18 ديسمبر، 2024 6:06 م

حياتنا والتاريخ
يرسم الكثير من الناس صورة ً وردية ً عن الماضي ، والماضي ليس كله جميل !! هذا تصوير خيالي غير واقعي ولا منطقي !
وقد يسبب مرض يُسمى في علم النفس ” النوستالجيا ” الحنين إلى الماضي ، والهروب من الحاضر ، بينما نعيش أحيانا ً أوقات جميلة في الحاضر وجميل ما ينقله حسين أحمد أمين من كتابه ” كيمياء السعادة”
” انتظر حتى يصبح الحاضر ماضيًا، وسترى كيف كنت سعيداً وقتئذ ”
التاريخ مثل أيامنا التي خلت فيها شيء من السعادة وراحة البال وفيها العوز أو المرض أو الشدة !
والتاريخ أو الماضي علينا الإفادة منه في رسم صورة أفضل للمستقبل …
نستفيد من الخطأ محاولين تصحيحه أو عدم تكراره ، فاليوم العالم قد تطور والكل متداخل بالكل عبر وسائل كثيرة فالبعيد أصبح قريباً والكتاب والمعرفة والمعلومة باتت أكثر سهولة بالحصول عليها ، فلماذا نشكك بإي معلومة خارج ما تعودنا عليه !
ننشر الذي شاع من الخير والأعمار كي يعم وينتشر ، الخير لابد أن يعم والشر مردود على صاحبه فقط دون أهله وعشيرته فلا تزر وازرة وزر أخرى…
وهناك من يردد تاريخ معين عن أشخاص كانوا بالأمس لا يُعدون واليوم هم من الوجهاء أو الأغنياء وهذا ليس من محاسن الأخلاق فالناس تتغير أحوالهم حسب الظروف ، وهناك من تحول حاله وما زال يحن للماضي الذي كان يحلم فيه امتلاك سيارة! الحاضر أولى من الماضي والمستقبل أولى منهما .