22 ديسمبر، 2024 9:13 م

كلما تعالت أمواج الحنين والضجر في يومي أذهب في كل مرة إلى ذلك
المقهى الذي يطل على ضفاف النهر، اجلس لكي أحدثك
فهل تسمعني؟
عبر صمت أمواج البحر الصاخب أرسل إليك رسائل شوقي الصدفية تحمل صدى اشتياقي لعينيك،
هل سمعتها؟ هي وصوت حنيني
أجلس على طرف الصخور الصماءأشتكي إليها لوعة حرماني من أكسجين القاء
لرجل جالس على الطرف الاخر من الكرة الأرضية،
تواسيني ثم تغوص في سكوت لا نهاية له
ربما صدقت الراحلة أم كلثوم حينما قالت: لا أنا قد الشوق وليالي الشوق
لكن شجاعة من أمواج البحر العالية اجتاحتني فغرقت بك بلا تفكير وبلا أي منطق،
وربما لا منطق للحب أساساً،
بكل إستيائي لغيابك وحنيني لك، أتفوه بكلام أحمق أشتقت لك،
لكني لا أسمع إلا صدى صوتي المميت، أصبحت وحيدة بغباء لا أدرك ضياع أحرفي،
يا لغباء قلبي ينتظر رداً من لا شيء
أحاكي من و أبعث بريدي الذي يحتوي ذبذبات قلبي وحنيني لأي وجهة يعبر وبأي خارطة وبلد يقتدي،
مشتتَ مشاعري تائه مثل ضجيج عشقي
ناديتك حتى أختفى صوتي، وعادت الموجات تطردني خارج البحر، تدفعني بكل قوتها
لطالما سئمت مني ومن شكواي

كفاك غياباً، لم يبقى مني شيء فانا لست الآن إلا بقايا أنثى تنتظر عودة رجل وهمي الحضور .