23 ديسمبر، 2024 4:17 م

حينَ مَسَّ النبيذُ الأرضَ الهالِكَةَ

حينَ مَسَّ النبيذُ الأرضَ الهالِكَةَ

العالمُ واجهةٌ غيبيةٌ
تعبيرٌ مُخادعٌ للذات
كون التاريخ الكوني
قد أنطوى على شئ من الفروض السيئة
لكن الأبواق والأناشيد ومن أستغرق طويلا في رفعَتهِ
جعل الإتجاهات على أضداد
من مرحليةِ الواقع وتمجيد سخاء الحروب
إلى العقل الشعبي
الذي يريد أن يحتفظ بإلوهيةٍ
ضمن محليةٍ مُبهمة
وحين يسري ذلك على أجناس متعددة وضمن عصور مختلفة وبعيدة
 يعني :
أن النقيض العاطفي له شَيطانُهُ لإقناع الآخرين
بأن فلسفة دونية
ستجلبُ الغنى والعافيةَ
 وتتوارث المراحلُ الباقيةُ ظاهريةَ المقطعَ الزّمني
والمراحلَ المنتهيةَ في التركيبي الذي يُلمحُ للباطن المكاني
وقد يكون عملا مستخلصا من حكمةٍ لا تتقابل ملامحُها إلا في الليالي الباخوسية وتماثيل المدرجات
والأنماط السبع على الأعمدة البيض عند عبور أنطاكية
وعليّ الآن
أقرأُ للنسوة بائعات الكرز على جسرِ يلّوا:
أقرأُ(إستيقضت البحيرة)
وأسالهن عما في سلالهن وكَم أدفعُ ثمنا للشمسِ
الآن
 لاأفرق مَن مِن أفكاري المخمورة ومَن من أفكاري الصاحية وأين مسَّ النبيذُ الأرضَ الهالكةَ
إلى أن أستمع أنشودة أولمبيك
وزغاريدَ بائعاتِ الهوى في سالونيك
ومابقي من المطر
مظلة قونيا وأخيلة رأسميروس
والآن
متعةٌ داميةُ أكروبولس
براميلُ خمرٍ وآلهة تأتي لسريري
وهيلين لاتكتفي
ولاتريد الدراهم

[email protected]