23 ديسمبر، 2024 3:13 ص

حيدر عبادي كمن سبقه من الأشياع في حكم العراق كان عنواناً للممارسات العنصرية والهتافات الطائفية

حيدر عبادي كمن سبقه من الأشياع في حكم العراق كان عنواناً للممارسات العنصرية والهتافات الطائفية

أثبتت لنا الأعوام التي تلت سقوط نظام حزب البعث المجرم وإعدام رئيسه السادي اللعين صدام حسين، ومن ثم تربع ثلة من حثالات الأشياع على عرش السلطة في الكيان العراقي المصطنع، بعد أن مَنَّ عليهم سيد البيت الأبيض (الكافر) “جورج بوش الابن” بهذه النعمة الطيبة، التي صارت تدر على قياداتهم مليارات الدولارات بلا حساب ولا كتاب، أي:لا رقيب ولا حسيب، تركوا الشعارات الحسينية الثأرية من أهل السنة، كـ”يا لثارات الحسين” لتصدح به حناجر خطباء منابر الحسينيات، من أجل دغدغة مشاعر السذج في الشارع الشيعي. لكن بات يعرف عموم العراقيون أن هذه الثلة عديمي الذمة والضمير بعد أن تربعت على عرش السلطة في الكيان العراقي صار شعارهم الوحيد “فرهود يا أمة محمد”.
لكن حديثنا لهذا اليوم ليس عن عموم الشيعة، بل عن شخص واحد في هذه الطائفة بطول ثلاثة أقدام، لقد سميته من قبل حيدر متري، أي: بطول ياردة واحدة، وهذه حقيقة ليس ادعاءً أنه قزم، إلا أن اسمه الحقيقي حيدر عبادي لأنه من عباد الدولار.
عزيزي القارئ الكريم، أن هذا المخلوق غير الأرضي لا يستطيع الكوردي أن يصفه بغير هذه المصطلحات.. التي تليق به، حتى وأن كان هو الآن يتمرغ في مزبلة التاريخ بجانب من سبقه في حكم العراق بدءًا من اللعين فيصل الأول ومروراً بالثلة الملكية التي استوردت من شبه الجزيرة العربية، ومن ثم الزمرة المجرمة التي تسمى العهد الجمهوري حتى الوصول إلى حكم حيدر عبادي نفسه. السؤال هنا، أليس عبادي هو الذي أباح مدينتي “خورماتو وكركوك” الكورديتين الكوردستانيتين لميليشياته المجرمة، وفعلوا بها ما فعلوا من جرائم يندى لها جبين البشرية، من هتك للأعراض، وسرقة البيوت والمحلات، ومن ثم حرقها؟. فبناءً عليه، نحن الكورد، لدينا دَّينْ قومي على المدعو حيدر عبادي مُستَحق، يجب عليه أن يسدده لنا، وذلك بتقديمه اعتذاراً رسمياً للشعب الكوردي الجريح في وسائل الإعلام، بغير هذا هو هدف لمداد أقلامنا على مدى وجوده فوق الأرض؟، لن نتركه أن يهنأ أبداً. كما أسلفت، تحت أيدينا فاتورة طويلة من الجرائم البشعة، التي قام بها ضد الشعب الكوردي الجريح، يجب عليه أن يسدده وهو مطأطأ الرأس عاجلاً أو آجلاً. وآخر هذه الجرائم تمريره ميزانية العام 2019 وكانت باقية عدة أيام على عمر حكومته.. في السلطة، يعني كانت حكومة تصريف أعمال، كيف بحكومة تصريف أعمال ترسل الميزانية السنوية إلى البرلمان العراقي!!! كالعادة، أن عنصريته وحقده على الشعب الكوردي هي التي دفعته على القيام بهذا الظلم الفاحش ضد الشعب الكوردي الجريح، لو لم يكن عنصرياً حاقداً على هذا الشعب المسالم كيف يخصص له 12% من ميزانية العراق