22 ديسمبر، 2024 8:20 م

حينما تنطق الديقراطية

حينما تنطق الديقراطية

اليوم كنت في ضبافة الزميل مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب وكان لنا حديث عن هموم الصحافة وعن الانتقادات التي يوجهها البعض لرموز الصحافة العراقية حينما كان يحدثه احد رؤساء فروع النقابة عن انتقادات احد الزملاء لاداء فرع النقابة في تلك المحافظة والقرار الذي اتخذه ذلك الفرع بالغاء عضوية هذا الزميل من نقابة الصحفيين ومطالبة الفرع للمركز العام للمصادقة على ذلك القرار.
كنت استمع الى ذلك الحوار الذي شدني كثيرا حينما قال اللامي لرئيس الفرع : انا اكثر الصحفيين انتقادا من الزملاء ولو اتخذت موقفا من كل من كتب علي لكان نصف اعضاء النقابة خارج الوسط الصحفي لكني احترم حرية الرأي واحترم من ينتقدني واحاول ان اصحح مسيرتي اذا كنت مخطئا وهذا لعمري قمة الاحساس بالمسؤولية المهنية .
الزميل مؤيد اللامي وبالرغم من الحاح الزميل رئيس الفرع رفض ذلك القرار وطلب ان يستدعى الزميل المنتقد والاستماع لوجهة نظره لعله يكون على حق ومحاولة اقناعه بتغيير وجهة نظره اذا كان على باطل.
انا اعتقد ان الصحافة العراقية لازالت بخير اذا كان من يقودها بهذا المستوى من الفهم والتفاعل مع آراء الاخرين حتى وان كانت مختلفة مع ما تراه النقابة وكوادرها المنتشرين في انحاء الوطن…فطوبى للصحافة العرقية بهؤلاء القادة الذين يؤمنون بالديمقراطبة واحترام الرأي الآخر حتى وأن كان هذا الرأي لا يرضي طموحاتهم وهنيئا للصحافة العراقية بنقيب يتقبل انتقادات الآخرين بكل رحابة صدر من اجل تصحيح المسيرة والوصول بالعمل المهني الى شاطئ الامان.