23 ديسمبر، 2024 11:21 ص

حكومـــة غافلــــة.. وسجن اسمه العـــــراق

حكومـــة غافلــــة.. وسجن اسمه العـــــراق

……. نائمون في المنطقة الخضراء
حكومة متخمة قد نست من هم خلف الجدر المحصنة.. قد اعمت عيونهم الاموال والبيوت الفارهة.. والقصور المزخرفة والطائرات المعدة.. غافلة عن سجن اسمه العراق,,
هذا مقطع، نصي، من كلمة السيد مقتدى الصدر، الاخيرة، الثلاثاء، وهو وصف دقيق لواقع الحكومة الحالية، ويمكن التفصيل فيه بثلاثة محاور هي:
اولا: حكومة متخمة قد نست من هم خلف الجدر المحصنة..
وهو واقع للحاكم، الحالي، الرابض في المنطقة الخضراء، يوفر لنفسه وسائل الامان والراحة، بعيدا عن معاناة شعبنا، ومناطقه الفقيرة، المنتشرة في العاصمة، فضلا عن المحافظات الاخرى..
ويمكن القول ان الطبيعة النفسية والعقدية للحاكم وفريقه، الذي جمعته الظروف الشاذة، هو فريق من المتكبرين على الشعب، وممن ينظر باستعلاء، ليغطي نقصه المتوارث..
……….. حكومة بلا كفاءة ولا خبرة
ثانيا: قال السيد الصدر  ((قد اعمت عيونهم الاموال والبيوت الفارهة.. والقصور المزخرفة والطائرات المعدة..))..
ولان الحاكم وفريقه، هم ، غالبا، ممن لا يعرف له تاريخ في الدولة، ولا في العراق، وليس له تاريخ وظيفي، بل لم يكن الا مشردا، او لاجيء، وليس من اهل المؤهلات او الكفاءة، ولم يكن مؤهلا نفسيا لاي منصب بسيط..
هؤلاء، فقدوا توازنهم امام الفرصة التي اغتصبوها، وسرقوها من شركاؤهم..
لقد تقدموا الى الجهات الدينية، باعتبارهم اهل دين، بسطاء، فقراء، مظلومين، محرومين، وقد احسنت الجهات الدينية بهم الظن..
ثم استلموا السلطة، لينقلبوا على كل تاريخهم .. وكل من احسن الظن بهم..
لقد اعمت عيونهم السلطة، لانهم ليسوا بمستواها.. فهم اقزام.. او اقل من ذلك..
……… حكومة تتعمد إيذاء المواطن
ثالثا:  وقال سماحته ((غافلة عن سجن اسمه العراق))
أي ان الحكومة غافلة عن سجن اسمه العراق,,
وهذا وصف دقيق من قبل السيد مقتدى الصدر للسلطة وللواقع العراقي.. وفيه شطرين
الشطر الاول:  السلطة غافلة
الشطر الثاني:  …. والعراق اصبح سجنا
اليوم، مثلا، السير متوقف من سيطرة  الزوراء.. الى الحارثية .. الى ساحة النسور.. الى مستشفى اليرموك.. الى مفرق البياع..
السير متوقف، لاكثر من كيلو متر او كيلوين، ولساعات، دون أي اهتمام او انتباه من مركز السلطة (المنطقة الخضراء) التي لا تبعد الا اقل مئة متر..
بل ان هذا التضييق، كله، لاجل حماية حكومة فاشلة، انانية، غافلة..
اليس سجنا، عندما يجلس المواطن العراقي، في سيارته لثلاث ساعات او اكثر، دون ذنب..
ما هو حجم الضغط النفسي على الطفل والمرأة والرجل المسن، في سجن السيطرات ..لساعات وساعات..
كم هو الوقت الضائع من الطالب والموظف في سيطرات الحكومة الغير فاعلة..
اين كرامة المواطن..؟؟
اين حق المواطن في حرية الحركة؟؟؟
كم هي كمية الغازات السامة التي اطلقتها السيارات الواقفة في بغداد تنتظر اجراءات امنية فاشلة وشكلية..
كم هي الاموال التي خسرها المواطن ..جراء محرك يشتغل، في مكانه..
 كم هو استهلاك المحرك دون فائدة..
وكم هي خسارة حرق وقود دون حركة..
كم هي الاضرار البيئة بسبب الغازات المحترقة عبثا..
هذا كله.. بسبب اجراءات امنية غير منطقية وغير منتجة..
يجدها المواطن: لا تستهدف الا تقييد حريته .. وسلب وكرامته
والبعض يراها تقصد التعسف.. وارهاب المواطن
[email protected]