23 نوفمبر، 2024 7:18 ص
Search
Close this search box.

حين .. تغوَّلً المالكي !؟

حين .. تغوَّلً المالكي !؟

قال ناصح ومضى : لقد حُرم ابونا الفردوس من اجل المعرفة , ولكن هل ثمة فردوس اعظم من المعرفة !
منذ اكثرمن عام واسم رئيس الوزراء – المالكي – يدور على السنة ( الساسة ) .. داعش والأرهاب المرتبط بها .. ومن بقية الخصوم من ممثلي الكورد والعرب بشقيه : الائتلاف ممثل الغالبية الشعبية والاخرين – والجميع في العراق – في الحكومة والمعارضة في آن واحد – فهذه الشخصية – حسب زعمهم – دوكتاتورية مثيرة للجدل , وقد دمرت العراق بتفردها باتخاذ القرارات .. وكل يتمارى في وسائل الاعلام المختلفة .. لا لشيء سوى تسقيط المالكي والمنع من توليه ولاية ثالثة وان كان ذلك من حقه في الدستور وان حصل على اغلبية شعبية بالتصويت – وكأّن مشاكل العراق وأزماته سُتحل بتنحية المالكي !

وعلى ذكر المراء ( الجدال ) .. يحضرني قول لسيد البيان علي ع (( فمن جعل المراء ديدنه , لم يُصبح ليله )) بمعنى انه لم يخرج من ظلام الشك الى نهار اليقين .. وكل يدور في حلقة مفرغة , وتاركين الارهاب يحرق ويقتل – وموهنين من عزيمة ابناء القوات المسلحة وبقية القوى الامنية في قتال فلول الشر والعدوان من قاعدة والجناح العسكري للبعث ومُعطّلين عصب الاقتصاد ( المال ) بتعطيل امرار قانون الموازنة .. وشاغلي الدولة ومؤسساتها بمهاترات ليس من ورائها الاّ التعطيل لعجلة الحياة .. وبالنسبة لي وللكثيرين من ابناء العراق .. انظر الى المالكي رجلا شجاعا جدا , وعمليا جدا .. رجل وعظته تجربة الثمان سنين في سدة المسؤلية – وعلى كثرة اعدائه – لم يستطيعوا ان يُثبتوا عليه 0 ذوو الوجوه البيضاء المنتفخة , والجيوب السوداء الوسخة – انه لم يكن نظيف اليد – وهوبعد رجل متواضع , ولديه الكثير من الصفات الجيدة .. ويدعي عليه خصومه تمسكه بمركزية شديدة .. ومتناسين هؤلاء بان النظام الناشىء في العراق يعيش في بحر متلاطم من الازمات .. فئات المجتمع تتصارع مع بعضها وصراع بينها وبين الدولة .. والساسة المتصدين للشان العام لايعرفون ولايتقنون اساليب ادارة الصراع – فيما بينهم – فالازمات يجب ان تدار بروحية المؤسسات وليس كأنها قضية اشخاص مثل ما هو حاصل الان .. ولهذا فان في هذه الاجواء المازومة لاتدار الدولة الاّ : بمركزية القرار .. لان المركزية مطلوبة في الازمات – في سرعة اتخاذ القرار والحفاظ على الاسرار في ساحة الامن والامور التعبوية وتوفير مستلزمات ادارة الصراع المادية – من الاعداء – داعش المرعبة – التي كأّن المنتمين لها قادمون من العصر الحجري .. فالذي ليس معها عدو ومتحالف مع الشيطان- ومن اساليبها التي تعجز ادق واقوى اجهزة الامن من ان تحتويها ( انسان يريد اعدام حياته ) فان اكتشفت ذلك او لا فهو يتفجّر على كل حال .. يقول الحكيم علي ع : (( الظفر بالحزم , والحزم بإجالة الراي , والراي بتحصين الاسرار .. لا اريد ان ابرر هفوات السيد المالكي ولكن الوضع مازوم وله صلاحيات دوستورية واضحة وواسعة (( المسؤول التنفيذي المباشر للسياسة العامة للدولة )) .. وهو : (( القائد العام للقوات المسلحة بمطلق العبارة )) .. وختاما اسال هل على المالكي ان يتنازل عن صلاحياته الدستورية في الملف الامني وان كان الخيار يدور بين – الحياة والموت – للملايين من ابناء شعبه ؟ وعليه ان يشاور من ويطلعه على اسرار الملف الامني والمخابراتي والتجارب الماضية . .. كشفت لنا الكثير من الاشخاص في المناصب العليا للدولة وفي مجلس النواب وأتضَّح انهم عملاء لدول عدوة للعراق وتسعى لتدمير شعبه !
لك الله ياعراق الخير
ضمير مستتر : من دعا الناس الى نفسه وفيهم من هو أعلم منه , فهو مبتدع ضال .. الصادق(ع )

أحدث المقالات

أحدث المقالات