5 نوفمبر، 2024 10:31 م
Search
Close this search box.

حوادث مخزية في تاريخ الخلافة الاسلامية

حوادث مخزية في تاريخ الخلافة الاسلامية

اريد ان اكتب الى الشباب بحيادية دينية ومذهببية عنوانها المعرفة العلمية , ادعوهم ان يفتحوا عيونهم ويطلعوا ببصيرة على الحقائق التاريخية بدون تحيز او رتوش لاسيما نحن نعيش في زمن توفرت لنا كل مستلزمات البحث والدارسة من مكتبات وأجهزة كمبيوتر وانترنيت واتصالات وفضائيات .

هنا نحن بصدد تسليط الضوء على واقع تاريخي لإيضاح حقائق تستحق البحث والتحليل .

لو استبعدنا حكم النبي (ص) المقترن بنزول الوحي وسنعرض ما حصل من بعده , فقط نتوقف قليلا في ايام حياته الاخيرة التي كان فيها معتلا , فقد امر الصحابة ان يلحتقوا بسرية اسامه بن زيد , لكنهم تقاعسوا ولم يستجيبوا , بل طعنوا في امارته , انظر فتح الباري لابن حجر ج 8 ص115 , وكنز العمال ج 10 ص 570 وصحيح البخاري – كتاب المخازي , وصحيح مسلم فضائل الصحابة …السؤال لكل ذو عقل لبيب , لماذا تخلف الصحابة عن سرية اسامة بن زيد ؟! وكيف يحق لهم مخالفة رسول الله (ص)؟! والقران يقول: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} (النساء:59) اليس أمر الرسول (ص) بتفويض من الله {ومآ آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} (الحشر:7) , الم يعلموا هؤلاء الصحابة ان مخالفة امر النبي (ص) تدخلهم النار كما ورد في القران الكريم (وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23 :الجن) , لنترك هذا الامر عند هذا الحد , فهناك مصيبة اكثر وهي ان النبي (ص) منع ان يكتب وصيته وهو على فراش الموت بل تنازعوا امامه , انظر صحيح البخاري – كتاب المغازي – باب مرض النبي (ص) ووفاته حديث 4168 وصحيح مسلم – الوصية – ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه – رقم الحديث : 3089 ومسند أحمد – باقي مسند المكثرين – مسند جابر بن عبد الله الحديث : 14199 والنسائي – السنن الكبرى – ج: 3 ص : 433 … وبعد ان رحل رسول الله (ص) الى ربه وفي يوم وفاته حدثت مصيبة اعظم من المصيبتين السابقين وهي جفاء النبي , بتركه مسجى بين ابناء عموته فقط , واتحدى لاي باحث او رجل دين ان يثبت لي بدليل وبينة ان عشرة من الصحابة لا اكثر حضروا تغسيل النبي وتكفينه ودفنه, انها الحقيقية المرة فلم يكن معه الا علي بن ابي طالب والفضل بن العباس… (لقد أظلمت الدنيا على أهل بيت النبوة ، ولم يعلموا أن المهاجرين والأنصار في هذا النزاع الشرس على السلطة لدرجة أن الحرب كادت أن تقع , المصيبة بهم نزلت ، فهذه فاطمة النبوية تبكي وتندب ، وهذا علي يتولى الغسل والدفن ، وهذا الفضل بن العباس يساعده ، وهذان الطفلان مذهولان …الخ. إنها لحظات عاطفية جياشة، ومن لا يشارك أهل بيت النبي في تصور هذا المصاب الجلل ، فلا قلب له , هذه كلها لا نعقل حدوثها لو مات شيخ قبيلة، فكيف برسول البشرية؟! ارجو أن نحكم العقل والضمير لنفهم القصة فقط لا لشئ آخر , أنا شخصيا لو يموت جاري لما استطعت أن أرفع صوتي على أولادي؛ فكيف نعقل هذه الخصومات في السقيفة والنبي (ص )..( للتو .. مات؟! لقد جفت العاطفة فضخمت السلطة في النفوس …الشيخ السعودي حسن بن فرحان المالكي).

