الرأي قبل شجاعة الشجعان .. هو أول وهي المحل الثاني
التركة الثقيلة التي يو اجهها الدكتور حيدر العبادي تتمثل نوعا وليس حصرا بالتالي :-
1- تركة سلفه المالكي
2- تركة المشاركين بالحكم والعملية السياسية
3- تركة الجهال والمنافقين ومنهم الشيئ الكثير بين الناس والتعليقات التي تكتب على المواقع والفيسبوك تكشف عن شياطين مخبأة في النفوس لاينفع معها النصح ولا تنتمي لوطن يريد الخلاص من داعش وتركة من هذا النوع لايحسد عليها من يواجهها بمفرده , وأنما تحتاج الى جهود أمة من الناس المخلصين المتحابين الذين يجعلون الوطن قبل كل شيئ مع مراعاة الآولويات ومنها التنظيم وتوزيع ألآدوار والمهمات , ورئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة والوزير والنائب والمحافظ هي مفاهيم تنظيمية لآدارة الدولة وليست مناصب للمغانم وألآمتيازات وألآستئثار الذي جعل بلدنا تكشف عوراته أمام الدول والشعوب وكأننا لسنا أحفاد بناة حضارة وننتمي الى عقول رجال أختارتها ألآمم المتحدة كأعدل رجال حكم في التاريخ مثل ألآمام علي بن أبي طالب الذي كان يقول :” أتركوني كأحدكم أكون أطوعكم وأسمعكم ” ولو أن ألآخوة من ألآحزاب والكتل السنية الذين يتفاوضون مع ألآخوة الشيعة في التحالف الوطني طبقوا هذا المعنى في كلام ألآمام علي بن أبي طالب لما أحتجنا نصائح أوباما وجو بايدن ولا نصائح بان كي مون ولا شفقة الجوار المحبين ولا الجوار الذين ينظرون الينا شزرا عندما نزور مكة المكرمة والمدينة المنورة وأذا أستمعنا لكلام ألآمام علي وهو يصف كيف أنتصر المسلمون ألآوائل وهم قلة حيث يقول : كان الواحد منا يهجر اباه واخاه حتى راى الله صدقنا فنصرنا ” هذا هو الصدق وألآخلاص في العقيدة وذلك هو الفهم والتواضع ضمن المنظومة ألآجتماعية , وعندما سئل ألآمام علي بن ابي طالب : كيف بكم أذا غزاكم بنو ألآصفر أي الروم قال : سأكون أنا ومعاوية عليهم ؟ هذا هو الرأي الشجاع الحكيم الذي يوجه السيف والجنود والجيوش الى مواجهة ألآعداء الحقيقيين , والشروط التي قدمها تحالف القوى الوطنية وهي ” 18″ لاتعبر عن ثقة بين المتفاوضين أبناء الوطن الواحد ولا تعبر عن فهم ونضج سياسي للمرحلة التي نحن فيها حيث داعش عدوة الجميع تمسك ببعض ألآرض وتخدع بعض أبناءنا وتجمع ألآغراب لتخرب بلدنا ومجتمعنا , أن من يقول بقيادة جماعية للقوات المسلحة ينسى مفهوم ” لو كان فيها ألهتان لفسدتا ” ويسنى أن في البلد مجلسا للنواب هو يراقب من يتعدى مسؤولياته , ومن يريد لجان أمنية لآهل السنة تتصل بالدفاع وليس بالداخلية أنما لايريد دولة فدرالية تعددية وأنما يريد دويلات , ومن يريد عفو عام في ظروف العراق أنما يعطي فرصة للآرهاب ولكل المجرمين , وينسى قانون ” ولكم في القصاص حياة يا أولي ألآلباب ” ويجعل البلد في هرج ومرج لايهدأ له بال , ومن يريد أن يجعل كل السجناء الذين يطلق سراحهم سجناء سياسيين لايرحم العراق والعراقيين ويجعل حقوق الفقراء تضيع بين رغبات وأهواء السياسيين الذين لايقدرون القانون ولايقيمون للتشريعات قيمة والذين يريدن مجلسا أعلى للسياسات يقفزون على الدستور لتحقيق مصالح طالما عرف أصحابها بأنهم ينكرون وجود داعش حتى داهمهم سبي النساء وقتل ألآبرياء وتهجير المواطنين ذي الجذور التاريخية للآف السنين , كل هذا اللون من التفكير هو من التركات الثقيلة التي لايواجهها الدكتور حيدر العبادي لوحده وأنما يواجهها العراق الممتحن بكل جيشه وشرطته والمخلصين من أبنائه لاسيما الذين لبوا نداء المرجعية فنالهم من تركات النفوس المريضة التي لاتعرف ألآ الحقد شيئا كثيرا من الغمز واللمز الذي طالما كان أصحابه لايريدون للجيش العراقي الدخول الى المدن حتى يتركوا للآرهابيين فرصة العبث بوجود العراق الجغرافي ووجود العراق ألآجتماعي .
