حينما دقت ساعة منتصف نيسان من عام ٢٠١٠، اتخذت أمانة بغداد قراراً حاسماً بإقامة معرضها الدولي للزهور على أرض الزوراء، متحديةً بذلك أجواء الرعب التي كان الإرهاب يحاول فرضها على العاصمة. لم تكن الخطوة مجرد احتفالٍ موسمي، بل كانت رسالة صريحة نحو العالم مفادها أن بغداد، بقيادة عملياتها الأمنية وتنسيقها مع الفرقة السادسة المكلفة بجانب الكرخ، قادرةٌ على فرض الأمن وإعادة بهجة الحياة رغم أعنف الانفجارات ورائحة البارود التي كانت تغطي سماء بغداد وريحة الدم تفوح بكل مكان فية تجمعات بشريه الارهاب ليس تنظيم محلي انذاك بل كان تنظيم دولي مدعوم من دول رادت ان يكون العراق وشعبه وقودا نيران حقدهم على بغداد الحضاره بهذا المناخ المشحون تم إعداد الخطة الأمنية إلى معلومات استخبارية دقيقة أفادت بنية الجماعات الإرهابية تفخيخ حاويات نقل الزهور قبل يوم الافتتاح. عندها، تولّت كتيبة هندسة الفرقة السادسة فحص جميع أوعية الزهور بدقة متناهية، في عملية استنزفت الجهد لما تخلّلها من تعب مضنٍ، لكنها كانت حاسمة لضمان سلامة الزائرين والوفود العربية والدولية. وفي الوقت نفسه أصدرت قيادة الفرقه السادسه قراراً بمنع الزي العسكري داخل حديقة الزوراء، حفاظاً على طابع الفعالية المدني وتأمين شعور الحضور بالأمان المطلق أما الإجراءات الميدانية فشملت فرض طوق أمني بقطر عشرة كيلومترات حول منطقة المعرض وتوزيع فرق الاستجابة السريعة والاستخبارات الميدانية على المداخل والممرات الرئيسة وتحت إشراف مباشر من قيادة الفرقه السادسه أظهر أفراد الفرقة احترافية عالية في التنسيق مع شرطة بغداد وهيئات المجتمع المدني ما أسهم في تفكيك أي محاولة لاستهداف الفعالية قبل انطلاقتها ولعلّ جيشنا الذي كان من عادته رسم البسمة على وجوه العراقيين آنذاك، خاض هذه المهمة بأعلى درجات الاحتراف ملبياً تطلعات أبنائه نحو حياة آمنة ومستقرة.
في صباح الافتتاح، وبينما صمت أصوات الانفجارات بفضل الجهود المبذوله من قبل اجهزتنا الأمنية المكلفة انذاك بحماية المعرض انطلقت قوافل الزوار داخل أروقة العطور والألوان الزاهية. رأى الأطفال والنساء وكبار السن بأعينهم كيف تصطف الزهور صفاً واحداً في وجه الرصاص، وكيف يتحوّل العنف إلى ذكرى عصية على التكرار. وبفضل يقظة الوحدات الأمنية، نجح المعرض في تأكيد أن بغداد، بقيادتها الحكيمة وإرادة شبابها الأمنيين، ستظلّ تزهر من جديد في كل ربيع.لقد أثبت معرض الزهور الدولي عام ٢٠١٠ أن النجاح في تحدِّي الإرهاب لا يقتصر على العمليات العسكرية فحسب، بل يشمل أيضاً بناء الثقة بإمكانات الدولة وقدرتها على حماية مواطنيها وإعادة الفرح إلى شوارعها. وكانت رسالة صريحة للمجموعات الإرهابية إن دماءنا وعزيمتنا لن تثنى وأننا لن نتراجع أبدا على اجتثاث الارهاب من بغداد وعودتها لمركزها الاول بمنطقة الشرق الأوسط
وكل ما بذل منا لأجل هدف واحد تحقيق الامن انطلاق التنمية وبغداد لن تموت كما تمنى لها الاعداء تبقى تلك العاصمة رمزا للحضارة ومركزا يشع بنور الثقافه والرقي البشري تجتمع بها كل نخب العالم لتعلم من حضارتها التي القت بظلالها على البشريه عبر التاريخ
أبناء العراق وجيشها البار عزم وصمم على اعادة بريقها في الأرض والسماء ووردتنا ستظل تفتّح في وجنتي بغداد رغم الدمار والأنين فهذه المدينة، بفضل عزيمتها جيشها المخلص باقية رمزاً للأمان والسلام في أعين العالم أجمع