العراق وكما هو معلوم للجميع بلد الشقاق والنفاق وعدم الاتفاق الا من خلال مطرقة طارق ولا نه بلد متعدد الاطياف والاعراق والمذاهب والاحزاب والاجندات المختلفه لذا فمن الصعب على الحاكم ان يجمع الاراء على نحو يخدم ادارة السلطه في البلد بما يخدم الشعب العراقي والمواطن العراقي والكادح العراقي ولا سيما ان للعراق باع طويل في هذا الجانب الا وهو عدم رضا الراعي على الرعيه ولا الرعية على الراعي وكاْنها لعنة صبت على العراقيين منذ الازل بالعكس من كل دول العالم على الاطلاق….
واليوم الثامن من شهر ايلول من عام 2014م يوم يترقب فيه العراقيون انبثاق حكومة وحدة وطنيه ومشاركه واسعه لممثلي جميع المكونات والقوى السياسيه الفاعله في الساحة السياسيه العراقيه ليعلنوا للعالم اجمع تشكيل حكومتهم وفي ظروف تمر على العراقيين لايحسدوا عليها ولا سيما وان اجزاء كبيره منها محتله من قبل اخطر واقذر عصابه اغارت على العراق والعراقيين على حين غفله ووقعت فيهم قتلا وتنكيلا وتهجيرا وانتهاكا للحرمات بصوره لم يشهدها تاريخ العراق منذ زمن هولاكو الى عصرنا الراهن الا وهي عصابة داعش الارهابيه والتي جاءت بمسمى وشعار اسلامي وقادتها من بقايا وايتام الطاغيه المقبور وجلاوزته وبتمويل مباشر من ابنته الممتلئه حقدا وضغينه على الشعب العراقي الابي المظلوم اما مقاتليه فمن جميع بقاع الارض من شذاذ الافاق واولاد الزنى من الذين دربوا على القتل والذبح وانتهاك الحرمات واغتنام كل ما يقع بايديهم من اموال سحت وثروات منهوبه …
اليوم الثامن من ايلول مساءا …. التئم شمل مجلس النواب العراقي بعد جهد جهيد ليعلنوا للعالم اجمع حكومتهم غير المكتمله لعدم اكتمال الثقه بين سياسي العراق وخوف اطرافها من بعضهم البعض من غدراحدهم للاخر على حين غره الا انها ولدت ولكنها يمكن القول بانها ولاده غير مكتمله او يمكن ان يقال عنها بانها ولاده قيصريه وباشراف امهر اطباء العالم من جهابذة السياسه وعرافها ومن خلف الكواليس لوضع العراق على سكة جديده تضمن لهم السير باتجاه يمكن لهم من خلالها التصدي للقوى التي تتربص شرا بالعالم وبالعراق ضمنا …
الثامن من ايلول : يمكن ان يكون يوما مشرقا في تاريخ العراق والعراقيين اذا ما ارادوا الخير لبلدهم وكانت نواياهم تضمر الخير او ان يكون يوما قمطريرا اذا ما ارادوا الشر والسوء لبلدهم وكانت نواياهم تضمر الشر والحقد والدمار لبلدهم وهذا ما يؤكده الكتاب المجيد حيث يقول(انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا) فبين الشكر والكفر يقف العراق والعراقيين منتظرين عسى ولعل ان يجعل الله لهم فرجا ومخرجا من ماْزق طال امده واشتدت وطاْته وما ربك بغافل عما يعمل الظالمون ولكن يبقى صدى ذاك النداء الرباني يدوي في ضمائر العراقيين الذين وثقوا بالله حيث يقول في كتابه المجيد(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)… اذن يبقى العمل الصادق وبالاراده الصادقه والقويه معيارا لعبور العراق والعراقيين من هذا النفق المظلم الملئ بالمخاطر والمفاجئات الى ضفاف الامل والحياة المشرقه التي تنتظر اصحاب الارادات المؤمنه التي تؤمن حقا وصدقا بما يقوله الله تبارك وتعالى في كتابه المجيد(ان الله يدافع عن الذين امنوا) …..
امن العراقيون بالحرية وبالحياة الحرة الكريمه ودفعوا من اجلها انهارا من الدماء لتبقى شجرة الحريه مزهره وارفة الظلال في بلد الرافدين ومهد الحضارات وموطئ قدم ابي الانبياء ابراهيم عليه السلام والذي وضع للعالم اولى مقومات الحوار بالبراهين والاثباتات والدلائل والحجج ….
وان بلدا انجب ابي الانبياء ابراهيم عليه السلام ويضم بين طياته جثامين الانبياء والائمة والصالحين والذين لم يسلموا من شر تلك العصابة المارقه التي عاثت ولا زالت تعيث فسادا في جسد العراق وارواح العراقيين لجدير بالنصر المؤزر على كل اعداء الحياة والحريه والكرامة الانسانيه وما النصر الامن عند الله ……