23 ديسمبر، 2024 4:07 ص

حلاوة وطيب للياكل من تمرنا

حلاوة وطيب للياكل من تمرنا

لايختلف اثنان على الافتتاح العالمي والتاريخي لبطولة خليجي 25 الذي أقيم على ملعب جذع النخلة بالمدينة الرياضية في محافظة البصرة الفيحاء، والذي يليق بشعب العراق وتأريخه، أما استقبال ابناء العراق في البصرة لاخوتهم من ابناء الخليج قبل اسبوع او اكثر من الافتتاح الرسمي للبطولة، وكل حسب امكانياته، هو لا يقل اهمية من حفل الافتتاح، بل كان مكملا له ومستمر.

دموع الفرح انهمرت من سماء العراق على دجلة والفرات وشط العراب، عندما سمعنا اخواننا من ابناء الخليج يغنون (يعراق ترجع شي اكيد بحيلك .. ويضحك نهارك ياوطن وي ليلك ،، جرحك جرحنا وانت ابونا الغالي .. شتريد اطلب منا ونسويلك)، فأجابهم العراق (حلاوة وطيب للياكل من تمرنا .. نحب نسمع كلامك من تمرنا ،، تميل البصره كلها تمرنا .. والك شط العرب ياخذ تحية).

من المشاهدات المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي فيها الف معنى ومعنى، سابقا، كنا نجد ان مشجعي كل فريق يجلسون في مكان خاص بهم، الآن نجد الجميع في مكان واحد والكل يرحب ويشجع الكل، اما المشهد المؤثر الاقوى الذي شاهدته، فهو لمشجع عراقي انهكه التعب ووضع رأسه نائما على كتف مشجع عماني في مباراة العراق وعمان وفي مساءا بارد، فأي دفئ حصل عليه في حضن اخيه.

اما من جاء وبدء يومه قبل الافتتاح بالزعل، نقول له تدلل الجايات هواي ان شاء الله..!، وقلة اخرى يظهرون على مواقع التواصل الاجتماعي “في نفس اليوم والساعة”، يدعون ان حصلت بعض الامور السلبية، تنظيمية كانت او غيرها، اقول لهم” لو انكم اكلتم من تمر العراق والبصرة خصوصا، لوجدتم الحلاوة والطيب”، وعموما اذا كنتم اربعة اشخاص، او اكثر ولا يتجاوزون عدد اصابع اليد، قد تعرضتم لحالة، قد تكون سلبية، مقابل اكثر من ستون الف متفرج اصواتهم تصدح بحب الخليج للعراق وبالعكس، و يشيدون بالتنظيم المثالي لبطولة كأس الخليج 25 في البصرة الفيحاء، والذي جاء مكملا لما قدمه اخوتنا في دولة قطر الشقيقة خلال افتتاح بطولة كأس العالم، فهذا يعتبر النجاح بعينه، وإن اختلفت الظروف بين المكانين.