لقد اشتد الصراع بعد وفاة النبي(ص) بين عدة جبهات بني هاشم وبنو امية من جهة والانصار والانصار والمهاجرين من جهة اخرى , وبدء الخط التنازلي لهذا البيت الكريم , فكان عدد الطلقاء في المدينة نحو ٢٠٠٠ والمهاجرون ٧٠٠ فقط وثارات بدر وأحد لم تخمد نيرانها في القلوب ، وتم كل شئ ، البيعة الأولى في السقيفة (بيعة الفلتة) والخروج إلى الناس بالبيعة ومطالبتهم بها، والاستعانة بقبيلة أسلم لتثبيتها , فكانت من نتائج السقيفة سقوط مجموعتين كانتا مرموقتين في عهد النبي (ص) هما: الأنصار وبني هاشم ، إذ أصبحتا من هوامش المجتمع ، كما ان صحابة رفضوا البيعة فيها كسعد ابن ابي وقاص سادس شخصية في الإسلام وطلحة رغم قرابته من ابي بكر , والعباس بن عبد المطلب والفضل بن عبد المطلب وسلمان الفارسي وابو ذر الغفاري وعمار بن ياسر والمقداد ابن الاسود والزبير بن العوام والبراء بن عازب وخيمة بن ثابت وفروة بن عمر الانصاري وخالد بن سعيد بن العاص , اما سعد بن عبادة الأنصاري فكان اشد المعارضين للسقيفة حتى خرج مهاجرا الى الشام , وقد اغتيل تحت عنوان خطفته الجن .

لقد كانت الآثار الفقهية المترتبة على السقيفة: أن الحديث أصبح يرد القرآن، والحديث لا يلزم اتهام صاحبه ، لكن قد يسمع ويهم بعكس القرآن ومثال ذلك حديث: (نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة) وفي لفظ: (ما تركنا صدقة) فهذا الحديث مخالف للقرآن تماما فالله تعالى يقول: {وورث سليمان داوود} (النمل :16) وقال على لسان زكريا: {وهب لي من لدنك وليا يرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ) ( مريم: 6 } لكن السلطة تمسكت بالحديث. ثم اتت السلفية بحل لم يخطر على بال السلطة يومئذ وهو أن المراد بالوراثة في الآيات: وراثة النبوة لا وراثة المال! ورضي الناس فورا !! ولم يراجعوا سياق الآيات كقول زكريا معللا طلبه: {وإني خفت الموالي من ورائي} فهل خافهم على النبوة؟! ثم لم يتساءل هؤلاء المدافعون عن سرّ بقاء أمهات المؤمنين في بيوت النبي ص، أليس الأولى ألا يرثنها وتكون تلك البيوت صدقة ؟! ثم فصّلوا أحاديث تقول: (لا يرث أهل بيتي شيئا وما تركته فهو لزوجاتي وعمالي)! أو بمعناه وصححوه! فهذا الحديث لأبي هريرة مفصل سياسياً…اننا لا نريد هضم حق الخلافة ، لاحد منهم ولا سابقتهم في الاسلام ولا فضلهم عليه , ولكن هذه حقائق تاريخية تحتاج الوقوف عليها (( فكيف السقيفة أقرت وصية أبي بكر لعمر، بلا شورى، ولم تقرّ وصية النبي لعلي، مع أن الفراغ الذي يتركه النبي أكثر من الفراغ الذي يتركه أبو بكر! فهل الأمر نص ووصية ؟! أم شورى بين المسلمين؟!هؤلاء لن يجيبوا، سيقولون شورى هنا؛ ووصية هناك…الشيخ السعودي حسن بن فرحان المالكي))

