23 ديسمبر، 2024 4:11 ص

حين تنهار الثقة بين الحاكم والمحكوم

حين تنهار الثقة بين الحاكم والمحكوم

صخرة الثقة اذا تزعزعت بين الحاكم والمحكوم قام القمع ونهض التمرد ،كما هو الحال في ايران الملالي ،فالافعى لا تبيض حمامة كما تقول الرئيسة رجوي ،ومنذ اربعة عقود اي منذ ان سرق خميني ثورة الشعب الايراني واسس ولاية الفقيه هدمت الجسور التي كان يفترض ان تبنى بين الشعب الايراني وحكامه فقد وضع هذا الشعب حكامخ تحت مجهر المراقبة وتحليل سلوكياته وسياساته فلم يستشف الا القمع والتركيع وفرض الطاعة باليات الاستبداد والدكتاتورية ،ما افقده حقا وبشحنات هائلة ثقته بهؤلاء الحكام وباعترافهم فان الكراهية هي السائدة في العلاقة بين الحاكم والمحكوم وانعدام الثقة هي السمة الغالبة وهو ما اعرف به اكثر من مسؤول حكومي في جمهورية ولاية الفقيه الفاسدة . حيث اعترف حكم الملالي بعدم ثقة الشعب بوعود وأعمال المؤسسات الحكومية.. وحذر من عواقب ذلك. وقال الرئيس السابق لغرفة التجارة في طهران بشأن دائرة الكوارث الطبيعية: تزعزعت ثقة الشعب بالمؤسسات الرسمية للاغاثة والجمعيات الخيرية الحكومية والقطاع العام وليس في الوقت الحاضر لدى السياسيين ومتخذي القرارات ولا حتى المؤسسات الشعبية فكرة لغداة المتضررين في زلزال كرمانشاه. محذرا: الزلزال من المؤكد هو مصيبة كبرى؛ ولكنني لا أعرف مصيبة أكبر من الفقر والبطالة ما بعد الزلزال (دنياي اقتصاد 21 نوفمبر).
كما كتبت صحيفة «همدلي» الحكومية تحت عنوان «أخطر من الزلزال»: يجب ألا نستخف بانهيار ثقة الشعب في هذا الزلزال. تشويه الهلال الآحمر هو تشويه خطير. فهذا التشويه هو انهيار ثقة الناس بالاغاثة والانقاذ وأي تشويه أخطر من انعدام الثقة بالهلال الأحمر لدى الناس المصابين وفي أبعاد أكبر لدى كل الناس في البلاد؟ أليس هذا التشويه أخطر من الزلزال نفسه؟