23 ديسمبر، 2024 1:05 م

التوجس مطلوب والتخطيط واجب والتحسب سلوك لاءي عمل يراد له أن يكتمل بشكله العلمي والقانوني الصحيح لتجربة فتية تعيش حالة من العدم وتفتقد للرغبة وبعيدة عن الاستقرار والثبات  للرغبات وفرض للارادات  ,مخترقة بانواع الاجندات وفنون التآمر كحالة العراق اليوم  , يقينا انها اكسبت اهله الخبرة واستفادوا من التجربة واصقلتهم المحن  فمن الواجب عليهم أن لايفرطوا  بما لديهم من الفرصة المواتية والتغيير الجديد والسعي الحثيث  لتشكيل الحكومة الجديدة  ضمن الاستحقاق الانتخابي والتوقيتات  الدستورية ويتجنبوا الوقوع بالمحذور وتذهب  الفرصة ادراج الرياح  مما يجعلهم مضطرون مرغمين  بالموافقة على أسماء لاتحظى بالمقبولية ولارغبة المجموع ونرى ان امام السيد العبادي وقت قصير لكي يمضي بتشكيل  الحكومة ويعرضها امام مجلس النواب  للموافقة عليها بالشروط التي أعلنها كالنزاهة والخبرة والعلمية , ألا ان الشركاء قد أعدوا العدة وشمروا عن السواعد بقائمة مطاليب لاحدود لسقفها حسب وجهات نظرهم ورغبات جمهورهم باعتبارها مهمة للمشاركة في الحكومة والتشكيلة الوزارية الجديدة وغنيمة لايمكن تعويضها تحت ذريعة المشاركة الواسعه لكل مكونات الشعب  ولاضيربايجاد قاعدة من التفاهم لحلول قد لاتغبن جمهور آخر وتطمس حقوقهم فالتأني والعقلانية والبحث في نقاط مهمة نسعى جاهدين للخوض فيها وايجاد مخارج لها لاءنصاف المجموع ليس مستحيلا , ألا ان مامطروح الآن من الكتل الفاعلة في العملية السياسية ووجود الرغبة بالتحالف معها وتشكيل الوزارة القادمة باشراكها مؤطرة ( لو العب لو أخرب الملعب )وهذا منطق  تعجيزي بعيد عن الظروف السائده ولايمت للحقيقة بصلة ولايحاكي الواقع لما يمربه البلد, جّب وضعوا العبادي فيه ليس بالسهولة تسلقه أو التخلص من الغرق في ماءه فهو عميق ومظلم تجسدت به الرغبات وكثرت فيه الامنيات , أن الوعي والعقلانية كفيلان بانقاذ المهمة وتجاوز محنها لغد مشرق يمثل طموحات الجمهور ويحقق الامن للبلاد باعتماد لغة  التحاور كسبيل لفهم الاخر ,وكذلك فأن أستيعاب رغبات  الناس مهمة ليست بالسهولة التي نتوقعها  فهي معظلة وحمل ثقيل على كاهل المسئول الذي يقع عليه حملها برفق وخلق حالة التوازن بين الجمهور  دون ان يلحق ضررا باحد بعيدا عن المظلومية ومشروعية المطالب  كما أمرت المرجعية الرشيدة ذلك موقنين ان الايام تجري مسرعة لتعلن نهاية  المدة القانونية التي حددها الدستور لتشكيل الحكومة حتى لايسحب البساط من تحت قدم العبادي وتناط المسئولية لغيره , نجزم ان الحل ليس بالصعوبة أيجاده والبحث عن حلوله  فالتحالف الوطني يشكل النصف زائد واحد مما يسهل عليه تشكيل حكومة الظل تحسبا للطوارىء وعدم الاحراج ان حسبها بدقه واستحضرها بشجاعة امامه بتهيأة ذلك والاعداد لها قبل فوات الاوان وتطويها الرياح لان الندم والعويل على اطلال الماضي لن ينفع ولطم الخدود لن يفيد وعليه فأن الحسابات الدقيقة التي يجب على التحالف الوطني أن يدققها ويتمعن بنتائجها ويبتعد عن مفاجآتها  باعداد العدة  لها  ويباشر بها منذ الآن حتى يكون مستعدا للمفاجأة ولاينثني للطوارىء واكمال اسماء وزراءه وتشكيل حكومته باعتباره المعني بذلك ويكون سباقا لاعلان ذلك واستحصال الموافقة بهم والمباشرة بتهيأتهم  لحكومة ظل بدلا من فرض الارادة ولوي الذراع مثلما قال المثل الشعبي( تحزم للواي بحزام السبع )لاءن تشكيلها يعني اننا مستعدون لكل طارىء ومفاجأة وتكون ورقة ضغط على باقي الاطراف تضعهم امام مسئولياتهم  لنفوت الفرصة على متصيديها والباحثين عن مغانم في ماء عكر لايرى فيه شيء وضاعت عنه الحقيقة وتبددت الفرصة وفقدنا الامل بمن يدعي الحرص على العملية السياسية وغير متحمس لها والمشاركة الفاعلة بها.