لقد واجهت الخلافة الفتية فيما يسمى بحروب الردة , وفي حقيتها ليس بردة بل نتاج وتمرد على السلطة , وهذا المصطلح هش وفضفاض فالسلطة تدعي ان بعض المسلمين ارتدوا وهؤلاء يدعون ان السلطة هي المرتده , على العموم السلطة توسعت في الدماء في حروب مانعي الزكاة؛ وأنصح بقراءة ما كتبه الشافعي في كتابه الأم باب قتال أهل البغي , فان من قتلوا في تلك الحروب كانوا مظلومين ظلما ظاهرا اعترفت به السلفية على استحياء كمالك بن نويرة , فمالك بن نويرة لم يرتد ولم يخرج على الخلافة، وفهم الغدير على ظاهره الذي يفهمه أي عربي، فلماذا يقتل وتسلب امرأته؟! وخالد بن الوليد من قتله وسلبه زوجته , وعمر بن الخطاب من طلب باقامة الحد على خالد بقوله : قتلت امرءً مسلماً ونزوت على إمرأته والله لأرجمنّك بأحجارك او قوله الاخر لئن ولّيت الأمر لأقيّدنك , انظر ابن الأثير في الكامل ج ۲ وليس عمر وحده من انكر على خالد قتله مالك بل ولده عبد الله وأبو قتادة الأنصاري وخالد بن الوليد ليس فعلته الشنيعة هذه الاولى بل فعلها مع بني جذيمة وقتل منهم الكثيرين مع العلم انهم كانوا مسلمين والسبب وراء ذلك لانهم قتلوا عمه الفاكه بن المغيره في زمن الجاهلية ! وقد شهد عليه الصحابي عبد الرحمن بن عوف على هذه الواقعة الغادرة , مما حدا بالنبي (ص): رَفَعَ يَدَهُ وقَوله:« اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ مَرَّتَيْنِ » انظر صحيح البخاري, فاي حروب ردة هذه؟! والسؤال هنا هل منع الزكاة موجب للقتل ؟! فكم من المسلمين اليوم لا يزكي فهل يوجب قتلهم ؟! واذا كانوا غير مرتدين وقتلهم خالد متاولا , فهل يبرر لخالد وامثالة سفك الدماء باجتهادهم واراءهم ؟! فكم هي دماء المسلمين رخصة الى هذا الحد ؟! كيف خالد بن الوليد يعتبر سيفا من سيوف الله في وقت انه غدر لمرتين ؟! وهل تتفق الشجاعة مع الغدر والخيانة ؟! اليس هو زاني بليلى زوجة مالك بن نويرة فقد وطاها بنفس الليلة التي قتل بها زوجها ولم يتركها لحين اكمال عدتها وهذه مخالفة صريحة لنص القران الكريم {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً) البقرة:234, فاذا برر لافعال خالد بن الوليد من غدر وقتل فكيف نبرر له مخالفة القران بالزواج من امراة في عدتها؟! ونتوسع في مناقشة ما فعله خالد بمالك ولنقل قتله بدعوى انه تاول فاخطا فلماذاحرق جثته ؟! لقد ضرب عنقه وأمر برأسه فجعل مع حجرين وطبخ على الثلاثة قدرا فأكل منها خالد تلك الليلة ليرهب بها الناس ويقال إن شعر مالك جعلت النار تعمل فيه إلى أن نضج لحم القدر ولم تفرغ الشعر لكثرته”!!!!! انظر الاصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني ترجمة مالك بن النويرة , والطبري تاريخ الامم والملوك ج2 ..272- 274:, تأريخ ابو الفداء ج1-221…لنفرض هناك من ارتد عن الاسلام بعد وفاة النبي (ص) , فاعطوني نصا قرانيا يجوز قتل المرتد ؟! ثم لماذا تعاملت السلطة في حينها مع من يسمى بالمرتدين فعفت عن بعضهم مثل الاشعث بن قيس بل كرمته بان زوجته اخت الخليفة ام فروة والتي اصبحت فيما بعد هذه العائلة مجرمة ومتورطة بسفك دماء ذرية النبي (ص) فالاشعث كان له دورا في تمرير مؤامرة التحكيم وكان سببا لنشوء فرقة الخوارج وله ضلع في قتل مولانا أمير المؤمنين (ع) وابنته جعدة بن الاشعث سمّت الإمام الحسـن (ع) وابناه محمّـد وقيس شاركا في قتل مسلم بن عقيل والإمام الحسـين (ع)

بدعة الردة التي اجتهدت بها السلطة … ان لا يقبلوا من القبائل المهزومة توبة حتى يشهدوا أن قتلاهم في النار وقتلى الخلافة في الجنة!وهذه بدعة خطرة ، لأن النبي (ص) وهو نبي لا يحكم لكل من قتل معه بالجنة ويكرر أن من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فقط، فهو في سبيل الله , انها كارثة ادت الى زيادة العنف والجرأة في التكفير والحكم بالنار على المخالفين من المسلمين وتزكية جند الخلافة وأنهم كلهم في الجنة , في حين كان النبي (ص) يقاوم التكفير والتأليه على الله أشد المقاومة … واذكركم بام قرفة فاطمة بنت ربيعة والتي قتلت بطريقة وحشية للغاية بان ربطوا رجليها على فرسين وتم شقها نصفين ،فاذا قتلت ام قرفة بذريعة الارتداد فما ذنب ابنتها تهب لاحد ما يسمى بالصحابة ويدعى سلمة بن الاكوع ؟! ابحثوا عن هذه الحادثة المروعة , حصلت في عهد من ؟! انظر (سنن الدار قطني 3/90 ونصب الراية 4/351) ولماذا نسبوها إلى النبي!(ص) ؟! اليس لأنهم عجزوا عن المدافعة عن السلطة فاختاروا أن يجعلوها في ظهر النبي ؟! وأن القصة في عهده! حتى يقال: (هذه الشناعات قد فعلها النبي)! فيسكت الناس! فالحريص على سمعة النبي (ص) لا يرضى أن ينسب إليه أحد ما ارتكبته الخلافة بعده ، لا يجوز اتخاذه سيرة النبي (ص)عتبة واطية لأخطاء الخلافة وتجاوزاتها , فالنبي (ص) اكرم من فلان وفلان .

