“زعمُ التغيير محنة، جعلوه فرض رغبة، فانبرى صوت ينادي إنما التغيير منحة، إنما التغيير رغبة، رغبةٌ تعكس حاجة، إنما التغيير تطويرٌ وفي التطوير بهجة، إنما التغيير إبداع وفي الإبداع روعة، أيها الشادون هبوا، ليس بالتغيير ذلة، بل به عزم تعلى، وبه مجد وعزه، فاطلبوه تستفيقوا وامنحوه زود همة، همةٌ تنجب فعلا وتغذي الجيل بُره، همة تبعث ميت وترقيه لِقمة، قمة بها ابتكارٌ وبها أفكار ثرة، فتخلوا عن جمودا وانهجوا التغيير سُنة، وتحلوا بصفات رائعات نهج حرة، ثم سيروا بوثوق لتقودوا خير أمه”.
التغيير سنة نمارسها في حياتنا اليومية على الصعيد الشخصي أو الجماعي فالزواج تغيير والنجاح وعبور مرحلة دراسية يعتبر تغيير، الانتقال إلى مسكن أخر تغيير، إذن هناك أنواع للتغيير منه الايجابي ومنه السلبي ومنه الفردي ومنه الجماعي، لكن عندما نبتغي التغيير يجب علينا إن نعرف ماذا نريد إن نغير؟ وما هي العيوب التي أدت أو دعت للتغيير؟.
عندما تنادي المرجعية الشريفة والعقلاء بالتغيير يعني هناك واقع فاسد يجب علينا تغييره، واقعنا اليوم يدعونا لتغيير الفساد الذي تشرى في بلادنا لنتصدر بذلك دول العالم اجمع، نغير وننتفض لقلة الخدمات المقدمة وهذا اقل ما يستحقه المواطن مقارنة بحقوقه بصورة عامة كذلك الضعف الواضح بالسياسات الاقتصادية والخارجية .
قد يلتف بعض السياسيين على رغبة المواطن بالتغيير فمنهم من يعمل قوائم صغيرة لتصب نتائجها في مصلحته مستخدما بعض الكومبارس من طالبي الشهرة أو المال أو مكاسب أخرى ليتم ترشيحهم بغية الحصول على أصواتهم وتسريحهم بخفي حنين بعد ذلك، ومنهم من شارك بقوائم ثلاثة أو أربعة بغية التأثير على باقي الكتل وسحب اكبر عدد من الناخبين.
لنهب جميعا للتغيير لنعيش بأمان وينعم أبنائنا وأحفادنا بالرفاهة والتطور، نعم لنغير واقعنا الفاسد كي يكون لنا اقتصاد قوي وسياسة دولية متوازنة مع باقي الدول.