23 ديسمبر، 2024 8:50 ص

حول “تثمين” هوشيار زيباري وزير المالية “الكويت” لمواقفها “النبيلة”!!؟

حول “تثمين” هوشيار زيباري وزير المالية “الكويت” لمواقفها “النبيلة”!!؟

تماما كما قال المرحوم الشاعر الكبير “محمد مهدي الجواهري” يوما {{تالله لاقتيد زيدٌ باسم زائدة ** ولاكتوى عامرٌ والمبتغى عمرُ}}.. الكويت ومملكة الشر الوهابي وبقية محميات الخليج دعموا المجرم صدام التكريتي في حربه مع إيران حتى قال “إننا ابتلينا بهذه الحرب”! ولما انتهت الحرب التي كان هؤلاء يعتبرون المهزوم صدام التكريتي هو حامي “البوابة الشرقية” لحماية خصيان محميات الخليج “الغربي” حتى تخلوا عنه وتمردت الكويت على المجرم “صدام التكريتي” مما دفعه بالنهاية إلى شن الحرب ضد الكويت وسلط حرسه الجمهوري ليعيثوا في الكويت وشعبه قتلا وتدميرا وسرقة وهتكاً للأعراض وسلباً للأموال التي تطالبنا بها الكويت اليوم بمساعدة مجلس الأمن وحماية أميركا التي دخلت الكويت مخلصة واستقبلهم الشعب الكويتي استقبال الأبطال المنقذين!. وانتهت اللعبة واحتلت أميركا الكويت وبدأت نصب القواعد العسكرية وشرعت شركات البناء والتعمير الغربية تأخذ حصتها من نتائج هذه الحرب.
 
ودارت الأيام.. ودارت الدوائر على المجرم العميل “صدام التكريتي” ودخلت القوات الأميركية من دولة الكويت نفسها؛ وتم إزاحته بأبشع وأخزى طريقة كما عرفها الناس والشعب العراقي؛ وتنفسنا الصعداء وتخلص العراق والكويت!! من المجرم صدام التكريتي الذي كان هو وحزبه وحرسه وعشيرته وعائلته المسؤول الأول عن تلك الحروب والاعتداء على الكويت وتعريضها للخسائر التي بلغت عشرات المليارات من الدولارات التي يجب أن يدفعها صدام التكريتي وحزبه وعائلته وعشيرته وليس الشعب العراقي وحكومته الجديدة؛ فلماذا تطالب الكويت حكومتنا الفتية والتي تعرضت لصنوف التدخلات في مسيرتها الجديدة والنكسات الكثيرة.
 
خلاصة القول لماذا يدفع العراق تعويضات جرائم صدام التكريتي عن أضرار الكويت على يد مَنْ كان يحميهم في البوابة الشرقية وكان فارس “القادسية”!! وفخر خصيان محميات الخليج وهم تحت الحماية الأميركية والبريطانية!!؟ إضافة إلى “التثمين” والتقدير لأنهم يؤجلون استحقاق دفع التعويضات مقابل تسهيل العلاقات التجارية والمالية!! بين العراق والكويت!! أليس في هذا استغلال وابتزازمنحط واستغلال أوضاع العراق لفرض مواقف معينة عليه وإجباره على ممارسة أنواع التنازلات والتسهيلات للكويتيين؛ من جانب آخر لولا هيمنة مجلس الأمن وتواطئه مع عملاء أميركا والغرب وإصراره على دفع تعويضات لم يكن للحكومة الحاضرة دخل فيها ولا هي مَنْ قامت بتلك الاعتداءات؛ والذي قام بها مجرم مدان ولديه أموال محجوزة لدى الغرب وأميركا إضافة إلى الثروة التي سيطر عليها ما تبقى من أفراد عائلة صدام التكريتي وبالإمكان ملاحقتهم واسترجاعها للعراق ومن ثم يعطى منها تعويضات لا حق للكويت بها وعليهم مطالبة أميركا التي سلطت صدام التكريتي على العراق؛ وأخيراً يقوم السيد وزير المالية بتثمين موقف الكويتيين بتأخير موعد الدفع نظرا للظرف الحرج الذي يمر به العراق وشعبه.. لا والله خلف الله عليكم يا عبيد الأميركان .. كان عليكم التنازل عن هذه التعويضات الظالمة لو كنتم صادقين في نواياكم الحسنة!! تجاه العراق وشعبه ولكن “زيباري” يعطيهم إعطاء الذليل لأنه:  {{ من أخذ البلاد بغير حرب ** يهون عليه تسليم البلاد}} وإهانتها أمام الصعاليك. بس ويامن تحجي!!؟ {لقد أسمعْتَ لو ناديتَ حياً ** ولكن لا حياة (ولا حياء) لِمَنْ؟ تنادي}؟؟؟