23 ديسمبر، 2024 2:27 ص

حلّاقُ بغداد برهم صالح

حلّاقُ بغداد برهم صالح

مدينة السَّلام بغداد الأزل بين الجّدّ والهزل.. بين تشريف خيال المآتة الإستعراضي مُثير الشَّفقة « برهم صالح » وتكليف الرَّئيس « عادل عبدالمهدي » العائد مِن باريس..، “ كاتدرائيّة السَّيّدة العذراء Notre Dame ”، أبرشيّة باريس تقع في الجّانب الشَّرقي مِن جزيرة المدينة على نهر السّين في قلب باريس التاريخيّ في موضع أوَّل كنيسة مسيحيّة في باريس “بازيليك القدّيس استيفان” كانت بدورها مبنيّة على أنقاض معبد جوبيتير الغالو-روماني، النسخة الأولى مِن كنيسة بديعة بناها الملك شيلدبرت الأوَّل ملك الفرنجة عام 528م في القرن 10م بشَكلِها القوطي وزُجاجها المُلوّن الَّذي تحطَّمَ في الحرب الكونيّة الثانية. قبة الكنيسة ترتفع 33 متراً. عمارتها القوطيّة باسم (ايل دوزانس) في القُرون الوسطى. مُنتصف نيسان 2019م اشتعلت النّيرانُ فيها!. “ .. وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا ” (سورَةُ مَرْيَمَ 4) رأسُ العراق شَماله الأشم، قُلَلُ جَبَل قنديل المُنير بلون الثلج شتاءً ويتكفَّن بضوء القمر صيفاً.. وسفح طالباني- برزاني الدَّمَ على سفح واديه يُردّد صدى صوت ثكلى حرب العُصاة: “ طرگاعة على برزاني بيَّس باهل العماره !” مثواهم مقبرة “ وادي السَّلام ”، في فجاءة غدر وغيلة الجَّيب العميل (والجَّيبُ لُغةً= شِقّ الثوب حول الرَّقبة، والعميل= بيدق وبُندقيّة، مأجور)، وفجيعة بشتآشان وفجاجة “ اُمّ الگمارك ” البينيّة؛ فسطاطيّ سُليمانيّة مَعقِل برهم صالح، وأربيل المُتغوّل الضَّحّاك البَطِر مسعود ووريثه الأشِر الأگشر مسرور السّيّاف ناحر المُثقفين الشَّباب العراقيين الكُرد المگاريد الطَّرائد؛ اُدباءَ وصحافيينَ.. وينتظرانٍ مُكافأةَ أتعابهما مِن عدل « عبدالمهديّ » المُنتظَر، بعدَ نهبٍ وتهريبٍ وجُنحةٍ مُخلّةٍ بالمُروءَةِ وجريمة!. جائزة “ مدرسة المُشاغبين ” طالبانيّ- بارزاني الغُزاة الغُلاة الطُّغاة!. “ صالون حلاقة أبُ سواره « برهم صالح » قصر السَّلام ”!، حلاقته جزّ الشَّعر على طريقة حصاد الجَّت، صبيّه لُقمان يتعلَّم الحِلاقة برؤوس الصّبيان. بمُجرَّد تشريفه بمنصب رئاسة الجُّمهوريّة، اندفع مُتهافتاً على لُعبة السَّفر خارج العراق قصد الترويج لشخصه، ظنَّاً مِنه أنّ ابتسامته غطاءٌ لنواياه، وقطعاً استشعرَ بمجسّاتِه ردود الأفعال المُستنكرة لإسرافهِ (( العبثيّ )) هذا على حساب خزينة الدَّولة الَّتي أرهقها علاج قائده طالباني في ألمانيا. لجأ إلى زيارة مُحافظتي واسط والمُثنى مُعتمداً السّلوك (( البعثيّ ))؛ صورة شخصيّة له، جلب قسريّ لتلاميذ المدارس ينتظرون طويلاً إطلالة صلعته مع شعوره بالتَّمكّن وتقليل بسمة التمسكّن، والأجدى مُعالجته الجّادة للفساد وسيطرة ميليشيات حزبه وحزب خصمه برزانيّ على 10 وحدات إداريّة في مُحافظة نينوى، في قُرى القوش والشّيخان وسهل نينوى، وبعض القُرى العربيّة شَماليّ زُمّار وربيعة، مِنها صفيّة والسَّعوديّة والقاهرة”، لـ“منع سُكّان تلك المناطق مِن العودة إليها ”.

الصدر يلقي بمسؤولية عدم التغيير على العراقيين أنفسهم


https://kitabat.com/2019/04/16/المَرجِع-قالَ-اللهُ-وأقولُ-أنا-كبيتِ-ا/