22 نوفمبر، 2024 11:00 م
Search
Close this search box.

حولان؛ ألجو ألأمريكي,, وداعش ألأسطورة

حولان؛ ألجو ألأمريكي,, وداعش ألأسطورة

ألعراق هوّ من أكثر ألبلدان, ألتي تعرضت إلى حروب تحريرٍ وإحتلال, ومن أكثرها تعرضاً لِلدّمار, وألظلم وألخراب, سواءٌ من سياسة حكم فاشلة, أو بسبب ألأطماع ألخارجية, حتى أصبح محل تجَارب, لكل أنواع ألأسلحة, وألخطط ألعسكرية؛ ألدولية منها كما ألأقليمية, ومنذ عصر ألنهضة, مروراً بحرب ألثمان سنوات, وحرب ألخليج, حتى حرب تحرير ألعراق, وإسقاط نظام ألبعث ألصدامي, وبألتأكيد ومما لا يدع مجالاً للشك, إن ألتجارب بكثرتها تقلل نسبة ألأخطاء, وهذا ما لم ينجح حتى في ألعراق!.

ألطيران ألأمريكي؛ ومعادلة ألدقة رقم(1), بين ألجيوش ألعالمية ألمتطورة, وما حصل عليه بعد ألأصابات ألدقيقة لعدة أهداف, وألتي لم تكد نسبة الخطأ, في كل طلعاته ألجوية, تتجاوز ألأعشار من ألمئة, يبدو إنه سيحطم ألرقم ألقياسي هذه ألمرة, في عدّم ألدقة, لضرباته ضد ألمجاميع ألمسلحة في ألعراق, فالاخطاء تتكرر هذه ألأيام بشكل كبير, وغريب, مع حجم ألأنتصارات, ألتي تحققها قواتنا ألأمنية, وأبطال ألحشد ألشعبي, على أرض المعركة؛ فهل من ألممكن أن يكون ألأمر محض صدفة فقط!؟

ربما ألأهداف ألمصابة عن طريق ألخطأ, لا تدّل على إن ما يحصل مجرد صدفة! فمرة تُخطأ ألصواريخ ألأمريكية, فتضرِب مقراً لفرقة عسكرية عراقية, ومرةً قطعات لفصائل ألمقاومة, ومرة تجمعات للمدنيين في ألمناطق ألمنكوبة, فهل ألطيارين ألأميركان أصابتهم لعنةُ حوّل ألعيون!؟ أم أن ما يحدث مخططٌ له بذريعة ألخطأ ألتكتيكي وألأستخباراتي, مادامت هذه ألأخطاء مغفورة, ولن يحاسبوا عليها, ومادام حجم ألدمار ألمتسبب من هذا ألخطأ, سيصب في مصلحة جهة واحدة لا أكثر إلا وهي ألمجاميع ألمسلحة.

إذا لم تكن تلك ألمجاميع ألمسلحة, ومن ضمنها داعش, هي صنيعةٌ أميركية, فمن ألمؤكد إنها تتحرك برعاية أميركية, وثمة سؤال يتبادر للذهن, لماذا كانت ألأستجابة سريعة وناجعة, في ضرب ألأهداف ألقريبة من أربيل, وتتوالى ألأخطاء في شمال بابل, وألأنبار, وتكريت, ومناطق أخرى؟أكاد أجزم إن تلك ألغارات ألجوية, كان ألهدف منها توجيه حركة ألمجاميع ألمسلحة, وتغيير مسارها, أو تسييرها, حسب ما تشاء ألراعية لهم أميركا, وألحد من حركتهم في مناطق, وإطلاق ألعنان لهم في مناطق أخرى.

ألجيش ألأمريكي أليوم, يزج بألمروحيات ألمقاتلة في سماء ألعراق, تفادياً للأخطاء, ودقةً في تحديد ألأهداف, فبعد أكثر من (2000) طلعة جوية, للمقاتلات ألهجومية, ألتي لم تؤتي أُكلها, كما كان متوقع, أليوم يستخدم ألأمريكان تكنيك آخر بحجة إن ألمروحيات ألمستخدمة وهي على ألأرجح من طراز أباتشي، توفر مقدارًا أكبر من ألمرونة بألمقارنة مع ألطائرات “ألسريعة”, وهي أقرب الى أرض ألمعركة, وتستطيع أن تحدد ألعدو عن قرب, أو لربما؛ لتحدد ألقادة بدقة, فلقد شبعوا من صيد ألجنود!

ماذا بعد ألأباتشي؟ وهل قربها من ألأهداف, سيبعد طاقمها من مرمّى نيران ألعدو؟ أم هو عذر مؤقت لفترة قصيرة, ليعودوا بحجة إستهداف جنودهم بسهولة, مما يجعلهم صيد سهل للدواعش, وبألتاكيد ألمسألة لا تستوجب ألتضحيات, ليقترحوا ضرورة تواجد قوات برية, للقضاء على داعش ألأسطورة ألذي يمهدون لبقائه في ألمنطقة, لعقود عدة, كما يصرح جنرالاتهم في أمريكا, وبألتأكيد هذا (ألبُعبُع) ألجديد, جاهز ليكون بديلاً ناحجاً, عن تنظيم ألقاعدة, ليكون سبباً مشروعاً, للتواجد ألأمريكي حفاظاً على ألمصالح ألأمريكية.

أحدث المقالات