23 ديسمبر، 2024 12:22 ص

بعد ان حكمنا حزب الدعوة لعشر سنوات عجاف؛ و كانت أغلب مفاصل الدولة هو المسيطر؛ عليها و زمام الامور بيده تخلى هذا الحزب الذي أصبح أغنى حزب في العالم؛ عن رئاسة مجلس الوزراء و لكنه لم يتخلى؛ عن مفاصل الدولة الرئيسية ليبقي هيمنته على صناع القرار.
كلف السيد عادل عبد المهدي؛ برئاسة مجلس الوزراء و فوضته الاحزاب؛ بتشكيل كابينته الوزارية باستقلالية أمام الشعب؛ لكن بالخفاء يضغطون و يمارسون الحيل؛ على السيد عبد المهدي باختيار مرشحيهم على انهم مستقلين.
الجميع يعلم بان السيد عبد المهدي؛ لا يهتم للمنصب و ليس لديه البال الطويل؛ على ألاعيب الاحزاب الفاسدة و مراوغاتهم؛ والسيد المكلف يعلم جيداً بأنهم سيفشلون حكومته؛ و سيحاربونها لا لشيء لكون اغلب الوزراء؛ و الوزارات ليست من احزابهم الفاسدة؛ و بالتحديد لكون رئاسة مجلس الوزراء؛ ليست من حزب الدعوة.
حيلة الدعوة واضحة بأفشال الحكومة؛ المرتقبة لكي ترجع اليهم و تكون حجتهم؛ هذا المرشح المستقل الذي ناديتم به؛ لم يستطع أن يدير البلاد و في تقدير أغلب؛ المراقبين فان عمر هذه الحكومة ستكون سنة؛ و يستقيل رئيس مجلس الوزراء و أغلب وزرائه؛ حيلة ذكية و واضحة في نفس الوقت؛ يلعبها حزب الدعوة وبقية الاحزاب الفاسدة؛ المنضوين تحت عباءة هذا الحزب.
لم يعد العراق ساحة للفاسدين على؛ رئيس مجلس الوزراء المكلف أن يعي؛ مدى حجم الفساد الذي أنهك البلاد والعباد؛ عليه بمحاسبة الفاسدين دون مجاملات؛ و لا خواطر عليه فعلاً أن يضرب بيد من حديد؛ و يرس الألسن النتنة التي تتحدث عن كونه؛ ضعيف و مهزوز و عليه أن يفاجئ تلك الاحزاب الفاسدة؛ التي راهنت على عدم أكماله مدته الدستورية؛ و بأنه سيستقيل.
أمام السيد عادل عبد المهدي فرصة تاريخية؛ لقيادة العراق الى بر الأمان و التخلص من الفاسدين؛ و قطع جذورهم و يبدأ بالمقربين لأثبات حسن النية أمام الله و أمام الشعب.
يا سيدي المكلف المرحلة القادمة صعبة؛ و عليك أن تكون أهلاً لها لا تتوانى و لا تتأنى؛ أضرب و خلصنا من الفاسدين و ارجع أموالنا؛ المنهوبة في بطون الاحزاب الفاسدة؛ و حطم أحلام حزب الدعوة و مكيدتهم؛ و حيلهم التي لعبوها على الشعب؛ في عدم مقدرتك لقيادة العراق؛ و الا سيذكرك التاريخ بأنك ضعفت و تنازلت أمام الفاسدين، توكل و نحن معك.