لنتوقف قليلا عند حادثة ام قرفة لنعرض سيرتها , وهل يصح ان يتهم النبي الاعظم(ص) بقتلها؟! لا سيما انه يدخل ضمن الاختيال السياسي لانها عارضت نظام السلطة لكونها امراة ذا شهرة وعزة ومنعة وكبرياء , ومن النساء التي يضرب بهن المثل كان في بيتها 50 سيفا كل سيف لمحرم لها وهي من اعز العرب , الاصمعي قال عنها: عندما يراد ذكر العزة والمنعة فيقال لامنع من ام قرفة .

ولدت ثلاثة عشر ولدا أولهم (قرفة) وبه تكنى, وكل أولادها كانوا من الرؤساء في قومهم وكانت من أعز العرب,إذا تشاجرت غطفان بعثت خمارها على رمح فينصب بينهم فيصطلحون.

إن اسلوب القتل الفظيع لام قرفة الى حد البشاعة لا ينسجم ولا يليق بدين ولا بنبي ولا مؤمنين ومن العار ان تبقى هكذا حوادث مخزية في تاريخ المسلمين , فالنبيَّ نهى عن قتلِ النساءِ, فكيف يامر بقتلهن؟! انظر صحيح البخاري برقم 2792وسنن ابن ماجة برقم 2832وقال(ص) فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحدّ أحدكم شفرته وليرح ذبيحته”(صحيح مسلم 6/72)، وقد نهى أيضاً عن التمثيل بجسد المقاتلين الأعداء، فعن أمير المؤمنين(ع) في وصيته لما ضربه ابن ملجم: انظروا إذا أنا مِتُّ من ضربته فاضربوه ضربة بضربة، ولا يُمثَّل بالرجل، فإني سمعت رسول الله(ص) يقول: إياكم والمثلة ولو في الكلب العقور”(نهج البلاغة”) فكيف بعد هذا النبي(ص) يقتل امراة عجوزا ويمثل فيها ويحمل راسها الى المدينة المنورة ؟!

استمر المسلسل بحروب خارجية تحت عنوان ومسمى الفتوحات الاسلامية وهي الاخرى في حقيقتها لا تتعدى الحصول على النساء الجميلات والاموال , ولهدف اخر الهاء واشغال المعارضين للخلافة في الداخل , فالفتوحات لم تكن صحوة معرفية ، بل كان انتصاراً عسكريا ، لا قرآن معه ولا هدي نبوة ولا حقوق ، استطابت لهم سبي النساء واستحواذ الغنائم وهذه من صفات واهداف الحروب وليس من صفات علوا كلمة الله ونشر الدين , فلماذا الفتوحات كانت في بلاد البشرة البيضاء بلاد الاندلس واذربيجان وارمينا وبلاد فارس وبحر الخزر وطرابلس وبرقة , وخرسان والاهواز واقليم فارس ولم تكن في بلاد السود جيبوتي والصومال وعموم افريقيا ؟! فهل هؤلاء لا يستحقون الهداية لدخول الاسلام ؟ّ!

