18 ديسمبر، 2024 8:05 م

حين يكره الرجل الحياة مع المرأة التي تشاركه الحياة والتي يمكن ان تكون قد قدمت التضحيات خلال سني الزواج الذي كان يأمل ان يكون سعيدا ,فهو سيمضي الى اختيارات اخرى لأنه في قرارة نفسه يعتقد جازما انه يمكن ان يجد الف امرأة اخرى غيرها.
وهو قد يكون محقا بعد ان تراكمت حوادث خلافاتهما وامتدت الى أكثر من طرف وهي اصبحت واضحة عند الاولاد الذين أمل ان يكونوا صالحين وسعداء ومميزين بعد ان وفر لهم الحياة الآمنة ففي اعتقاده ان سعيه وعمله الدؤوب لتوفير المستوى المادي الراقي هو ما يحقق لهم ذلك الهدف غافلا ان تقصيره بالعواطف والحنو والتفهم والاقتراب منهم هو اشد تأثيرا من جميع ما يقدم رغم اهميته ورغم شديد الجهد في تحصيله. هو ولا شك مخطئ في تقدير أهمية تواصله العاطفي وربما كانت اعباء اعماله المختلفة التي اختار ان يتحملها وحده سببا لهذا التباعد العاطفي.
حين يتحدث عن الأمر نراه يقول انه ارادها امرأة ترعاه وتمنحه الطمأنينة والسكينة ولحظات الهدوء لكنه نسي انه جعلها تعيش على هامش حياته وهو يزداد بعدا عنها كلما حاولت ان تتواصل معه بحجة الارهاق والكد والتعب.
السؤال هنا يطرح نفسه …………….
هي …….اليس لها حق في ان تجد من يستمع اليها ويشاركها متاعبها وهمومها ويخفف عنها اعباء وحدتها التي فرضتها عليها ظروف اهتمامها بالبيت السعيد والأولاد الذين وجدت نفسها منفردة مسؤولة عن رعاية شؤونهم وكأن لاوجود لأب حنون في حياتهم……….؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
……………….
لا يكفي ان تحمل لها الهدايا في كل حين لكن هديتها الحقيقية هي انك يجب ان لا تنسى المناسبات السعيدة التي يجب الاحتفال فيها وتكون حاضرا .
لا يكفي ان تسكنها في بيت كبير ورائع فوجودها في قلبك بالنسبة لها هو اكبر سكن وسعادة.
لا يكفي ان تتحدث لها عن انجازات عملك اختصارا او تفصيلا لكن كلمة سؤال حنون عن متاعبها ومشاغلها هي اعظم انجاز لتحقيق الهناء الروحي لكليكما.
هي احتملت من المعاناة الكثير وعليك ان تكون رؤوفا بها فهي تستحق ان تكون الرفيق والصديق لروحها قبل كل شيء.