وفي النهاية لم يصل منها إلى إقليم كوردستان سوى 8 أو 9 % بينما نفوس الشعب الكوردي في إقليم كوردستان 25% من نفوس الشعب في العراق؟. لقد كانت هذه واحدة من جرائمه البشعة الشنيعة ضد المواطنين الكوردستانيين. الجريمة الأخرى التي هي أبشع منها، كانت قطع رواتب العمال والموظفين في إقليم كوردستان وغالبيتهم كانوا معدمون لا يملكون شروى نقير، وهذه جريمة ما بعدها جريمة، لو لم يكن حيواناً مفترساً من الداخل، أو عدواً قديماً لأحفاد (صلاح الدين الأيوبي) بقناع جديد، كيف سمح لنفسه بمحاربة شعب بريء بقوت يومه!! يا ترى من يقوم بهذا الفعل الدوني السخيف سوى مخلوق.. حقير حاول بكل السبل الدنيئة أن يغتال الحق الكوردي، إلا أنه كسابقيه نوري، وإبراهيم فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق مآربه المريضة، وفي النهاية أجلسه الكورد إلى جانب نوري وإبراهيم على الدكة.. . إما جرائم التي ارتكبها عبادي وقواته في مدن الكوردستانية خورماتو، وكركوك، وخانقين وذلك بمساندة ودعم من الحزب الذي يسمى الاتحاد الوطني الكوردستان، الذي لا زال يقوده مؤسسه جلال طالباني من قبره لا تمحى قط من الذاكرة الكوردية!.
بلا أدنى شك إذا لا يلحق نفسه ويعتذر من عموم الشعب الكوردي، سيأتي يوم الحساب العسير، حين يقف مذلولاً مقهوراً في محكمة الشعب العادلة في هذه الدنيا قبل أن يقف في محكمة الآخرة بين يدي الخالق الذي لا يضيع عنده شيء. لكن ماذا نقول لمن لا يتعظ، ألم يشاهد بنفسه اللعين صدام حسين، كيف تحول من شخص وضع نفسه في مصاف الإله إلى شخص ذليل مكبل اليدين والقدمين يسحبه شرطي من كتفه مهاناً ومحتقراً إلى محكمة الشعب، التي أسمعه قاضيها الكوردي بصوت العدالة حكمها العادل. عزيزي القارئ اللبيب، كما أسلفت لك في سياق المقال، ماذا نقول لمن لا يتعظ بحكم الشعب والتاريخ ويأخذه درساً لا يُنسى قبل فوات الأوان؟. للأسف، هذا هو أخلاق من تربى في الغرف المظلمة على الحقد والكراهية وأشياء أخرى..؟. لقد سؤل الإمام الشافعي، كيف تعرف الحق في زمن الفتن، فقال: اتبع سهام العدو فهي ترشدك إليهم؟.
إن هذا الحقود القزم، الذي يدعى حيدر عبادي على مدى حكمه البغيض، الذي دام أربعة أعوام ولغ خلالها في الدم الكوردي البريء، لقد حاربهم عسكرياً وأمنياً واقتصادياً وذلك بتحريض من أسياده.. من خارج حدود العراق السياسية، فتلبية لأوامرهم هجم على الإقليم الفتي، وقتل أبناء الكورد بدم بارد، ونهب قواته المجرمة المسمى بالحشد الشعبي ممتلكاتهم وأحرقت بيوتهم ومحلاتهم وهتكت أعراض الفتيات الخ. لكننا لم نسمع أن صوتاً عربياً عراقياً واحداً ارتفع وندد بجرائم “عبد زهرة” ضد الشعب الكوردي الجريح، أن دل هذا على شيء، إنما يدل على أن هؤلاء جميعاً – إلا ما ندر- ليسوا أفضل من القزم حيدر عبادي بنظرتهم الحاقدة المريضة على الكورد وكوردستان.
“فإن يك صدر هذا اليوم ولى فإن غداً لناظره قريب”