أن تركة المالكي ثقيلة لما فيها من تجفيف لحيوية الدولة وتعطيل وظيفتها بالفاسدين والمتزلفين ومن لايملكون للعراق ودا , وتركة ألآحزاب المشاركة في الحكم والعملية السياسية هي تركة صارت تعرفها فضائيات المنطقة لما تعرضه من خواء فكري لآفراد تلك ألآحزاب الذين يتشدق البعض منهم بالمناصب التي وصلها بالمحاصصة ولم تصله بجهده وكفاءته فكان عالة على المنصب وعلى الدولة وعلى الحكومة التي اصابها العقم طيلة عشر سنوات , وتركة النفاق والفساد أفرغت ألآنتخابات من محتواها والمعاملات الحكومية من جودتها , وألعمل من أنتاجه وألآستثمار من نجاحه , وأنعكاس هذه التركة على الجيش والشرطة والآمن والمخابرات هو الذي صنع الخيانة والتخاذل الذي أعطى الفرصة لداعش أن تفعل مافعلته .
وهذا يعني أن الدكتور حيدر العبادي أمام معضلة وتحدي حقيقي لاينقذه منها كونه من أبناء حزب الدعوة , فحزب الدعوة أصبح تاريخا , ولا ينقذه أنتمائه للتحالف الوطني , فالتحالف الوطني ينطبق عليهم ” لو علم عمار مابقلب المقداد ” فكلهم طلاب دنيا لعوب أغرتهم بفتنتها ولم يعلموا أن أمامهم ” الشيب والصلع ” والردى حتف الجميع .
ليس أمام حيدر العبادي ألآ السباحة في بحر ألآجتماع العراقي ليكتشف مافيه من لؤلؤ ومرجان ومن نقاء ألآنسان الذي لايعرف سنة ولا شيعة ولا كرد وتركمان وكلدو أشور وأنما هو لايعترف ألآ بهوية العراق وألآنسان ذي الكفاءة وألآخلاص الذي غيبه نفاق الديمقراطية ألآمريكية التي لم تتحرك لمأساة المسيحيين وألآيزيديين وبقية المسلمين وأنما تحركت فقط عندما أعدم الصحفي ألآمريكي ” جيمس فولي ” من قبل داعش , وهذه تركة أخرى تواجه الدكتور حيدر العبادي من الذين يفرضون مستشاريهم لتحقيق مصالحهم , فأذا عمل الدكتور حيدر العبادي بمعية مستشارين عراقيين حضورهم معروف وفكرهم موصوف وعملهم مألوف فأنه بذلك يتخلص من تركات فاسدة وهذا ألآمر يحتاج شجاعة ألآمام علي بن أبي طالب الذي قال : والله حتى العلف الذي أكلته خيولهم سأرجعه الى بيت المال “