للبرلمان , فلربما طالتهُ قنّينةَ ماءٍ ملآى او فارغة , وهذا مّا لا يُليق بممثّلي الشعب , وهذا الحدث يجرّنا جرّاً للقول او الإفتراض عن ماذا لو كان او كانا رئيسا الوزراء ومجلس النواب في وسط صفوف المتظاهرين .!؟