مهووسة هذه الريح النافخة في مواقد الموت
تتلظى جبروتا في وجع المحنة
تأكل احلام العاشقين … تسرق نبوءة الطفولة
في غبش لعين أتتنا تتجلببُ بسرابيل دموية السرائر
منذ كانت الأمنيات فراشات في المنفى
…..كان الشذوذ المجوقل يصطاف في اقانيم الخرافة
وكان التنّين يسحق مخيمات الخضرة ….يغتال غنج الزهور
من أي قوم نحن ؟
نقاتل نهارات الصبح لينتصر الديجور ..!!
منذ ألف ونيّف ونحن أسارى القتل
بعدما ذبحنا الصباح في عقر مسجد(الكوفة)
وتتبعنا كل فروعه في المدن المسوّسة
منذ اغتال سهم (حرملة) مياسم الطفولة في (كربلاء)
والطفولة تذبح بجدب جرافاتنا المحتقرة في مدن أدمنت جزّ الرؤوس
ايها الطفل الذي صلى عليه الله في جرف الغربة
لم تمت أنت بل نحن الاحياء الموتى
أنت علامة صعود حيث الارتقاء.
…… وعلامة نكوص نحن حيث الانحدار
صارخ انت شامخ برأسك تشير الى
…………………….. سوءاتنا المشوّهة باستهزاء
…………………………….تذكّرنا بضعفنا, هزيمتنا
أذلاء نحن منكسوا الرؤوس يرهبنا صوتك الذي ملأ الآفاق
كبير أنت كسرت قيدك …. صغار نحن نمسح على قيود السجّان
حرٌّ أنت يراقصك سناء الاحرار
وعبيدٌ نحن مازلنا نقبّل أسواط الجلّاد….نصفّق للفاسدين
نَم قرير العين ….
كُلّنا يشربنا الأرق.