مرتين وفي مؤتمر صحفي علني يشاهده العالم المتمدن يصرح شاغل ثاني اهم منصب سيادي في البلد (نائب رئيس الوزراء ) بأنه سيضع كتلة من المواطنين تعارض وتنتقد أداءه تحت قدميه لكي يسحقهم بحذائه.
كان باستطاعة بهاء الأعرجي ان يستخدم مصطلحات القاموس السياسي لكي يختار منها مئات العبارات ليصف بها من يختلف معه لكنه فضل العبارة الأقرب الى نفسه وعقله ووجدانه ، العبارة التي تفسر مكامن شخصيته وتكشف عقله الباطن (ساسحقهم بحذائي)!!! ونحن لانخاف من احد ـ عبارة الشقاوات المعتادة في العراق ــ .
المعطيات : كتلة دينية تسمى نفسها بالحوزة الناطقة ، شعارها يا قائم آل محمد ، قائدها يضع خلفه صورتي أبوه وعمه المرجعين العملاقين ، ممثلها في السلطة يريد سحق من يختلف معه من المواطنين بحذائه انسجاما مع ما تقدم معطيات!!!
واذا ما انتجت هذه المعطيات مثل هذه الكاريزما السياسية ومثل هذا المنطق الإستعلائي بل الشوارعي سنعرف إننا امام حالة تردي شيعي ستقود الى نهاية كارثية في العراق.
عندما تصل مثل هذه الشخصية الى ارفع المستويات السياسية وتحتل ارقى المناصب وبدعم كامل من عمامه ومرجعية وتيار وجيش مسلح وأنصار وأتباع بالآلاف آنذاك نعرف لماذا وصل حالنا الى هذا المستوى من التردي السياسي داخل الوسط الشيعي الديني قبل المدني والعام.
هذه العبارة قتلت أية أمكانية لدى الرأي العام العراقي في قبول ان يتصدى اي شخصية من التيار مستقبلا لمثل هذه المناصب وبالخصوص لمنصب رئاسة الوزراء.
على الأخوة في قيادة التيار الصدري ان يتجاوزوا هذه الكارثة بتقديم اعتذار رسمي للشارع العراقي وان يأكدوا ان مثل التصرفات والألفاط والعبارات البائسة والسقيمة لا تمثل ذوقهم وفكرهم ومستواهم في قمة الهرم السياسي العراقي او تمثل موقفهم ممن يختلف معهم من المواطنين سياسيا.
الصورة : ممثل ياقائم آل محمد والحوزة الناطقة في نزهة سياحية لقطعات الحشد الشعبي في الثرثار بالجينز والتي شيرت ونظارات السوداء لكي يعزز من روحهم القتالية.
