29 ديسمبر، 2024 2:35 ص

حين .. يُصلح الاخيار عبث الاشرار !

حين .. يُصلح الاخيار عبث الاشرار !

د. حسن الجنابي إنموذجاً
‏من الناس من يعطي ولا يأخذ وهم الأنبياء والأولياء وعلى رأسهم نبينا محمدﷺ وآله الطيبين الطاهرين وعلى قدر عطائهم كان مقامهم الذي لا يقاس به أحد (هادي المدرسي)

سابقة حضارية ودرجة عالية من الشفافية حصلت في وزارة الموارد المائية .. حيث أعلنت الدرجات الوظيفية هذه الايام وضمن معايير عادلة بعيداً عن المحسوبيات والمنسوبيات الحزبية والحبايب والمقربين من ذوي القرار كما كان هو المعمول به في عهود وزراء المحاصصة السابقين للدكتور .. حيث سادت اجواء من الارتياح والرضا والانصاف وفرح الإجراء ممن قضوا سنوات طويلة في العمل في دوائر الوزارة ، وَإِذْ نتوجه بالشكر للسيد الوزير لهذه الشفافية والعدالة ، نقول له انك تكرر القول بأنك لاتنظر للماضي وتتطلع للمستقبل في عملك .. ولكن يامعالي الوزير ان مساوئ الحاضر هو نتاج فعل سيّء حدث في السابق ، وما هذا الذي جرى في العراق الاّ نتاج السكوت على الأخطاء وعدم محاسبة المقصّرين والسيئين الذين عاثوا فساداً في مصالح البلاد والعباد .. لذا أتمنى عليك ان تتطلع على آليات التعيين سابقاً وكيفية حصول الأميين وذوي الاختصاص البعيد عن اعمال الوزارة على درجات وظيفية على الملاك الدائم وهي من استحقاق اخرين من الإجراء والموظفين على الملاك المؤقت ، وسوف ترى العجب .. وليكن من خلال لجنة تتوجه بالسؤال ، عن اي طريق حصلت على الوظيفة ؟ هل بالوساطة او بالرشوة او اي طريق آخر؟! فهل يعقل ان يترك مهندس ميكانيك او خريج معهد فني ميكانيك من العاملين لخمس سنوات في تصليح المكائن والمعدات وهم من أعمدة التصليح الذي لايمكن الاستغناء عنه في تمشية عمل الدائرة ويعين بدلاً عنه امي بوثيقة مدرسية ( راسب في الثالث الابتدائي ) ليس له من صلة ولا خبرة في اعمال تصليح الاليات ؟!!
لقد عاثت بعض الإدارات المخضرمة السابقة في مقدرّات العاملين فسادًا وهي باقية لم ينالها أيادي التغيير ، بحكم خبرتها في التعايش مع متغيرات الضروف لأجل البقاء في مناصبها والى الأبد .. يرجى الالتفات لتغييرها لانها هي الرأس المدبر للفساد والإفساد وواقع الحال اكبر الأدلة على فسادها !
زاد الله العلي القدير الخيرّين في بلدي الجريح .. سلاماً للعراق وشعبه