ماذا أفعل لهم…؟ لقد مللت الكلام ,اريد لهم الخير واستشرف ما يمكن ان يأتي به مستقبل الايام والزمن ,لكن هؤلاء لا ينظرون ابعد من ارنبة أنوفهم اذ ان همهم الوحيد كسبهم ,أجل كسبهم وما يمكن ان ينالوه من اشياء مادية.
لأوضح الصورة أكثر فهناك صراع بين زوجة وزوج أوفي الحقيقة صراع بين أهل الزوجة وأهل الزوج ولتضييق الدائرة حول مركزها فتكون النتيجة صراع بين أم الزوجة وأبو الزوج (هكذا) هذه هي خلاصة المشكلة فأبو الزوج يقول ويعمل وأم الزوجة تمنع وتصر وتصدر اوامرها .
أما الزوج والزوجة فهما أشبه بخيال مآته مجرد إمعات لا ارادة ولا شخصية وما كان هذا الامر سيؤثر بي لو لم يكن لذلك الزواج الغير مبارك ثمرة وهي طفلة بريئة في منتصف عامها الثالث.
ما زال الصراع قائما والعناد مستفحلا والصمت الأحمق الغير مبرر يلف كل من الزوج الغبي والزوجة التي ربما فكرت في عالم آخر وحياة أخرى هذه هي الحقيقة وإلا ربما كان سيكون لها رأي مجرد رأي وأن لم تستطع أن تدافع عنه ازاء جبروت امها الجاهلي الذي اعمى بصرها وبصيرتها غير عابئة بما ستؤول له حياة هذه الطفلة البريئة حين تحكم ارادتها ويتم الانفصال بعد كل هذه الاعمال الشائنة.
عجبي لوالد تلك الزوجة وعجبي لوالدة ذاك الزوج وبالأخص والد الزوجة الذي يبدو هو الآخر مسلوب الارادة اتجاه زوجته.
ماذا سيعد لتلك الطفلة بعد ان يفرق بين ابويها وربما زوَّج امها وربما طالب بها ابوها ليضمها اليه.
الان لا أدري لكن الزمن وحده كفيل بأن يجيب على هذه الاسئلة وأن كنت أخمن بأن هناك مآس كثيرة ستحدث وتحدث وتحدث وهناك ندم كبير سيطال أكثر المشاركين في هذه المأساة وهناك عذاب اليم يوم القيامة ,يوم لا ينفع مال ولا بنون اذ تقف الطفلة بين يدي بارئها تحاسب من ظلمها وآذاها وجعلها ضحية عناده الاحمق وجهله الذي هو مقيم فيه لا يريم فلا الذكر ينفعه ولا الاستغفار يشفع له ولا مآسي الحياة يتخذ منها عبرة وعضة.
الا تبت ايديكم ولما تريدون الا ايها الحقد الاسود الدفين ماذا تفعل بهذا العالم مقرونا بالجهل وبالحمق.
آه… يقولون الله أكبر ويصلون ولكنهم يعتبرون انفسهم فوق كل شيء وهم اكبر من كل الاشياء ويقولون لاحول ولا قوة الا بالله وهم يعوذون بقوتهم الواهية التي لا يمكنها ان تخلصهم من لسعة بعوض. ويقولون في دعائهم يا رب لا تجعلنا من الظالمين وهم غارقون في الظلم واول ما ظلموا ظلموا انفسهم لانهم كسبوا السيئات بظلمهم براءة الطفولة وبضعف ايمانهم بالله القوي العزيز الذي لم يجعلوه يقينا ولهم وكيل بل اوكلوا اعمالهم الى انفسهم اذ يقولون نحن هكذا نعمل ونحن هكذا نخطط ونحن هكذا نريد .
اناس يعيشون الظلام والظلم ولا يهتدون سواء السبيل ولقد كسبت معاداتهم لي لأني اريد لهم الخير والخير والهداية فقط لأني احرص على حياة سعيدة لطفلة بريئة.