23 ديسمبر، 2024 7:43 ص

هُموم محشوةٌ بــ أعقابِ سكائر ،

مرآة

بحقائب وطاولات

رجلٌ حين يكتبُ شعرا

يبدو كالمعتوه ،

يبتسمُ لرجلٍ يتثاءب

والرجل الذي يتثاءب

يتثاءب

كلما حَدَّقَ بساعتِه ،

تفسيرٌ دراماتيكي

للمرآةِ التي إبتلعت نصفَ التُفاحة

وأبقت للقطارِ نصفَها الأخر ،

الرجلُ الذي يبدو كالمعتوه

والذي يتثاءب ويحدق بساعتهِ

يُرَتبُ الوقتُ عليهما

ألاعيبهِ الخبيثةِ

وهما يُرتبانِ جسديهما

لإلتقاطِ أعقابِ السكائرِ

من على الأرض

كي يتبادلا

صورَهما الذهنيةَ

……………………………

يخفتُ المطرُ

بين الأرائكِ والكراسي

الريحُ

تُفتحُ البابَ للقادمينَ من البرقِ

يُضيءُ البرقُ

أوراقَهم التي إمتلأت

بالتذاكرِ والدموع ورَمادِ المواقد

……………………………

من اللا شيء

أعادت الذاكرةُ تجوالَها

أغلقت المرآةُ

عينيَّ الرّجلِ الذي يكتبُ شعراً

وكتبت موجزا لقصته

على شاهدةٍ

شاهدة لصورةٍ جانبيةٍ

لقطعةٍ منَ الخُبز تُغمسُ في غيمةٍ

مالحةِ السّواد ،

…………………..

يتبقى الكثيرُ

بين حكايةٍ وحكاية،

المهم

رائحةُ دخانٍ لِسكائر

قدحُ شاي

الطاولة القديمة

وذكرى الذين إرتحلوا من حَسن عَجمي

الى المقابرِ

ممَن تسبقهُم إبتساماتُهم

نكاتُهم السّاخرة ،

وصفناتُهم الشعرية

وغيرُهم

الذين رحلت كلماتُهم بهم الى المنافي

……………………….

سيأتي سامي مهدي بكتابٍ جديد

وعلي العلاق بموعظةٍ

وخالد علي مصطفى

سيأتي بسورةِ الحُب ،

ومالك المطلبي

بــ سلةٍ بنيوية ،

قالَ الجايجيُ

الأنهار الأصيلة

لا تَجُف

………………………….

الأن

سيلتئمُ الشّملُ

قال صاحبُ المقهى

المقهى بحاجةٍ لطلاءِ الجُدران ،

ولمقاعدٍ جديدة

سيأتي يومَ غدٍ

رشدي العامل ،