فضولي الصحفي يدفعني لمتابعة جميع مجريات الحياة الطبيعية للمواطن ، و كل ما يمس معيشته و حقوقه في مختلف المجالات و الصعد ، و كمواطن مهتم لا تقتصر متابعتي لمجال محدد ، بغض النظر عن كوني صحفي مختص بالشأن الرياضي العراقي المملوء مشاكل و إرهاصات و فساد ، لكن من باب المواطنة و الحرص و إمكانية تحقيق الأحلام و ان كانت حقوق بسيطة واجبة التوفير و التنفيذ ، بهدف تغيير الواقع نحو الافضل و الأحسن .
تشدني متابعاتي نحو وزارة التجارة التي لها تماس مع قوت الشعب ، و أقف تحديداً عند مفردات البطاقة التموينية التي تحسنت بشكل ملحوظ و واضح للعيان ، و لا توجد أوجه مقارنة بين ما تفتقر له البطاقة التموينية في سنين خلت ، و ما تَوفر للمواطن العراقي حالياً من تنوع في المفردات و توفر مادة الطحين ، بمتابعة مستمرة و عمل دؤوب من مدير عام الحبوب في الوزارة محمد حنون ، الذي لم ألتق به سوى مرة واحدة في مقر نقابة الصحفيين العراقيين ، إذ تتناول وسائل الإعلام المختلفة جولاته الميدانية المتواصلة لسايلوات الحنطة من شمال العراق إلى جنوبه ، و يكاد لا يخلو يوماً من جولة ميدانية ، ملؤها الشعور بالمسؤولية ، و الحرص الكبير على توفير غذاء المواطن البسيط ، هذا الحرص الذي يعيد الثقة بالمسؤول الحكومي بعد أن فقدناها خلال الحقبة الماضية ، جراء سياسات خاطئة أدارت ملف البطاقة التموينية بفوضوية و عدم دراية ، نتج عنها سوء الخدمة و التصرف ، في وقت نشهد اليوم تطوراً ملحوظاً في هذا الملف و بواقع لمسه المواطن عند إستلامه السلة الغذائية في كل شهر .
هذه الحقيقة التي يجب ان تُقال بلا مجاملات و بكل ثقة وفق مبدأ ( الحظ و البخت ) قبل ان تلزمنا المهنية و الأمانة الصحفية لقول الحقائق بكل تجرداتها بلا زيادة او نقصان .