22 ديسمبر، 2024 8:58 ص

حمامة مقتدى وبعير ابو درع يذبحان مدينة الثورة

حمامة مقتدى وبعير ابو درع يذبحان مدينة الثورة

الحمامة عرفا ترمز للسلام، والبعير يرمز للصبر والتحمل، مدينة الثورة تحلم بالحمامة، لكنها عاشت كالبعير، مقتدى كما يقول تاريخه، أجاد الشعار وايهام البسطاء والسذج، باستخدام الحمامة كرمز لسراياه، الذي يقودها من تخرج من سجن ابو غريب، ابان العفو الذي اصدره صدام عام 2002 ومنهم صاحب البعير المقدس ابو درع.
مدينة الثورة التي اعطت دون ان تقبض، الشيوعية اخذت حصتها، تلاها البعث، ليلحق به الدعوة، لتصل الى مقتدى، الذي استغل عاطفة وايمان اهلها الفقراء، بالشهيد الصدر، وغير اسمها من مدينة صدام الى مدينة الصدر، وشكل جيش قادته من عتاة المجرمين وبقايا البعث ووكلاء الامن، التف حولهم الانتهازيين، واستغفل بشعاراتهم الابرياء والمسحوقين.
الحمامة تجوب الشوارع بكامل العدة والعتاد، لا يجرأ شرطي او جندي او ضابط ان يسأل من اين او الى اين؟
الحمامة الوحيدة من كل الفصائل المقاتلة، تجوب بين ازقة واسواق وفروع مدينة الثورة او الحسينية والشعلة والامين وغيرها، كافر من ينتقد الحمامة او احد ركابها.
الحمامة عندما تلصق على باب عجلة، تصبح العجلة معصومة، استغلت داعش والبعث الحمامة لتلصقها على ابواب عجلاتها، وتستأجر اوكار او تجند ضعاف النفوس، لتضرب مدينة الثورة مرات ومرات.
بعير ابو درع هو ومن يواليه، حر طليق لا يحق لاحد ان يمنعه او يقف بطريقة، فهو لا يقل شأن عن ناقة عاد، الذي تجرأ قومه على ذبحها، فدمدمت عليهم السماء.
بعير ابو درع من يتحرش به يدمدم عليه ابو درع، ولمن يوالي بعير ابو درع، امتيازات منها حصانة امام اجهزة الدولة الامنية والمدنية، من وزيرها الى اصغر موظف.
للبعير اتباع منتشرين في بغداد والمحافظات، منهم سعد سوار في جانب الكرخ من بغداد، هذا السجين الاشهر الذي كان يتنقل بمطلق الحرية، وبعد ذلك بذل مقتدى وكتلتة المصلحة جهود وبالتهديد والوعيد ليطلق سراحه، ليتحول بيته الى مزار للقيادات الصدرية نواب وزراء هيئة سياسية، خوفا وخجلا من البعير فهو احد
مواليه واتباعه، فضلا عن قدرته وقوته في استغفال وتخويف الناس لغرض التصويت في الانتخابات.
هذا هو حال مدينة الثورة، ومدن العراق التي يتواجد بها اتباع للحمامة او للبعير، تتنفس الفوضى الذي انتقلت كالعدوى الى العشائر، فالقانون ميت سريريا، من يحكم الحمامة والبعير وشيوخ المكتب الشريف! المستشفيات تستباح بين لحظة واخرى، مسكين الشرطي الذي يعترض، التجاوزات لم تبقي متر فارغ، بأمر الحمامة او البعير او قوة العشائر، مسكين من يعترض، لان الثلاثي مجتمعا او احد اضلاعه سيكون حاضرا للرد.
مدينة الثورة انتفضي على الحمامة والبعير وشيوخ المكتب، مثلك يا مدينة الطيبين لا يليق بها السكوت، دماء ابنائك تستباح ليبقى مقتدى قائد، ويبقى حاكم الزاملي واخوه واشباههم نواب ووزراء ومدراء عامون، ويبقى بعير ابو درع يجمع حوله الاراذل، فقد تحول صاحبه الى مملكة مالية ثمنها دماء اطفال ونساء مدينة الثورة.
عودي باسمك الذي اطلقه الزعيم قاسم، فهو الوحيد الذي حبك واخلص بحبه اليك، وكل من اتى بعده؛ ارادك جسر يعبر به لمصالحة ومنافعه، واتعس هؤلاء مقتدى، فقد اخذ واخذ ومازال، ولم يعطي مثقال ذرة، تسلم وزارات ومواقع مهمة، كم مشروع قام به هؤلاء وفاء لمدينة سماها بأسم عائلته؟ نعم خدم وسلط المجرمين واصحاب السوابق ليتمكن من المدينة واهلها، بالتخويف والتهديد.
كفى يا مدينة الطيبين، اطردي الحمامة والبعير، عندها فقط سوف تأمني شر اجندات مقتدى التي قبض عليها المليارات، من ال سعود والاتراك وقطر والمحتل، ويريد تنفيذها بواسطة الحمامة والبعير وبدماء ابنائك.
عودي يا مدينة الصابرين الى حضيرة امير المؤمنين، ثورة شيعية صادقة لا سلطان لاحد عليها غير المرجعية وحكمائها وهم الاغلبية، ننتظر بشغف وشوق ثورتك بوجه الانحطاط، ليأمن الاطفال والنساء في ربوعك…