حلحلة المحك …هذا مصطلح جديد وبالپاكيت نسجله في قاموسنا السياسي وبسياستنا المليئة بالإحتكاكات العنيفة والدموية بسبب عدم اللجوء إلى ترطيب الأجواء قبل أي إحتكاك …….سياسي يمعودين على كيفكم وين راح تفكيركم!
هذا المصطلح يبدأ بوزن ( فعفلة) وهو وزن خطير في عالم الرجال أصحاب سولة (گلگلة)، وأي شيء يجي تحت هذا الوزن لازم فيه حركة…..صعدة ونزلة مثل : زلزلة، طبطبة، جلجلة، قعقعة. والمشكلة هالأيام كل إللي يشتغلون بالسياسة عدهم سولة الگلگلة…. حتى العنصر النسوي ، اما طريقة وصول بكتيريا الگلگلة للعنصر السياسي النسوي (وخاصة البرلماني) فكل الأبحاث تشير إلى إحتكاك قوي خاصة أن هذه البكتيريا تنتقل بالملامسة السياسية الحميمة حالها حال الإلتهابات في المناطق الحساسة …يمعودين قصدي المناطق المتنازع عليها تحت……بشرفي دا أگول تحت قبة البرلمان مو عبالك تحت اللحاف !
من يطلع واحد مضروب الچلوة وگاعد صفح أمام الكاميرا لأسباب بواسيرية ويگول : لازم حلحلة الوضع لأن الوضع (القائم) غير مريح وخاصة إذا الموضوع صار له واگف من زمان… وهناك بعد سطرين يگول : كلنا على المحك !! أي الأخ حلحل وهسة دا يحك ! أمام المشاهدين والكاميرات! هذا شي نتفهمه بالنسبة للفحل اما مال تطلع نثية وتريد تحلحل الوضع لأن الوضع القائم والوااااااگف ما مريحها ، ترى صدگ جرأة سياسية خاصة إذا هاي النثية كلش على المحك …أصلاً بينها وبين المحك ماكو مسافة بسبب حميمية اللقاءات السياسية السرية أو من المرغوبات لخبرتها الإحتكاكية وفهمها لمتقلبات المحك!
ومنا حلحلة ومن هناك محك…وتعال شوف حال البلد، مهتوك هتك من كثر الحك وخاصة إن الوضع القاااااائم متشنج جدا ومتصلب ولا يقبل التراخي والتهدئة. الحكومة ما عدها غير تسمعنا أغنية : أجلبنه (أقلب باللهجة الجنوبية) ، تگلب و…هجع على المحك…والشعب يصيح …. لا لو لا…يا لا لو لا…والحكومة تحك وتگلب…أجلبنه وهجع !
ما حد بيهم فرد يوم گعد وسأل ليش هذا الوضع القائم والواگف صار له سنوات وعلى نفس التشنج دون الحل…لأن الكل متونسين وهم إللي يريدون يظل الوضع قائم حتى يصير حجة لبحث الأمر على المحك. الكل نثية وفحول يريدون هذا الوضع والكل يقدمون إغراءات مكشوفة وغير مكشوفة للوصول إلى هذا الوضع القائم المتصلب والمتخشب وغير القابل للإرتخاء، وطبعاً بقاء الوضع قائم لفترة طويلة جداً يسبب ضغط على كل أطراف العملية السياسية..ويسبب ضعف الرؤيا العامة في البلد بسبب تركيز الموارد فقط لإدامة الوضع القائم لأن فيه مصلحة الحكاكين والحكاكات.
وماكو غير يجي الحل من الشعب المنهوك ( الصدفة البحتة جعلت هاي الكلمة تشبه الكلمة الأخرى التي تناسب الوضع القائم)..والحل هو عدم السماح لتوفير الاجواء للإغراءات السياسية التي تسبب التشنج والتصلب في الوضع القائم حتى لا تضطر الحكومة الرشيدة إلى الحلحلة أو تخلي الشعب على المحك….وحك عيني حك !
نريد شعب يسحب الموارد لمصلحته وما يخلي هاي الموارد تتركز على وضع قائم لأدامة هذا الوضع…كافي ضغوطات على الشعب، كافي ضغط ، الرؤيا صارت صفر وصرنا ما نگدر نتحرك خطوة للامام وي الوضع القائم والواگف لأسباب عديدة، شلون نتحرك والكل يشوفون الوضع القائم بلا حل وخاصة إذا عدنا نص البرلمان يلبسون دشاديش لزوم الوضع القائم وثلاثة أرباع النائبات البرلمانيات يلبسن همين دشاديش سلايد روف !
وإذا ماكو وضع قائم…أكيد بعد ماكو حاجة للگلگلة…اقصد للحلحلة…وأكيد ما نحتاج إلى المحك…واشوية أشوية…الشعب راح يطلع من حالة المنهوك إلى حالة فاعلة في صنع الظروف الملائمة لتوجيه الموارد نحو خير الشعب والبلد…ومو بس فقط لمصلحة النواب والنائبات لزوم تعاملهم وي الوضع القائم غير المريح أبدا لأن يسبب إحراج للأحزاب السياسية وخاصة حين وضعها على رأس المحك .
[email protected]