16 نوفمبر، 2024 3:53 ص
Search
Close this search box.

حكومة عبد المهدي .. الاحزاب والمحاصصة انتصرت !

حكومة عبد المهدي .. الاحزاب والمحاصصة انتصرت !

اخيراً وضعت النقاط على الحروف واصبح يقيناً وبما لا يقبل الشك ان الاحزاب ومن يدعمها من خارج العراق هي عدو الشعب العراقي ومن تمتلك زمام الامور في العراق وهي السبب في خراب العراق وسرقة امواله وها هي قد فرضت رغبتها ومحاصصتها رغماً عن انف الجميع وحتى المستقل عادل عبد المهدي ومن خلفه المرجعية الدينية والشعب العراقي مسانداً له لم يفلح في كبح جماح ورغبات هذه المافيات والعصابات فهي ليست احزاب حقيقة ورغم توجهاته التي كانت جديدة وجادة الا انه عاد واستكان وتنازل عنها في سبيل ارضاء هذه العصابات.

الاحزاب والمحاصصة انتصرت واخرج لنا عبد المهدي حكومة وزرائها ليسوا تكنوقراط باستثناء ثلاثة وللمعلومات فان خبرتهم امست ليست ذا قيمة كبيرة ذلك ان العالم اصبح يقفز ولا يسير في مجال التطور التكنولوجي لان التنافس على اشده بين شركات العالم وما ينتج اليوم يلغيه منتج اخر بعد اشهر او سنة وهكذا تتقدم دول العالم دواليك في سرعة كبيرة.

كنا نعّول على عبد المهدي ان يكون صاحب حضوراً قوياً ويختار تكنوقراط عراقي يجلبه من خارج العراق ( الكثير منهم ابدوا استعدادهم لخدمة وطنهم ) ونؤكد من خارج العراق لماذا ؟ لان خبرة هؤلاء هي من يحتاجها عراق اليوم في البناء والخدمات والادارة والصناعة والمال والتعليم وحتى نعوض قلة وافتقار خبرات عراقيي الداخل التقليدية الى الكثير بسبب ابتعادهم عن التواصل مع العالم الخارجي لفترة عقدين من الزمن بسبب الحروب والعقوبات الاقتصادية كان بالامكان ان نحدث مزاوجة ويتم انشاء فريق عمل واحد وكانت فكرة الترشيح الالكتروني فكرة جيدة الا انه عاد وخذل العراقيين عندما تخلى عنها والسبب هي ضغوط احزاب السلطة ولعبة المحاصصة.

لا يا عادل عبد المهدي انت في الطريق الغير صحيح ولم تترجم ما خطّت يداك من مقالات واراء عن وضع الدولة وخطوط عملها السيء، ولكن وكما يبدو وكما قلت سابقاً ان التنظير ليس بالضرورة يقدم الحلول لمشاكل الواقع.

يا رجل انت في نهاية مسيرتك العملية كن حازماً قوياً واصنع وقدّم شيئاً مختلفاً يشار له بالبنان غداً وحاول ان تدخل التاريخ من اوسع ابوابه وهناك حيث يقف الجميع مسانداً ومعاضداً لك فلا يهمك مصالح ورغبات احزاب السلطة وشللها التعبانة فالفرصة امامك سانحة فلا تضيعها كما اضاعها سلفك واصبح يعض اصابع الندم.

أحدث المقالات

أحدث المقالات