حين يشكو العسلُ
من رفيف النحلِ
وهو يأخذُ قيلولتَهُ في فمها
لم أشعر وشفتايَ بمعنى القبلة الأخيرة
أُقَدِّمُ قلبي اعتذاراً لعينيكِ
حينَ يحبو الغَزَل
أو تنامُ السهولُ على راحَتيكِ
أو أنامُ على ما ينثُّ البَلَل
كمْ أنا باردٌ مثل ثلجٍ يغطي ثناياك
أهدرُ سخونةَ صيفي
وأعشَقُ صحراءَ ليلي
وأخرُقُ دائماً هدنةَ الظل
******
سأبني لك اليوم بيتاً لظلك
يلازمني كي أنام
وأحمي نوافذَهُ بالغمام
نبوغُ العصافير على أسوارهِ
لا يعفيها من المصيدة
وهل كان بين يديَّ خيارٌ لأخبرَ أقدامَكِ بالرحيل
تعالَيْ
تسافرُ أرواحُنا بَينَنا
مثلَ موتِ النخيل
لنْ يكونَ هناكَ ارتباكٌ
المواقدُ تُسكِرُ الدافئين
مبتكرُ الغوايات
بالأجوبةِ يملأُ بِرْكَةَ الاعتذار
استلال السؤالِ بوجهكِ
يمنحُ الخوفَ فرصَتَهُ
لاغتيال السؤال
لنْ أُجيب لماذا تسللتُ وَجهَكِ
فالجدار سيروي حكايتَهُ
في الخيال
******
نورنبرغ ألمانيا
14/10/2012