23 ديسمبر، 2024 7:27 ص

حوار الاديان حوار الطرشان

حوار الاديان حوار الطرشان

كذبة يمني بها الانسان نفسه ويستخدمها السياسي لتسويق بضاعته ويامل بها صاحب السريرة النقية وهو كمن يغرف الماء بمنخل، والدين هو التراث والتراث هو الاكثر في تلقي الطعنات من قبل المحرفين وبسببه قتل الكثير من البشر ، التراث هو اساس المجتمع ومن بلا تراث يعبث بتراث الاخرين ، والتراث الاحدث مرفوض من التراث الاقدم وهكذا اتفق النصارى واليهود على الاسلام واصلا العداء بين اليهود والمسيح متجذر حتى كتابة هذا المقال وكلاهما يتحين الفرصة للانقضاض على الاخر اذا ما تمكنوا من الاسلام ، ولان الاسلام خاتم الاديان فقد وضع الله عز وجل له اسس متينة بحيث جعل تراث الاسلام جبل شامخ مهما نخروا بسفحه لا يتحول الى وادي , المنصفون من المسيحيين يقرون بفضل الاسلام مع الحفاظ على مسيحيتهم وهم كثر واولهم نصارى نجران .

اوربا لا تطيق اليهود ولا الامريكان ولكن واقع الحال بل السياسة القذرة تحتم عليهم النفاق ومجاراة الوضع ، وبين الحين والاخر تصدع رؤوسنا بحوار الاديان وهذا ناتج من كره الانسان فمن يرى الانسان قيمة عليا فالاديان كلها تامر بذلك وليس الكتب المحرفة فلا حاجة لحوار الاديان ، اوربا تقر بتحريف التوراة وتقر بغدر اليهود الصهاينة وكانت تعاني منهم كثيرا لذا ابتدعت الارض الموعودة وشعب الله المختار ولانه بلا تاريخ استهدفوا تراث الاسلام لخلق تاريخ لهم، ولو عدتم لحروب الرسول (ص) ستجدون اغلبها بسبب نكث العهود من قبل اليهود ، وقتلهم للانبياء واشعال الفتن ، نعوت لا يمكن ان يتجرد منها اليهودي الذي حرف التوراة .

حوار الاديان افيون يخدر عقل الانسان ومن يتامل منه خيرا فهو يتامل من عرقوب ان يضبط مواعيده ، كل العالم يدين للاسلام بالفضل وخلال حروب الاسلام التي حدثت بعد وفاة رسول الله بالرغم من سلبياتها ولا اتحدث عن شرعيتها الا انها كونت حضارة من العلم والمعرفة للبلدان التي احتلتها على راس الهرم الاندلس على عكس خبث العثمانيين والانكليز والامريكان الذي عبثوا بالاوطان وهلكوا الزرع والانسان واثارهم شاخصة على مر الازمان .

تقول المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه “العرب قد احتلوا فعلاً جزءًا من أوروبا هو الأندلس؟ ولكنَّهم لم يقضوا على المسيحية التي يزعمون أن شارل مارتل قد حماها، ولم يقضوا على المدنيّة الغربيّة التي لم يكن لها وجود!! لقد حولوا الأندلس في مائتي عام حكموها من بلد جدب فقير مستعبد إلى بلد عظيم مثقف مهذب يقدّس العلم والفن والأدب، قدم لأوروبا سبل الحضارة وقادها في طريق النور.”

اما المؤرخ رَيِنْهَارْت دُوزِي’ ولد في ليدن، هولندا 1820 ـ وتوفي في الإسكندرية، مصر 1883) مستشرق هولندي وأستاذ العربية في جامعة لَيْدَن فيقول: “لقد كان الفتح العربي خيرًا لأسبانيا إذ أحدث ثورة اجتماعيّة هامة فعمل على إزالة قسم كبير من الآلام التي كانت تئن تحتها البلاد منذ عصور”.

اوربا كانت تعاني من اليهود وحتى تضرب عصفورين بحجر زرعت لهم كيان في الجسد الاسلامي لكي تتخلص من عدويها وتلعب على الحبلين تنادي بشعارات رنانة ومنها حوار الاديان بينما واقع الحال هو حقد وغدر، فاساس العداء ديني عقائدي بحت ولا علاقة للاقتصاد والاوطان، وان كانوا حقا ياملون حوار الاديان فعليهم ان يتخذوا اول خطوة هي غلق مصانع الاسلحة بكل اشكالها وايقاف وسائل الاعلام المدسوسة فقط وسيعيش الانسان بسلام من غير الحاجة الى حوار الاديان .

الدين الاسلامي هو ارقى خطاب للحفاظ على الانسان بكرامته وحقوقه وواجباته ولانه الدين الحق فان العقلاء من بقية الاديان سيعتنقون الدين الاسلامي تلقائيا عندما يطلعون على مبادئه الاصيلة من رجاله الاصلاء ولكن تجار الحروب والمال والتسلط من شواذ اليهود والمسيحية لا تروق لهم هذه الفكرة فوجدوا ضالتهم بمتطرفي المسلمين وعلى راسهم صنيعتهم الوهابية فجعلوها الصورة التي ترهب من لا يعرف الاسلام من ابناء ديانتهم .

ابحثوا عن تراثهم وستجدونه ارهاب ودماء واستغلال واغتيال والا ماهو عمل اجهزة الاستخبارات لديها وعلى راسها الامريكية ( CIA ) تخسر مليارات الدولارات وتضع الاف الخطط والبرامج من اجل غسل الادمغة وتهيئة مجرمين يقومون بالقتل دون تردد وتبيد اية مجموعة بشرية مهما كانت اذا وقفت امام مساعيها الخبيثة اقراوا حروب العقل وستجدون خبائث هذه المنظمة .

اكرر عبارة حوار الاديان الوجه الصحيح لحوار الطرشان