23 ديسمبر، 2024 4:12 م

حينما يتحول الإعلامي الى معول…المُسلكنة سهير القيسي نموذجاً

حينما يتحول الإعلامي الى معول…المُسلكنة سهير القيسي نموذجاً

الإعلام أمانة ومسؤولية, وحينما ينحرف عن رسالته المتمثلة بنقل الحقيقة والوقائع كما هي الى المشاهدين, ويستبدلها بالتحريض والكذب والتزييف, يتحول الى خيانة وإلى كارثة مدمرة لأن اثرها سيشمل الكثيرين. ومناسبة هذا الحديث هي تحول بعض الاعلاميين العراقيين الى معاول هدم بيد أعداء العراق ومن هؤلاء المُسلكنة سهير القيسي. ولقد كتبت ذات مرة قبل سنوات عدة مقالاً حول هذه الإعلامية العراقية, اعتبرتها استثناءا من بين الإعلاميين العراقيين العاملين في محطات عربية والذين بات همهم الوحيد هو تنفيذ سياسة المحطات التي يعملون بها حتى وان كان ذلك على حساب الحقيقة او على حساب شعبهم وبلدهم العراق, ويومها تصورت خطأً ان القيسي التي بدأت تقدم برنامج ( من العراق) الذي تبثه قناة (العربية) الممولة سعوديا استثناءاً عن بقية زملائها وزميلاتها العراقيين الذين تحولوا الى سكاكين تطعن بها بطون العراقيين من خلال التقارير الإخبارية المشوهة التي يعدونها ضد النظام السياسي الجديد في العراق. وظننت للوهلة الأولى ان سهير القيسي ستعمل على تغيير هذه الصورة النمطية عن الإعلاميين العراقيين الذين يملأون المحطات العربية ولكن التجربة والأيام اثبتت خطأ توقعي وظني. فسهير القيسي انضمت إلى ركب الإعلاميين المأجورين الذين ينفذون ما يطلب منهم حتى وان كان في ذلك إساءة إلى بلدهم العراق, وهاهي حقيقة سهير القيسي تنكشف ويظهر زيفها من خلال تعاملها المتحامل والمسيس مع الشأن العراقي. فكما ان صورة سهير وحقيقتها في الواقع تختلف عن صورتها من خلف الشاشة حيث تظهر عيوبها على حقيقتها بدءاً من وجهها المسلكن الى رموشها المزيفة وانتهاءا ببشرتها المليئة بالحصف والذي لا يظهر للعيان من خلف الشاشة بفعل الميك اب. فها هي تثبت انها معول بيد أعداء العراق حينما تنساق وراء السياسة الإعلامية المعادية لبلدها. القيسي تعلم جيداً انه لا وجود لثوار في الموصل او الانبار وتكريت, وتعلم علم اليقين ان ما يحدث في هذه المدن إرهاب لا علاقة له بأي مطالب مشروعة, لكنها سمحت لنفسها أن تتحول الى أداة تخريب لبلدها. فالارهاب صار ثورة والمجرمون صاروا ثواراً في خطاب (العربية), والآن بعد تشكيل ما بات يعرف بالتحالف الدولي ضد (داعش) وكثمرة من ثمار مؤتمر جدة _ان كان فيه ثمار_ تغيير خطاب فضائية (العربية) حيث ظهر بقدرة قادر ان لا حقيقة لأي ثورة او ثوار, وان ما موجود هم متطرفون ارهابيون, وبالتأكيد فإن العاملين ومقدمي البرامج في هذه المحطة البائسة قد غيروا هم أيضاً وبالتبع من لهجتهم تنفيذاً لسياسة القناة التي يعملون بها. لا أدري بم يبرر هؤلاء موقفهم لاسيما الإعلاميين العراقيين العاملين في هذه المحطة؟ هل سيتحلون بالشجاعة ويستقيلوا من الفضائيات التي أساءت الى بلدهم كما فعلها قبلهم العديد من الإعلاميين السوريين الذين رفضوا ان يتحولوا الى بيادق لضرب وطنهم وشعبهم؟ هل يفعلها الإعلاميون العراقيون العاملون في (الجزيرة) و (العربية) وبقية قنوات الشر؟ اشك في ذلك. ان استمرارهم في العمل يؤكد ما ذهبنا إليه من تحول بعض الإعلاميين العراقيين إلى معاول لتهديم بلدهم حيث ستلاحقهم لعنات ضحايا الشعب العراقي وسيحل بهم الخزي والعار.

*[email protected]