23 ديسمبر، 2024 1:57 ص

حوارات بين بغداد وموسكو لانشاء قاعدة عسكرية روسية في العراق

حوارات بين بغداد وموسكو لانشاء قاعدة عسكرية روسية في العراق

كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن وجود رغبة روسية لانشاء قاعدة روسية في العراق لمواجهة التحديات الاقليمية والدولية ،فضلا على مواجهة المد الاميركي في المنطقة الذي يثير قلق موسكو وطهران ،الرغبة الروسية تم نقلها الى الحكومة العراقية التي لم تبدي رفضها لهذه الخطوة ،التحالف الوطني العراقي من جانبه قلل من اهمية هذه الخطوة ،فيما راى خبير امني ان الخطوة الروسية بهذا الجانب حقيقية وهناك مؤشرات على ذلك .
المصادر الدبلوماسية اكدت ان”روسيا بصدد انشاء قاعدة روسيا في العراق وهي تجري حوارات مع الحكومة بهذا الجانب”.
واضافت ان”الحكومة العراقية لم ترفض الفكرة ولم تعلق ايضا على المبادرة الروسية ،لكن المؤشرات تبين ان هذه القاعدة سترى النور في وقت لاحق”،مشيرا الى ان”مكان القاعدة الروسية في العراق لم يتم الكشف عنه لغاية الان الا ان ذلك منوط بالخبراء العسكريين”.
رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي قلل من شان انشاء قاعدة روسية في العراق قائلا ان”العراق لايسمح ببناء قواعد اجنبية على اراضية كانت روسية او اميركية”.
واوضح الزاملي ان”بناء اي قاعدة عسكرية في البلاد بحاجة الى موافقة البرلمان “.
واشار الى ان”الارهاب الدولي الذي يعاني منه العراق يفرض علينا توحيد الجهود للقضاء عليه من خلال الدعم الدولي”، مبينا ان”روسيا شريك حقيقي للعراق ،لكن الولايات المتحدة عكس ذلك”.
واعرب الزاملي عن امله “بتطوير العلاقات مع روسيا خلال المرحلة القادمة في جميع النواحي خاصة في المجال العسكري”.
الى ذلك اكد الخبير الامني فلاح السعدي ان”القاعدة الروسية صارت واقعا ملموسا رغم التعتيم بهذا الجانب لدواعي عسكرية”.
واضاف ان”روسا عادة لاتعلن عن خططها العسكرية في المنطقة خاصة في مجال الطيران العسكري وقواعده”، مبينا ان”موسكو تسعى الى تعزيز تواجدها في الشرق الاوسط لاسيما في العراق وروسيا”.
وتابع ان”التنافس الاميركي والروسي بات يشكل حجر زاوية للمنطقة ،لهذا تاتي القاعدة الروسية في العراق خطوة مهمة لها في اطار جهودها للتمدد في المنطقة”.
وراى ان”الحكومة العراقية لم تعلن ولم تلمح الى بناء قاعدة روسية الا في مناسبات خاصة وليست علنية لكنها لم ترفض الفكرة”.
واشار السعدي الى ان”هذه القاعدة لو تم انشاءها ستشكل خطر واضحا على الولايات المتحدة وتركيا “.
وكان التحالف الوطني قد دعا مجلس النواب مؤخرا الى مناقشة إشراك روسيا في عمليات محاربة داعش في العراق.
وقال التحالف ان “امريكا غير جادة بالقضاء على داعش في العراق وانما محاصرته فقط مثلما اكدت اغلب القيادات الامريكية وعلى رأسهم الرئيس الامريكي باراك اوباما” منوهاً الى ان “وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر قدم دليل واضح إلى المجتمع الدولي والى أبناء الشعب العراقي أن أمريكا غير جادة بمحاربة العصابات الإرهابية وأنها كانت تراهن على عامل الوقت حيث استيقظ وزير الولايات المتحدة الأمريكية من غفلته ليرسل 50 شخصآ إلى العراق لمساعدته بجمع المعلومات وتحرير الرهائن واعتقال قيادات داعش”.
واضاف التحالف ان “العراق لا يحتاج إلى مقاتلين وإنما يحتاج إلى مواقف صادقة من الولايات المتحدة الأمريكية وانا اعتقد ان امريكا خطواتها خجولة في محاربة داعش بينما روسيا تمتلك الإرادة الحقيقية بالقضاء على داعش وهي حليف يمكن الوثوق به في هذه المعركة ،داعيا البرلمان لمناقشة إشراك روسيا بعملية التجهيز والتدريب وجمع المعلومات الاستخباراتية وتأمين الغطاء الجوي للقوات المسلحة العراقية”.