ذكر الشيطان في القرأن باللعن, ونصيحة الأنسان بالأبتعاد منه, في مواقف عدة, منها كقوله تعالى “إن الشيطان كان للأنسان عدواً مبينا” وفي موضع أخر “لا تتبع خطوات الشيطان” وغيرها من الأيات .
جاء بوصف الشيطان الرجيم, الذي لا يراه الأنسان, فيستعيذ منه, حين شعوره بأن نفسه الأمارة بالسوء, قد أقبلت على عمل الشر, وهكذا يلعن ويذم العمل بمبادئه, التي ينصب ويخطط لها من خلال أفكاره,
أمراً محير, كيف وأذ نحن نرى الأنسان قد تحول الى شيطان, في تفكيره, أن الشيطان يتبرئ منه يوم القيامة, بسبب أعماله, مع أنه يقذف الشيطان بالسبب, ويلعنه ويأتي بفعل الشيطان, فيكون الجواب ألم نخلق لك عقل تبصر به؟
اليوم العراق بعد سقوط الشيطان الأكبر, ودخول القوات الأمريكية الى أرض العراق, من جانب, وتنظيم القاعدة من صوب أخر, والفاسدين المتربصين بالمناصب من جهة أخرى, فكان العراق منحدر لتخطيطهم.
أكثر وقت عانى فيها العراق هي ما بين عام 2007م – عام 2014م حيث تدهورة أحوال العراق, وتدني الوضع الأمني من الصفقات الفاسدة, وكان دور المحسوبية والمنسوبية, كبير خلال هذه الفترة المنحسرة.
لعب حزب الدعوة ألدور الكبير في عمليات ألفساد, والتجارة بأموال المواطنين وأنفسهم, العمليات الأرهابية التي حدثت في العراق, دون وضع قانون رادع, منه تأخير مراسيم الأعدام التي كانت تحت أمرت خضير الخزاعي أنذاك.
هذا في كفة من ميزان العدالة, وقتل ومحاربة العلماء في كفة أخرى, حيث كان هناك تقرير مسرب على أن أقرباء المالكي مارسوا عمليات القتل والتهجير القسري, للعلماء التي لم يتعاونوا مع أسرائيل, وعلى رأسهم ياسر عبد صخيل.
ياسر المالكي; لعب الدور الأكبر في أعانة قريبه لعمليات كبيرة, منها الأعتقالات في السجون السرية, قتل العلماء والباحثين, مع توليه منصب رفيع في الدولة, والعمل على الدعاية الأنتخابية له وشراء أصوات المواطنين.
وضيفة من تولى عملية اللعب على الوتر الطائفي, أعتقال الأبرياء في السجون السرية, وسرقة أموال العامة, وتبذيرها في الدعاية الأنتخابية لصهره المالكي, هو عبارة عن صاحب مجموعة من الطيور يراهن بها في الأسواق فكيف لا تريده أن يراهن على العراق.
أين القانون من هؤلاء الفاسدين, غياب تطبيق القانون لعب الدور الأكبر المشترك معهم, لذا على القانون أن يغير الرؤوس في مجلس القضاء, الذي تناولوا دكة القضاء في زمن دولة المالكي, لانهم الطرف الأصيل من السكوت على الحقائق.
ويقع على عاتق المروج الجزء الأكبر من هذا الفساد, الذين قدموا أصواتهم على وعاء من ذهب, الى المفسد الكبير من حزب الدعوة, وهم يهتفون له بقلوب حرى, يامختار العصر, وهو يتميز بمفسد العصر, وأكل حق الفقراء, صاحب الوعود الكاذبة.
السبب الرئيسي في فساد الدولة هو, تقريب الحاشية الى السلطة, وأهمال الشهادات, وأبعاد العلماء, وتجاهل المفكرين, وتعيين أصحاب العقول الفارغة في مناصب حساسة في الدولة, أمثال ياسر المالكي وزمرته الجاهلة.
ما الفرق بين أبليس والمالكي, الفرق كبير جدا: أبليس لم يسجد ولكن بعلم خالقه وأختلاف في الرأي, ولكن المالكي سجد للمنتقم الجبار وهو على أتفاق في رأي واحد, أن ما يعمله على خطأ, وهو يمكر مع ربه, وربنا خير الماكرين.