كَيما لا تجري إطالةٌ اخرى لمفردات العنوان اعلاه , وذلك ما يقع او يدخل في تضادّات فلسفة العناوين في عِلمِ الإعلام , فكان من المفترض اضافةُ مفارقةٍ اخرى تتطرّق الى الجانب الإجتماعي والحياتي على الصعيد العالمي والأممي لهذين ” الأسمين ” مع تقدّم وديمومة مراحل التأريخ والمستقبل البعيد كذلك .!
< بدءاً ومسبقاً > : – فإنَّ كلمة او مفردة ” آدم ” هي أسم عَلَمْ مذكّر من أصلٍ عربيٍّ ومعناه مأخوذٌ من < الأُدْمة > وهي السُمرة في الأنسان وهي ايضاً القرابة والوسيلة الى الشيء , والاُدم هو الألفة والوفاق وما الى ذلك من مشتقات , واذ وحيث آدم هو الإنسان الأول , وهو نبيّ مذكورٌ في القرآن الكريم , < ودونما ايّ اعتباراتٍ لإنسان العصر الحجري الذي مَرّ بمراحلٍ ثلاث , انسان ” جاوة , نياندرتال , و كرومانيون “.
آدم او Adam تُلفظ حروفه كما هي في كلّ اللغات , بينما ” حواء ” ايضاً أسم علم عربي ويعتبر اول أسم لإمرأة على الأرض , لكنها تُسمّى في اللغات الفرنسية والإنكليزية والألمانية والإسبانية وسواها بِ < Eve , واحياناً Eva > ومعناها ” الحياة ” , ويندر تسمية أسم ” حواء ” على طفلة او فتاة في الدول العربية حتى في مراحلٍ تأريخية متباينة , ولا توجد مؤشرات على تداول أسم Eve بين الفتيات الأوربيات او سواهنَّ .
< قابيل وهابيل Cain & Abel وزوجتاهما > : – لعلها مفارقةٌ اخرى قد لا يعلم بها الكثيرون ” او اقلّ من ذلك ” , فحيثُ ادركَ واستشعر قابيل ما يدركه الرجل في دواخله , , فأظهر الله تعالى جِنّيةً من وُلد الجانّ في صورة انسانة إسمها ” جهانة “, واعجب بها قابيل ايّما اعجابٍ وانجذاب , فأوحى الله الى آدم ليزوّج قابيل منها . ثُمّ ولمّا وُلد هابيل وبعدَ وقتٍ , ادركَ ما يدركه الرجل ايضاً .! فأهبط الله الى آدم حوراء , أسمها ” تُرك الحوراء ” , فأوحيَ ايضاً لآدم بتزويجها من هابيل .
المفارقة الأخيرة التي بها نفترق عن الكتابة وعن القرّاء والقارئات , أنّ بعض العوائل وفي اقطارٍ عربيةٍ مختلفة تُسمّي ابناءها بِ ” قابيل” وهو الذي قتلَ اخيه هابيل , بينما لم يجرِ او نسمع بتسمية ايّ امرءٍ بِ ” هابيل ” .! , علماً أنّ قابيل الذي يسمى بالأنكليزية Cain فإنّها تعني Prodigal Son – الأبن الضّال .