18 ديسمبر، 2024 9:17 م

حملة لتوعية المسؤولين رياضيا !؟

حملة لتوعية المسؤولين رياضيا !؟

اكثر ما يثير الغرابة خاصة في الدول المتقدمة هي عندما يكون المسؤول الحكومي اميا بالمفاهيم الرياضية والشبابية . فلا وجود لاي مسؤول وفي اي قطاع كان وجودا على كرسي المسؤولية. لكون المفاهيم الرياضية بصورتها العامه اصبحت ومنذ زمن ليس بالقصير من الامور التي ترفع شأن الدول واضحت الرياضة وبعلومها الحديثة ركنا مهما من اركان السياسة والاقتصاد لأي بلد . فأينعت الكثير من الدول بحضور قوي ومتميز من خلال حضورها الرياضي واهتمامها الشبابي من خلال استثمارها لقدرات رياضيها بنحو تخطت فيه الكثير من الصعاب واعتلت ناصية التفوق في الكثير من البطولات القارية والعالمية .من خلال جدولة منهاجها الرياضي بما يتوافق مع سياستها واقتصادها . فانبرت الكثير من المنشات الرياضية  من اندية وصالات وملاعب ووفق خطط استراتيجية كسبت من خلالها الدول الكثير من الاموال اضافة الى سمعتها الرياضية من خلال الانجازات التي حققها رياضيوها . ان نظرة عامة على واقعنا الرياضي يؤكد بما لايقبل الشك بأننا ندور في حلقة فارغه بعيدة كل البعد عن التطور الرياضي العلمي الذي يحصل في العالم المتقدم رياضيا وتكمن المشكلة عندنا في العراق هي عدم المفهومية الرياضية عند بعض السادة المسؤولين في دوائر القرار الحكومي فالرياضة لاتتقدم اطلاقا اذا كان المسؤول الحكومي لايفقه شيئا من الرياضة وللاسف فأن الكثير من المسؤولين مازالوا يعتقدون بأن الرياضة عبارة عن تسلية لاشغال اوقات الفراغ ! أو على حد قول احد المسؤولين بتعريفه للرياضة بانها عبارة عن – طوبة – هكذا امور تكون حائلا امام تقدم الرياضة ليس في بلدنا فحسب في اي بلد كان فالرياضة اصبح لها قوام اقتصادي له مردوداته المالية وايضا عبارة عن وظائف تسد الكثير من الرياضيين العراقيين خاصة بعد ان تفتح لهم كافة المجالات من خلال الخصخصة الرياضية .فأن اعتماد الحقل الرياضي العراقي على دعم الحكومة لايمكن ان يرتقي الى المستوى الذي وصلت اليه الرياضة في العالم .
هنا يجب توعية المسؤولين عن اهمية الرياضة ودورها في تنمية البلد رياضيا واقتصاديا من خلال فتح افاق جديدة من التعامل الحكومي مع القطاعات الرياضية وينحصر التعامل بقضية واحده لاغيرها فبدلا من المنح المالية السنوية للاندية الرياضية وايضا توفير ميزانيات للاتحادات الرياضية فان دعم الاندية والاتحادات ينحصر في تلبية الارضية المناسبة لها من منحها قطع اراضي  تخصص لها واشاعة قوانين جديدة تخدم انطلاق الاندية والاتحادات بمفهوم جديد تعتمد من خلاله على نفسها في استثمار كل مالديها في سبيل تكوين شخصية لها بعيدة كل البعد عن المداخلات الادارية والسياسية . حينها تكون الرياضة العراقية قد وضعت نفسها في بداية خط الشروع للمضي الى امام واعتقد ان حال كهذا سيستفيد منه الجانب الرياضي وايضا الجانب الحكومي . وخلاصة القول بأن الاتحاد العراقي لاعداد القادة الرياضيين قد وفق تماما من خلال طرحه لاستراتيجيات جديدة تركت اثرا واضحا ومؤثرا عند كل الذين دخلوا دورات هذا الاتحاد الذي يراسه الدكتور علي ابو الشون اذ طرحت مفاهيم جديدة تخص الادارة والتعبئه والاستثمار والتخطيط  وامور اخرى جميعها تخص الجانب الرياضي الذي هو بأمس الحاجة لتفهم كل ماهو جديد في علوم الرياضة الحديثة .