18 ديسمبر، 2024 8:33 م

كيف يكون الانسان مليئاً بالأحلام، وفجأة يصبح قلبه مقبرة، أين ذهب كل شيء .
نيكوس كازانتزاكيس

حينَ يتمرّد الجمرُ
ويتناثر الرَماد
لُتعلنُ الأرض عن أنوثتها
حين لا تنتمي لمن حولك
تقف كفزاعة الحقل ظلٌ في العراءِ
هنا تتبدّل القناعات
قد يكون ما أريد أن أكونه
عصفوراً دورياً أجوب أصقاع بعيدة
مثل روح تسافر من منفى إلى منفى
تترك بعضها في أماكن أحبّت
أو أُضيء قناديلي للشعر
وأنا أُرتبُ دمعي بذرات ملح
أو أضع وجهي على النافذة
لأراه
أظنها مُجردُ خيارات
لا أصدق أن ما يحدث لي مجرد أحداث او لنقل مصادفات
فكم تُخطئ حينَ تشيخُ العرّافات
بفناجينهن المقلوبة
حين يبعنَ لنا الوهم برماد الحكايات
حكايات!!!!
قد تكسرنا الحكايات
وقد نتجاوز جزءً منها بمُكابرة
يا لسذاجتنا حين نحسب العمر الذي يمضي حُلم زائف
ونقسو على أنفسنا
بدعوى كبرياء
حينها نقول بندم يالبلاهتنا كم كنا …….
***********************
في مقهى آخر
غير الذي اعتدناه
وأنتَ من ترَعرعَ معي
وأنا أجدلُ ظفائري
مازلتُ أُفكرُ بِك
وأنا أكتبُ قصائدي المغزولة بهمس الحكايات
حينَ لمحتُ لوحتي المُقاربة
للوحةِ عَباد الشمس
المُعلقة على الجدار
حينَ قرأتَ هامشي
الذي ذيّلتَ
ابتسمتَ بصمت
وأنتَ أنتَ لم تتغيّر
*****************
ليلُكَ
حين ينفض أعوان السهر
وتستيقظ الصور
وانت تَرهفُ السمع
لبشارة قد تأتي بها الريح
أستظلُ تبحث عن فحوى الحكاية؟
لصديقك الذي أَخذتهُ الحرب
حين سقطت بلادنا من السماء
والأمجاد الزائفة بذاكرة الخيول المهزومة
والبيانات والخطب والادعائات
ماذا تنتظر
مطراً يسقطُ من الغيم
أم تنبسط الصحراءُ أمامك
لتأتي
إليها تهرعُ بجفافِ ريقك
أم ستأخذ بقايا قصاقيص حبيباتك الأخريات معك للمنام
بصورهن الماكثة بمخيّلتك
يا لعمرك المُفعم بالحسراتِ
ماعساك تفعل لا يشكّلُ فرقاً
وأنت الذي أخيراً اخترت
طريق الخلاص
لتعود أدراجك
خالي الوفاض

شاعرة من العراق