18 ديسمبر، 2024 7:10 م

حكومة عبدالمهدي .. حكومة ترقيعية لن تعيش طويلاً

حكومة عبدالمهدي .. حكومة ترقيعية لن تعيش طويلاً

حكومة عبدالمهدي الجديدة هي حكومة ترقيعية للاقارب والاصدقاء. فلم يكن العراقيون ينتظرون حكومة كهذه التي تألفت في خطوتها الاولى من أربعة عشر وزيرا بصعوبة بالغة وانسحابات كتل وتراشقات اعضاء بسبب الخلافات على اسماء المرشحين.
فبعد ان قيل عنها بأنها حكومة تكنوقراط تشم عناصر يمتلكون الكفاءة والخبرة وتأتي من آلية اختيار عبر الموقع الالكتروني لمجلس الوزراء ، تفاجأ الجميع بأنها ترقيعية ، فاغلب الشخصيات أقارب لقيادات او أصدقاء ومقربين لهم ، فوزير الصناعة شقيق المدعو ابو مازن كبير سراق العراق الجديد ، ووزيرة العدل شقيقة ريان الكلداني رئيس أحد المجاميع المسلحة ، ووزير الشباب ابن اخت جمال الكربولي اي من ماڤيا ( آل كربولي) سيئة الصيت والسمعة ، أما وزيرة التربيه فهي زوجة احد القيادات البارزة بحسب ما يقال .هذا بالنسبة للأقرباء اما الاصدقاء والمقربين فوزير المالية فؤاد حسين احد ابرز المقربين للبرزاني وهو المعروف بعنصريته وتوجهاته الانفصالية ووزير الإعمار والاسكان بنكين ريكاني ايضا من المقربين له ومن الذين فشلوا في عملهم كوكيل لوزير النقل لسنوات طويلة.
اية حكومة تكنوقراط يتحدث عنها السيد عبدالمهدي . انها حكومة مرممة بالكاد لتقف على قدميها لعدة أشهر فإما أن تسقط او يستقيل الرئيس كما فعل في مرتين سابقتين.
كان على عبد المهدي من اجل ان يكون حازما وقويًّا وليس كسلفه ، ان يختار هو بنفسه كابينته دون الرضوخ الى ضغوطات الأحزاب وقادتها ، ويقدم الأسماء للبرلمان ، وان لم يقبل البرلمان بها عليه ان يعلن عدم تبنيه لحكومة ترقيعية فرضت عليه ويرفض التكليف ، وهو كما يقول زاهد بالمنصب.