23 ديسمبر، 2024 3:05 ص

حيثيات وافرازات القصف الأمريكي .!

حيثيات وافرازات القصف الأمريكي .!

– ليسَ عبثاً أن كان القصف الجوي الأمريكي لمواقعٍ عسكريةٍ ” لبعض الفصائل العراقية المسلحة ” في او على كلا جانبي الحدود العراقية – السورية , وأنْ جاء اوّل ردّ على ذلك القصف على قاعدة عسكرية امريكية داخل الاراضي السورية المحاذية للحدود العراقية < شرق مدينة دير الزور > السورية , والمقصود هنا أنّ كلا عمليّتي القصف المتبادل لم تكن داخل العمق العراقي , وذلك له ما له من ابعادٍ , لكنها تعتبر تكتيكية ما لم يجر حدوث ردود افعالٍ اخرى او قصفٍ آخر على اهدافٍ وقواعدٍ امريكية داخل العراق , وهي مفترضة الى حدٍ غير قليل .. ويمكن القول أنّ ما جرى من مجرياتٍ خلال اقلّ من ال 24 ساعة الماضية , فهو من أصول اللعب ! وتجيير وتوظيف العمليات الصاروخية لصالح اللعبة الدبلوماسية المستمرة .

لا شكَّ أنّ البنتاغون برمّته والأجهزة الإستخبارية الأمريكية , بجانب السفارة الأمريكية في بغداد ” وما يلتحق بها من قياداتٍ عسكرية وأمنيّة وقنصليات ” , فالجميع في حالةِ تأهّب وانذارٍ قصوى لمواجهة صواريخٍ او طائراتٍ ” مفخخةٍ ” ما من فصائلٍ عراقيةٍ محددة او حتى سواها.! , وليس صعباً الإفتراض بأنّ الضربات المتوقعة القادمة قد تغدو أشدّ واكثر عنفاً من سابقاتها , كما لاريب أنّ جموع المجاميع العراقية المسلحة على دراية مسبقة بأنّ الأجواء العرقية ملآى بوسائل المراقبة والتصوير والإستطلاع الجوي , فضلاً عن الأقمار الصناعية التي تجوب سماء العراق بالطول وبالعرض < والتي كانت تفشل دوماً في اكتشاف منصّات اطلاق الصواريخ قبل انطلاقها > وربما يدفع او يجرّ ذلك الى تأخيرٍ جزئيٍ في الرّد ” الى حين استرخاء الأعصاب الأمريكية المشدودة – وهي ليست لوحدها ! ” , وذلك ايضاً ما قد يشكّل نوعاً ما من ” حرب الإعصاب ” كلّما طال الإنتظار في هذا المضمار .!

الأمريكان وفي كلتا ادارتي ترامب و بايدن , لن يسمحوا لأنفسهم في الإنجرار نحو ردودِ افعالٍ على ردودِ افعالْ , وهم يحسبوها بما يفوق حسابات الحاسبات الألكترونية .! , لكنّ العنصر الستراتيج يتمثّل هنا فيما اذا اصابت او قتلت صواريخ او طائرات الفصائل المفترضة أيّ جنديٍ امريكيّ , وبذلك فقد يغدو لكلّ حادثٍ حديث .!