تتذكرون عصر تحكم القطبين الشرقي والغربي بمصير العالم وكان عنوانه (عصر الحرب الباردة ) احدهم يكشر عن انيابه تجاه الاخرولكل قوة من قواتهم المسلحة عنوان (حلف الوارشو ) الشرقي و ( حلف الناتو) الغربي ‘ استمر الوضع هكذا إلى ان ابتلت القيادة المركزية لمعسكر الشرق المتمثلة بالاتحاد السوفيتي بشخص لايستحق ونحن نعيش عصر ساحة مفتوحة لأشر قوة في العالم ( رعاع الحرب والارهاب المنظم ومصدر القرار للولايات المتحدة الامريكية كان اسمة غورباتشوف ) لايستحق ذلك القائد الشرقي في التأريخ الا وصف ( غبي و مشبوه الشخصية – وقيل كثيرا في حينه على ما فعله هذا الارعن ‘ لكن الواقع اثبت انه كان مشبوه في كل خطواته ) وهو الذي قرر التوقيع على انهاء قوة المعسكر الشرقي بشكل منظم وعلى طريقة لم يبقى امام البشرية الا ان رأى نفسه يصطدم باعلان وقوع العالم تحت رحمة (رعاع البقر ) الذين اصبحوا (رعاع توجهات تدمير العالم ) عن طريق انواع من الحروب ‘ مادام الطرف الاخر ترك له ساحة العالم والبشرية .
ورأى العالم التوجهات العدوانيه للغرب عموما والادارة الامريكية خصوصا علامات الشر المنظم ليبقى العالم تحت سيطرة القطب الواحد ‘ اعطوا الاولوية لفكرة الهيمنة بالقوة من خلال اختيار توجه الى تقوية وتوسيع حلف الناتو الذي في الواقع لم يبقى اي مبرر لبقائه بعد الانهيار الحقيقي للحلف المقابل الذي فرض وجودهم الخطير (لمهمة الحرب ) ‘ مهددين الامن والاستقرارالعالمى ‘ وبعد أن ظهر بين انقاض انهيار الحكم الشيوعي قيادة تمسك بالارث التاريخي كقوة متكامله الاساس : الانسان وارث الاستقلال ‘ وتوجهت لاختيار طريق ‘ تجاوزت من خلالها ازمة السقوط وبدأت باعادة بناء الدولة الروسية متجاوزه الخطر الذي كان يهدد وجودها بعد تفكك الاتحاد السوفيتى وكانت تقودها موسكو ‘ وبذلك بين اول ظاهرة التي بشر العالم بان الساحة ليست فارغه بالتمام كما تصورت القوى الغربيه وفي غضم نفس التطورات بدأت مرحلة ظهور الصين كعملاق متكامل المستلزمات كقوة ذو صفات ممكن ان تكون قطب عالمي لايمكن تجاهلها‘ توقع المراقبين لوضع امن العالم أن تكون هاتين الظاهرتين دافع للغرب الذي يقوده مصدر القرار الامريكي (رغم معرفة العالم بتاريخها الشرير ) ان يتوجه الى اعادة النظر بسياساتهم تجاه الامن العالمي وطموح الشعوب في الحرية والاستقلال والبناء من خلال التعامل بالمرونة مع التحولات الواقعية والمتوقعة والتي جرت ‘ الا انهم تمسكوا بالسير على نهج يؤكد الاصرار على محاربتة علننا ومواجهة رغبة العالم بتعدد القوى ونهج البناء ‘ فكان الاصرار على تقوية حلفهم الشرير( الناتو) من الاولويات التى لعبت الدور العدواني لاحتلال افغانستان و العراق الذي ادى احتلالهم بعكس اداعاءتهم الى انتشار الارهاب المنظم على طول وعرض العالم بمافيه الدول الغربية نفسها .