اين وضع شعار الاسلام الذي يدعوا الى المساواة والذي لا يفرق بين الابيض والاسود ؟! الم اقل لكم ان الفتوحات في الأصل ليست لنشر الإسلام، وإنما كانت لجلب السبايا والأموال والعبيد البيض، حتى أصبحت المرأة سلعة من السلع فلربما باتت المرأة وهي بنت سيد قومها وتمسي في الأسواق تُباع وتُشترى !! فهناك فضل كبير اسدي على يزدجر ملك فارس عندما سبيت بناته في معركة القادسية بان زوجهن من ابناء الصحابة ولم يجعلوهن اماء طبعا زواج الاخوات الفارسيات كان بمشورة الامير علي (ع) لعمر بن الخطاب , فقد زوجت احداهن للامام الحسين (شاه زنان) واختها(شهر بانو ) زوجت لعبد الله بن عمر والثالثة (كيهان بانو) زوجت لمحمد بن ابي بكر ….نحن نعرف ان الاسلام اقر بقاء عقد الزوجية لسبي الزوج وزوجته وحرم على سيدها أن يجامعها وإنما تبقى عنده للخدمة نظير كفالته لها وزوجها , ولكن لو تعرف كيف يتعامل المسلمون بعد وفاة النبي (ص) مع السبية الكافرة المتزوجة لتقززت نفسك ؟! انهم يعتبروا الرباط بينها وبين زوجها انحل بمجرد ان سبيت وتترك فترة ليبرأ رحمها ثم تملك ملك اليمين للمسلم ويحق له وطاها , صححوا لي اذا انا على خطا : هل الاسلام يحل اغتصاب النساء غير المسلمات؟! وهل جاء الاسلام لفك الرابطة الزوجية وهدم كيان الاسرة المتماسكة لباقي الامم ؟! فاين الانسانية والعدل ؟! اليس هذا استبداد وتعسف ورق وعبودية ومصادرة حرية الحياة الشخصية ؟! بنفس الوقت تقولون الزوجة لا تشم رائحة الجنة اذا كان زوجها غاضب عليها…ولوهذا استبداد وتعسف, خاصة اذا كان الزوج ظالمها , اليس الإسلام دين رحمة، فمن لم يتصف بتلك الرحمة فلا قيمة لإسلامه ولو تشهد بالشهادتين ألف مرة كل يوم ؟! فاين الرحمة؟!.الا ترون ان المجتمعات الغربية اصبحت النساء فيها من لها صديق لا تخونه وتكون وفية له محترمة لرابطة الصداقة بينهم , بينما بعض المسلمات تخدع زوجها وتخونه؟! اتسائل انا هل علي بن ابي طالب (ع) قد اشترك في احدى الفتوحات الخارجية ؟! طبعا الجواب بالنفي , كما اهملها في خلافته , ولهذا انفجرت الفتن عليه من حوب وصوب خاصة من الشام والبصرة , فكانت حرب الجمل ثم صفين وبعدها الخوارج , حتى اثقلته الحروب الداخلية , وعليه فالامة طيلة فترة الخلفاء الراشدين لم تهدا , فالدماء تنزف والنساء ترمل والاطفال تيتم والسلطة في الصفوف المتقدمة تغنم الانساء والاموال .

اما قصة حرق الفجاءة السلمي بالنار وهو مقمط من قبل ابو بكر كما رواها الطبري – حوادث السنة 11 هجرية بعد وفاة رسول الله ج : 3 ص: 264 , وابن الاثير الكامل في التاريخ ج: 2 ص : 207 وابن كثير في البداية والنهاية ج:6 ص: 352 , وعبد ربه في العقد الفريد ج : 5 ص: 21 , وابن عساكر في تاريخ دمشق ج:30 ص:418, وابن تيمية لا ينكر هذه الحادثة بل يقرنها بان الامام علي (ع) احرق الذين عبدوه في النار , ومنهم عبد الله بن سبا , التي نقلها الكشي وهي ضعيفة السند , فاصلا وجود عبد الله بن سبا سالب بانتفاء الموضوع , ولم تثبت شخصيته كواقع حال, وهذا ما عجز عنه الداعية السلفي سلمان العودة في اطروحته لنيل شهادة الدكتوراه , فكيف تناقش قضية حرقه بعد ادعاه النبوة والربوبية لعلي ؟! اما الرواية الثانية بان الامام علي (ع) احرق غلاة ادعوا انه هو الاله , فهي كاذبة لانها وردت عن طريق عكرمة وعكرمة منحرف ومبعض لعلي… على العموم فان صحت او او لم تصح هذه الحوادث بسند او متن , لكنها اصبحت سنة يقتدى بها , فحرق الطيار الاردني الكسسابة من قبل داعش استند على هذه الروايات , وقد اصدر داعش بيانا بذلك يبرر موقفه على اساس شرعي ويذكر هذه الحوادث , والبيان منشور على الموقع الالكتروني https://www.almasryalyoum.com/news/details/649857

أحدث المقالات

أحدث المقالات