23 ديسمبر، 2024 4:45 ص

حينما يحسن الربان قيادة السفينة بأمان…مؤيد اللامي إنموذجا

حينما يحسن الربان قيادة السفينة بأمان…مؤيد اللامي إنموذجا

لا احد يختلف على ان العمل النقابي في العراق بعيد 2003 شهد العديد من الاضطراباتسواء كان على المستوى الداخلي التنظيمي او الخارجي المؤسساتي مع الحكومةودوائرها المختلفة وذلك نتيجة للفوضى التي اجتاحت البلاد حينها , إلا في العملالنقابي الصحفي في العراق فقد شهد استقراراً واضحاً في وقت مبكر جداً من تاريخمابعد سقوط الصنم ونأى بنفسه عن كل هذه الفوضى والتجاذبات وبقي القرار الصحفيالعراقي مستقلاً وحاضراً بقوة في عراقنا المضطرب على الرغم من ان الوسط الصحفيوالاعلامي العراقي جاء في الترتيب الثاني من بعد الدولة في عدد الشهداء الذين قدمواارواحهم فداءً للعراق والكلمة الحرة الا ان حتى هذه اعطت للصحافة والاعلام في العراقمكانة خاصة اهلتها لتكون سلطة رابعة بامتياز اداءً وتضحية.

وكل هذا الاستقرار النقابي والحضور المهيب للأسرة الصحفية والاعلامية في المشهدالعراقي برمته ما كان له ان يتحقق لولا حكمة القرار النقابي ووعي ومسؤولية من يتصدىلذلك القرار المتمثل بالسيد نقيب الصحفيين العراقيين الزميل مؤيد اللامي , وللتاريخ فأنالرجل استطاع وبجدارة عالية الى ان ينهض بالعمل النقابي ويعبر به الى ضفة الامانرغم كل مامر ويمر به العراق من خلافات واختلافات وفوضى , إلا انه بدراية وتخطيطونوايا حسنة نأى بنقابة الصحفيين العراقيين عن الانحياز لأي طرف او جهة او اي خطابغير العراق والانتصار للمهنية لا غير فحقق امرين لا ثالث لهما وهما :اولا – وطنيةالمؤسسة , ثانيا- مهابة العاملين فيها.

ان حكمة اللامي والتفاف الجميع حولة من صحفيين واعلاميين طيلة الفترة الماضيةاكسبت نقابتنا وكل المنتسبين لها ثقة الشارع العراقي اولاً , واحترام الحكومة والمؤسساتثانياً على عكس كل النقابات او الاتحادات الاخرى التي شهدت انقسامات وتقاطعاتاضعفت من بنيتها النقابية واساءت لحضورها الحكومي والجماهيري في المشهدالعراقي , لذلك نقول للتاريخ وبكل ثقة ان اللامي كان ولايزال صمام امان النقابة واساسحضورها المهيب .

ولم يتوقف عطاء الرجل في رصف الصفوف وترسيخ مفهوم الانتماء وانعاش الروحالنقابية لدى كل المنتمين للنقابة وفي عموم المحافظات بل مضى لتحقيق مكاسب عجزتعنها نقابات واتحادات اخرى تمثلت بالمنح التشجيعية الذي كان هو عرابها الاول وقطعالاراضي التي قاتل من اجل توفيرها , فضلا عن احتواء الجميع وخلق روح من الانسجاممابين كل المؤسسات الصحفية والاعلامية حتى شهدت الاسرة الصحفية والاعلامية فيزمن تولي الرجل لمنصب نقيب الصحفيين العراقيين هدوءً وانسجاماً ومحبة لم تشهدها منقبل , لا بل فتح ابواب النقابة حتى للأصوات الرافضة له او المنتقدة وما هو إلا شعور عالبالمسؤولية لا يعمل به غير اللامي الذي خبر الكل دماثة خلقه ورعايته للجميع دوناستثناء ووقوفه مع الصحفيين والاعلاميين بمواجهة اي خطر او مشكلات تعترضهم .

ان قيادة بهذا الحلم والحكمة والمسؤولية والوطنية والحب والرعاية وهذه المكاسب الكبيرة, استطاعت فيها قيادة سفينتها بسلام وسط امواج متلاطمة من الفوضى والتحدياتتستحق ان تكون دائما بالصدارة وان تجدد لها الثقة بقدر حبها للعراق وانتمائها للكلمةالحرة ونضالها المستمر من اجل سلامتها ومهابة حروفها .