وبعد احتلال البلدين ‘ خططت واشنطن لبدء مراحل الفوضى المنظمه في منطقة الشرق الاوسط بعنوان محاربة الارهاب ..! ‘كخطوة اولى لضمان امن قواتها المهيمنه في الشرق الاوسط وفي المقدمة الكيان الاسرائيلي المسخ و بعد نجاحهم في ابعاد الارادات الوطنية في المنطقة ‘ ‘ بحيث ان العالم اجمع ظهر امامه ان الغرب بقيادة مصدر القرار الامريكي المسؤول المباشر عن كل التحركات الارهابية في المنطقة و مع كل عملية من عملياتهم الارهابية ‘ تقوم واشنطن و تل ابيب بخطوة خبيثة الهدف منها زيادة التوتر في الشرق الاوسط ‘ لتتفرغ مؤسسات التجسس و التخريب الغربيه بفتح منافذ الفوضى باتجاه شرق اوروبا والتوجه بتوسع (الناتو) شرقا لاستفزاز روسيا بعد نهضتها من انتكاسة سقوط ( وارشو ) ‘ فكان التدخل السافر من الغرب في اوكرانيا وبدعة الاطلاق عليه اسم الثورات الملونة والتي ادت نتائجها (كما عملوا في الشرق الاوسط ) فوضى خلاقة في ذلك البلد الملتصق بحدود روسيا و العلاقة بين الطرفين متوتره لمعرفة روسيا بأن الغرب عموما و مصدر القرار في الاداره الامريكية على وجه الخصوص لهم برنامج منظم للتحرش بروسيا ومحاربة نهجها المستقل في التعامل الدولي ‘ وكانت نتيجة كل ذلك نجاحهم في اشعال الحرب بين اوكرانيا وروسيا ‘ ومنذ بدء الحرب يرى العالم أن ( حلف الناتو) تدخل بكل ثقله في الحرب لدعم حكام اوكرانيا و محاربة روسيا ‘ الى ان وصل الوضع ألى اعلان حلف في مؤتمر القمة فيلينوس الاخيره انه يتحمل مسؤولية ضمان امن اوكرانيا ‘ بل اكثر من ذلك اعلن المؤتمر هجوما تحريضيا على استقلالية الموقف الصيني اتجاه الوضع ‘‘ محذرا من “التحديات الممنهجة” التي تشكلها الصين بما في ذلك توسع ترسانتها النووية مدعيا انها تهدد “أسس قواعد النظام الدولي ‘وكان رد الصين سريعا اذ قالت البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي “إن سعينا للتحديث الدفاعي والعسكري مبرر ومعقول ومنفتح وشفاف ودعت وزارة الخارجية الصينية، قادة حلف شمال الأطلسي “الناتو”، للتوقف عن الاتهامات والاستفزازات “غير المبررة” ضد الصين، والتخلي عن “عقلية الحرب الباردة”.وأضاف بيان الخارجية الصينية، أنه على حلف الناتو التوقف عن العبث بـ أوروبا، ووقف محاولات إفساد منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
كما حثت وزارة الخارجية الصينية، في بيانها، الولايات المتحدة الأمريكية، على احترام سيادة الصين ومصالحها في منطقة بحر الصين الجنوبي، والتوقف عن إثارة المشاكل.
وبعد هذا الموقف الصيني الواضح جاء الرد من جنوب شرقي اسيا ايضا حيث أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات، حسبما أفاد مسؤولون في اليابان وكوريا الجنوبية.وحلق الصاروخ بعيد المدى لأكثر من ساعة، قبل أن يهبط قبالة المياه الإقليمية لليابان صباح الأربعاء ‘‘ يأتي ذلك بعد أن هددت بيونغ يانغ بالانتقام مما قالت إنه اقتحام لطائرة تجسس أمريكية لأجواء كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة وهددت في وقت سابق هذا الأسبوع بإسقاط مثل هذه الطائرات .
رغم خطورة ما قامت به كوريا الشمالية كرد فعل لكثافة التحركات التأمرية والمشبوه والاستفزازية للادارة الامريكية وحلفائها الغربين ‘ إلا أنه يبدو أن بيونغ يانغ تعلم ان هكذا تحرك مطلوب بل ضروري كرد لمن يقود التأمر من أجل أشعال نار المواجهة المباشرة في جنوب شرقي أسيا بهدف ابعاد انظار العالم للحرب الذي اشعلته الغرب على الحدود الروسية و كذلك الاصرار الغريب على نقل نفس الخطة ( توسيع حلف الناتؤ )هنا أيضا ..!! يوحي للعالم أن هذا الحلف العدواني الوسيلة وحيدة لضمان الامن والاستقرار العالمي ‘ بذلك يقود مصدر القرار في الادارة الامريكية حملة لافهام العالم بعدم جدوى وجود المنظمات الدولية الا كظاهرة او في اقصى حد كمنظمات لتقديم المساعدات الانسانية للمناطق المنكوبة في العالم التى من المعلوم ان نكبات شعوب تلك المناطق هو من إفرازات تحركات امريكا والغرب لفرض هيمنتهم على العالم .
في هذا الوضع الخطير أن الخطة العملية لمواجهة غطرسة الادارة الامريكية و الغرب هو العمل المنظم من الجبهات المواجهه لهم لمنعهم من الاستمرار بالعبث بمصير العالم تحت عناوين وذرائع عدوانية ‘ كما كانوا يفعولون هذا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية مستغلين انتصار الشعوب في مواجهة النازية حيث اصروا على تقسيم العالم وارادات الشعوب الى استقطابات عدوانية ليبقى العالم في الفوضى والخوف و التوجه للتسليح و بناء جيوش جرارة بدل العمل الجماعي للارادات الحرة من اجل السلام والاستقرار والبناء ‘ كما كانوا يعملون لتخويف العالم بصراعات سباق التسليح حيث سميت العصر بالحرب الباردة والغرب اسس توجة من اجل الهيمنة باشعال الحروب بالنيابة نهبوا خلالها ثروات كثير من بلدان العالم وابدعوا بتاسيس قواعد عسكرية في كثير من اماكن العالم
مختصر مفيد : العالم مكان خطر ‘ ليس فقط بسبب من يعملون الشر ‘ بل بسبب من ينظرون ولايحركون ساكنأ // ألبرت أنشتاين