تابعت لقاء رئيس تحالف السيادة الشيخ ” خميس الخنجر” بملتقى الرافدين , والذي حاوره فيها الكاتب والصحفي الأستاذ ” حمزة مصطفى ” , وقد اجاد الرجل ايّما اجادة في طرح اسئلته والتي ربما لم يكن يتجرأ طرحها فيما كان ضيفه غير شخصية السيد الخنجر لما حملت من ( جرأة , احراج ) عدا انها تناولت اهم ما يثار في الساحة السياسية من تساؤلات حول تشكيل الحكومات المحلية والنية بتشكيل الإقليم السني ورضا وقبول الشريك السياسي عنه وما هنالك من أسئلة دقيقة ومهمة .
كان من والواضح ان مصطفى , قد اعدّ العدة جيدا لهذا اللقاء , فما يبدو وبلحاظ تحضيره لأسئلته , كان يحاول استقراء الاجابات مقدماً بـ ” مخياله الخاص ” , وانه اجهد نفسه طوال الليل في كيفية استدراج ضيفه , عن طريق استنطاق فكره , فعسى أن يخرج الشيخ , ما لم يخرجه سابقاً للرأي العام العراقي . ظنّ الأستاذ حمزة , الشيخ صيداً ثمينا له , فظهور السيد الخنجر قليل عبر وسائل الاعلام , وتصريحاته , تكاد تكون محدودة عبر حسابه بمنصة ” X ” , ففاته ما فاته من تلك الشخصية ؟؟ , ولمّا كانت هي الفسحة الأولى لمصطفى بالظهور بعنوان المحاور , ” غالباً ما كنّا نتابعه عبر التلفاز كضيف يحل على مقدمي البرامج الفضائية , كمحلل سياسي ” , فحاول, هنا اثبات مقدرته على إدارة الحوارات , وان يظهر نفسه بصورة مغايرة ركيزتها دلق الأسئلة بشكل بالغ غير مألوف , للإيقاع بضيفه واحراجه , فالصحفي ولمّا يفعل ذلك , سيشعر بالسعادة والرضى وغير ذلك ما سوف يضعه مستقبلاً بأعين المؤسسات الصحفية ناهيك من انه أراد ان يكون ذلك المقدم الفذ الذي سيتهيّبه الساسة وفيما قدّمت له فرصة المحاور مرة أخرى , وهذا كله حق مشروع ولا اعتراض عليه , وفعلا خرجت اسئلته بالشكل الذي سمعناه منه , ( جريئة , محرجة , منطقية , ومشاكسة ان لم نقل خبيثة في بعض الأحيان ) , لكنما جرت رياح الخنجر بما لا تشتهي اشرعة حمزة , فعصفت بها ومزقتها ، فغرق ببحره , وغرقه انما جاء من دقة الإجابات التي أجاب بها رئيس تحالف السيادة , فكانت إجابات موضوعية وشفافة شابها الوضوح على ما اتسمت من دبلوماسية القائد السياسي , المدرك لاهمية مثل هكذا لقاءات ، العارف بما يجيب بهكذا حوارات والتي بدورها فاجأت المحاور على اقل تقدير ، اذ لم تشكل أسئلة الأستاذ حمزة مصطفى لديه منعة من الإجابة على أي منها , وبواقعية باهظة ، فأثبت له ان لا خلاف بين سياسيي المكون ، بل هو اختلاف صحي بيني حادث في المكون السني ولايختلف عمن سواها من الاختلافات في المكون الشيعي او الكوردي ، وان قيام الدعوات لقيام الاقليم السني وان كانت حق مشروع غير انه يقف بالضد ازاء اقامتها على أسس طائفية وهي دعوات لم تأتِ بوقتها ، وعن رأيه بخروج قوات التحالف الدولي وانهاء مهامها، فأجاب وبكل شفافية انه داعم للحوارات التي يديرها رئيس الوزراء العراقي لما يحمل من ثقة كبيرة بشخص السيد السوداني ،، وانه يصبوا الى اليوم الذي لايرَ فيه اي وجود اجنبي على الاراضي العراقية ، كما انه اقرّ بالدفاع عن حقوق مكونه ( عودة النازحين ، تعديل قانون العفو العام ، معرفة مصير المغيبيين ، التعويضات .. الخ ) ، فهو بذات الوقت حريص على وحدة العراق وامنه واستقراره ‘ عاداً الاتفاق على قانون انتخابي دائم سينهي حالات الشك والريبة في العملية الانتخابية ، اما كونه شخصية محبوبة او مكروهة من قبل فرقائه السياسيين وكما حاول مصطفى احراجه ، فانه اجاب ، بغير المهتم لهذا ، قدر اهتمامه بمقدار ما يحظَ بها من ثقة بين شركائه في العملية السياسية وهي ثقة كبيرة ووفق ما صرح ، وعن كونه لديه مرشح من قبله ، قالها وبفم مليان ، من انه يقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين وهو سيدعم ويبارك اي شخصية تحظى بثقة الفاعل السياسي البرلماني السني ، وعن مشكلة تنصيب محافظاً لكركوك ، ورئيس مجلسها ، اجاب سيشهد الاسبوعان القادمان حلاً جذريا للمشكلة ، املا بذات الوقت بحل معضلة مرشح الاحزاب الفائزة في ديالى لمنصب المحافظ ، ولم تكن غزّة ببعيد عن وجدان وايمان الخنجر بالقضية الفلسطينية ، فكان ان أكد على أن احداث 7 اكتوبر اعادت القضية الفلسطينية الى الواجهة من جديد لتتعاطف معها كل شعوب الارض ، مشيدا بخطاب السوداني في القاهرة ، الذي كان له الاثر الكبير باستعادة دور العراق في الساحة الاقليمية والدولية . الضغط هنا لمشاهدة اللقاء كاملاّ ⤵️⤵️⤵️ https://x.com/alkhanjermedia/status/1764729718962626850?s=46