13 أبريل، 2024 8:30 م
Search
Close this search box.

حول الرأسمالية والاشتراكية والفرد والابداع يساريا وماركسيا وشيوعيا – نص فكري

Facebook
Twitter
LinkedIn

معظم الحكومات رأسمالية كانت ام اشتراكية تتلاعب بعقول مواطنيها من خلال مواقفها وتصريحاتها هنا الاغلبية تصدق كل ما يصدر عن حكوماتها لكن الطبقة المثقفة والنخبة الفكرية تدرك انه كلام على ورق ولا صحة له فالمبررات كثيرة والحجج لا حصر لها فالمساءلة لا تتعدى كونها فيلم هندي .
2
المادة هي الوسيلة والطريقة والاسلوب الانجح والانسب والاسرع لتغذية عقل الفرد في معظم مجتمعات الحضارة البشرية فالطبقة والحكومة المسيطرة ماديا في اي مجتمع هي من تتحكم بالفرد فكريا هنا لا محل للصواب والخطأ من ناحية الفكر  فالقضية لا تخرج عن المال فهو يحدد طبيعة اي انسان واي مجتمع وبالتالي يحدد الفكر الذي يجب ان ينتهجه .
3
المبادىء تجعل الانسان يتحدى العالم اجمع من اجل ايمانه المطلق بها والمبادىء لا تختص بمصطلح سياسي او اجتماعي او اقتصادي معين فكل فرد على وجه الكرة الارضية يملك مبادىء هنا تصنف ضمن دوائر عديدة لا حصر لها فهنالك فرد لا تتعدى مبادئه معدته وبطنه فالاكل اللذيذ والشرب الفاخر اقصى مراحل مبادئه بينما هنالك فرد يتخذ من الفكر والثقافة والفلسفة مبادىء له وهكذا بداية بأقل الاشياء اهمية وصولا الى اكثر الاشياء قيمة لذا فمفهوم المبادىء لا يتعدى كونه رمزا وتعبيرا لحالة معينة تخص الفرد .

4
هنالك فرق كبير بين الثورة والثروة فشتان بين الاثنان فهما لا يلتقيان فالثورة يقودها الثوار من اجل تحرير الفقراء والمحرومين من الظلم والطغيان والثروة يصنعها الاغنياء والاثرياء من جسد الفقراء والمحرومين .
5

هنالك عمق فكري شاسع بين الفرد الرأسمالي والفرد الاشتراكي فكلاهما ينظران لكل جوانب الحياة بطريقته الخاصة التي يستوحيها من نهج وسلوك فلسفي فالرأسمالي يضع المال في اعلى هرمه الفكري بينما الاشتراكي يضع المال في اسفل هرمه الفكري .
6
من كل التنظيمات والتيارات العالمية فالصدارة تكون لليسارية والماركسية والشيوعية رغم ان هنالك فرق ما بينها من حيث التوجه الفلسفي والفكري لكنها تلتقي في نقطة واحدة الا وهي الهدف الواحد وهو تحرير الانسان من الظلم والطغيان وتحرير الموارد والثروات من الرأسمالية واستغلالها اشتراكيا لصالح الشعب لذا هنالك تواجد لليسارية والماركسية والشيوعية في كل دول العالم واذا ما حدثت انتخابات يشارك فيها كل شعوب العالم فسوف تكتسح قائمة هذه التنظيمات والتيارات القوائم الاخرى وخير مثال على هذا عندما يهل الاول من ايار من كل عام فتجتاح التظاهرات شوارع عواصم العالم وتزلزل هتافاتها واعلامها وشعاراتها العمق الرأسمالي للحضارة البشرية فهذه الكتل العملاقة الثلاث ترمز الى الاممية وهي القاعدة الاكثر جماهيرية وشعبية مقارنة بالقاعدة الجماهيرية الرأسمالية .7
معظم عباقرة وعظماء التأريخ الحديث والمفكرين والكتاب والشعراء والادباء  والفلاسفة كانوا يساريين وماركسيين وشيوعيين وان دل هذا على شيء فهو دليل ان الثقافة والفكر كانت لهذه النخبة فهي الاكثر ثقافة وفكرا وفلسفة هذا من جهة العالمية كجان بول سارتر وكارل ماركس وميشال فوكو وسيمون دي بوفوار وتشي جيفارا وغيرهم بينما لو حصرنا القضية ضمن منطقة الشرق الاوسط بشكل عام وبالتحديد في العراق أغلبية المثقفين والمفكرين والكتاب والشعراء والادباء العراقيين منذ العهد الملكي وصولا الى يومنا هذا ينتمون لهذه التوجهات الثلاث اما فكريا او حزبيا ومن يتابع ويقرأ المشهد الابداعي سيعرف ان الانتماء اليساري والماركسي والشيوعي ظاهر وساطع في كتاباتهم ومؤلفاتهم واعمالهم الابداعية ولا يقبل فرضية غير التي تقول ان النخبة الاكثر رقي ثقافيا وفكريا وفلسفيا تتخطى هؤلاء كرشيد الخيون ومظفر النواب ورشدي العامل وبدر شاكر السياب وغيرهم  .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب