18 ديسمبر، 2024 9:55 م

حولَ ما بعدَ الإستفتاء .!!

حولَ ما بعدَ الإستفتاء .!!

لا نبتغي هنا الحديث عن مجملِ افرازات الأستفتاء ولا التنجيم لما سيحدث بعد الأستفتاء , إنّما حين يحدُث الإنفصال ويمسى واقعَ حال , فأخشى ما نخشاهُ أن تشمت بنا جهاتٌ معادية , وتتهجّم علينا في وسائل الإعلام , وتُطلق علينا تسمياتٍ غير محبّبات , كأن يسمّون العراق بالدولة المجزّأة , او المفككة , ولربما الجمهورية المنسلخة او المسلوخة وما الى ذلك من تسمياتٍ مسمّمات .!

كما نتمنى أنّ لا تنسب الجهات المعادية تمزّق العراق الى الإسلام بسبب احزاب الاسلام السياسي !

ونهوى ونتمنّى أن لا تزعم القوى المعادية بأنّ خسارة العراق لجزئه الشمالي ” الأقليم ” هو جرّاء سياسات كافة رؤساء الوزراء الذين تعاقبوا بعد الأحتلال , او الذين بعضهم كان مرشحاً من قوات الأحتلال .!

يجبُ كذلك أن نتصدّى بكلّ عزمٍ لأية اتهاماتٍ تدّعي أنّ من مسببات الأنفصال , هي او هو ارتباطاتٌ مفترضةٌ ما لوزراءٍ , او لأعضاءٍ في مجلس النواب , بدولٍ او بشركاتٍ او عمولات للتوقيع او سحب التوقيع على قرارات وقوانين ما , ساعدتْ ومهّدتْ الأجواء النفسية للأنفصال والأنحلال .!

ومن المفترضِ شرعاً وشرعنةً أنْ تقف كافة وسائل إعلامنا الحزبية والوطنية والدينية , يداً واحدة , وتضرب بهذه اليد التي من حديد , ضدّ اية جهةٍ تتطاول وتحاول النَيل من سيادة العراق .!

ويتطلّب الأمر كذلك , عدم إتهام الفساد السياسي ولا المالي ولا حتى الفساد الأداري والأخلاقي , بأنّ أيّاً منهم او كُلّهم كانوا سبباً مباشراً او غير مباشرٍ لتعبيد او تمهيد الطريق الضّال بأتجاه الأنفصال .!

ثُمَّ , بعيداً عن هذه السفسطةِ في اعلاه , فالنقطة الستراتيجية : هي ما يتوجّب علينا , بعدم تحميل نتيجة الأستفتاء ” المعروفة سلفاً ” الى أشقّائنا من المواطنين الكرد الذين يقطنون في شمال الوطن , أما الأخوة الأكراد الذين يتوزّعون في العاصمة ومحافظات العراق الأخرى , فأنّ اعتزازنا بهم يتضاعف ويتضاعف .!