19 ديسمبر، 2024 3:14 ص

حكومتنا الرشيدة ليش هذا البوك

حكومتنا الرشيدة ليش هذا البوك

يقول العالم الموسوعي توماس اديسون(انني اجريت 999 تجربة ولم انجح ولم اعتبرها فاشلة بل اعتبرتها تجارب غير ناجحة) لذلك فعلى الشعب العراقي الاييأس والا يصاب بالإحباط  فليس كل التجارب يمكن ان يكتب لها النجاح فهم وان كانوا قد جربوا الحكومة لمرتين متتاليتين  وكانت فاشلةأوعلى مقولة أديسون انها كانت غير ناجحة فالطريق مازال مفتوحا والقدرة على التغيير موجودة والفرصة سانحة خصوصا اننا نقترب رويدا رويدا من موعد الانتخابات ليقول الشعب العراقي كلمته بانتخاب اناس مخلصين كفوئين يمكن ان يكونوا اساسا لتشكيل حكومة ترتقيبأوضاع  هذا الشعب المظلوم لان هذه الحكومة وعلى راسها دولة رئيس الوزراء لم توفق في خدمة الشعب ولانقول ان  هناك اخطاء في ادارتها وانما نقول انه لا يوجد شيء صحيح في ادارتها وعلى كافة الاصعدة والامثلة على ذلك كثيرة جدا كان اخرها ما حدث في قضية الطائرة اللبنانية التي منعت من الهبوط في مطار بغداد لأنها لم تنتظر نجل وزير النقل هادي العامري وبعيدا كل ما قيل حول الموضوع وملابساته فان هناك عدة نقاط يمكن استنتاجها من هذه القضية  وهي :
1.    ان اغلب مسؤولي الدولة وعلى اختلاف مستوياتهم في جهل مطبقولا يعرفون كيف تدار الامور وكيف التعامل مع الازمات وما اكثرها في بلدنا .
2.    ان اغلب المسؤولين في بلدنا المظلوم لا تهمهم سمعة البلد ولا يفكرون بما يمكن ان تؤدي تصرفاتهم الخاطئة الى نتائج حيث ان المهم انهم مقتنعون بها .
3.    اغلب المناصب والدرجات الخاصة يشغلها اناس بعيدين كل البعد عن الاختصاص  ولا يمتون لعملهم بصلة فالمستشار الاعلامي لوزير النقل كان مقدما لبرامج في قناة الفرات ثم فجأة يتولى هذا المنصب المهم .
4.    التفكير السائد في كل مؤسسات الدولة هو ارضاء المسؤول وبغض النظر عن الكيفية فالغاية تبرر الوسيلة في منظور الجميع لذلك فما حدث في موضوع الطائرة اللبنانية ليس بالضرورة  ان يكون الوزير قابلا به وموافقا عليه حيث ان باستطاعته ان يستأجر طائرة خاصة لنقل ابنه بدلا من هذه المشكلة .
5.    عدم وجود الرادع الاخلاقي ونكران الذات عند اغلب المسؤولين في الحكومة فلو ان ما حصل من موضوع الطائرة اللبنانية في اي دولة من العالم لكان ابسط رد فعل هو الاستقالة لكل من له علاقة بالموضوع ابتداء من الوزير  .
6.    التعامل بغباء وسوء تدبير مع المشاكل التي تحدث وعدم ايجاد التبريرات المقنعة لها وهذا نراه واضحا فيما صدر من سلطة الطيران المدني في ان السبب في عدم استقبال الطائرة هو خلل فني وتنظيف المدارج !!
7.    ردود الفعل غير المدروسة من قبل المسؤولين فمثلا رئيس الوزراء يتصل بوزير النقل اللبناني ويعتذر منه ناسيا انه رئيس دولة وان هذا العمل يمكن ان يقوم به وزير النقل نفسه او زير الخارجية او السفير العراقي في بيروت .
8.    التوضيح الغريب الذي صدر من وزير النقل  والذي قال فيه ان ابنه قد تم حجز التذكرة له وختم جوازه ومع ذلك رفض كابتن الطائرة ان يركب في الطائرة بينما تقول السلطات اللبنانية ان ابن الوزير خرج من المطارالى جهة مجهولة وهنا السؤال كيف يمكن ان يخرج من المطار وقد تم ختم جوازه بالخروج من البلد !! .
9.    الى الان  نفكر بنظرية الافلام المصرية عندما يتم اكتشاف الجريمة حيث يتم البحث عن شخص يقوم بالاعتراف بكل الجرائم  من اجل ان يتم الحفاظ عن التاجر او المسؤول لان سمعته فوق كل الاعتبارات مادام هناك اموال تكفي لشراء الذمم كما حدث في اعتقال معاون مدير مطار بغداد سامر كبة .
10.    انا اعتقد ان هذه علامات النهاية لهذه الحكومة حيث كلما نقترب من وقت الانتخابات ستكثر الفضائح لان هذا الشعب المظلوم وبما يحوي من شيوخ واطفال وارامل  وحتى بهائم لن يكون بعيدا عن رحمة الله وانتقامه من الظالمين .

أحدث المقالات

أحدث المقالات