يقول الكاتب كولن ويلسون:( الإبداع ليس سراً مقدساً، إنه أساس القدرة على التعبير، بلغة سليمة دقيقة، قادرة على خلق الحالة المكملة لما يكتب، وإجتذاب القراء، بقصد إكتشاف حقائق جديدة، تساعد في تقديم أسئلة جديدة، كما قال سقراط) عليه هل حكومة التكنوقراط المرتقبة، للسيد حيدر العبادي ستكون بمستوى الإبداع المقدس، الذي يرتجيه الشعب دون المحاصصة، التي خلقت لنا خراباً لا يوصف، فكلمة (سوف) المعروف بها العبادي، نأمل أن تكون سراً من أسرار الإبداع، في العملية السياسية!هل ستهتم حكومة التكنوقراط بالعراقيين، الذين طحنتهم حضارة الدم الداعشية؟ وجعلت منهم مهجرين، ومهاجرين، ونازحين، ويتامى، ومعاقين، وثكالى، وهل ستغادر مفهوم الطائفية، والحزبية، والكتلوية، والمناطقية، والعشائرية، وننام بقلب مطمئن، تحت خيمة عراق موحد؟ هل ستكون أبواب الرغيف مملوءة بالكرامة؟ خالية من مفردات الفساد والهدر! هل ستبنى مدن الصفيح، لتصبح مناطق العراق مشاعلاً للعيش الكريم؟ هل سيمنح العراقيون تأشيرة دخول للمنطقة الخضراء، ليشارك البسطاء الساسة، قصورهم، وسياراتهم المصفحة، وحماياتهم المئوية، ليكون الناس كلهم سواسية كأسنان المشط!حكومة التكنو قراط بإجرائها التغيير، يراد لها شعب كالأب، يراقبها بحزم لأنه ملّ أخطاءها المتكررة، وبحاجة للمرجعية كالأم، التي تنهر إبنتها من الوقوع بالآثام لتصحيح مسارها، حيث شخصت الأخطاء منذ وقت طويل، ولكن الحكومات المتعاقبة لم تأبه للنصائح والمطالبات، عليه وجب تعاون الأب والأم من جديد، لأنهما الحبل المتصل لمعالجة الإنتكاسات، التي أودت بحياة الأبرياء، سواء أكانت قتلاً وتشريداً، أو قمعاً وتهجيراً، أو خراباً وتفجيراً، لذا لا نريد للتكنو قراط، أن يكون هروباً الى الأمام! عندما يكون مشروع كلمة تكنوقراط وتعديله، حقيقياً، شاملاً، واقعياً لا يدار بالوكالة، وتحت أي ذرائع واهية، عندها فقط سيكون المشروع مع الشعب، بعيداً عن المحاصصة والطائفية المقيتة، وسنسير الى الأمام بخطى واثقة، نحو مشروع متكامل يحقق الخير والرفاهية، لشعب عانى، ومرجعية بح صوتها من كثرة خطبها، لكن مكنستها كان لها فعلها الكبير،فصمت يكسوك الكرامة، خير من قول يكسبك الندامة، كما قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، وهذا الأمر يعني الشعب، فهو صاحب السلطة الأول والأخير! التغيير الحقيقي، يكمن في أن جملة الإصلاحات المزمع إجراؤها، لتصحيح مسار العملية السياسية، يجب أن تكون وفق العمل بنكران الذات، وبأفكارجديدة ليترسخ بالعقل العراقي، عالم جديد للسياسة، كخطوة بالإتجاه الصحيح، ليجد الشعب أجوبة شافية كافية، لخدمة الحكومة للشعب وليس العكس، عندها سيكون التغيير تعبيراً جميلاً، صادقاً قادراً، لخلق حالة الإيجاب وزيادة الثقة، بين الحكومة والشعب، لذا لا حاجة لأب يراقب، وأم تنهر، فالحكومة ستقوم باللازم لخدمة أبنائه،ا وأجيالها القادمة، وهذا واجب التكنو قراطيين، إن نجحوا!