يتبجح الينا المسؤولين العراقيين من رئيس الوزراء إلى مايسمى رئيس الجمهورية ويتبعهم رئيس البرلمان بحجج واهية ومضحكة .اعذار اقبح من الفعل وبدون حياء وباتو يحسبون الشعب العراقي مثل أسلافهم قطيع اغنام يخاف دوماً من الراعي والذئب ..
خمسة عشر عاما مضت على تشكيل حكومة ديمقراطية الحرامية ولم يستطيعوا تقديم ابسط خدمة للمواطن وهي تحسين الكهرباء .هذه الصناعة المدنية البسيطة ونحن نملك نهرين عظيمين واكبر احتياطي للبترول .
وكلما أتت وزارة جديدة لعنت سابقتها ولم تقدم أي شيء سوى وعود كاذبه ..
اليوم عبرت درجات الحرارة في العراق عامة والعاصمة بغداد خاصة الخمسين درجة بمقياس جهنم ومازال أصحاب المنطقة الخضراء ينعمون بالتبريد ولايعرفون ماذا يجري خارج أسوار منطقتهم المحصنة ..
لايسمعون صريخ الاطفال ولادعوات الجوامع والحسينيات وهي تصيح اللهم اجرنا من نار جهنم وعجل لحكومتنا طريقهم إلى جهنم لانهم سرقو قوتنا ولم يحافظو على الأمانة . يضحكون على شعبهم الذي اوصلهم الكرسي الملعون ولم يخدموه بشيء يذكر …
خمسة عشر سنة عجاف رأينا فيها كل أنواع الظلم الذي حرمه الله على نفسه من قتل وتهجير واليوم اغلب البلاد تعيش بلا كهرباء ..
الا تستحو على أنفسكم أيها السادة علينا والعبيد لامريكا وانتم تدعون أنكم من حملة الشهادات الهندسية العليا ولاتستطيعون توفير الطاقه الكهربائيه وإدامة خطوطها وايصالها الى المواطن بلا انقطاع ..ام انكم فقدتم حيائكم وان فقدت حيائك فاصنع ماشئت .
رسالة باسم كل الشعب العراقي الى المرجعيه الدينيه في النجف الأشرف وهيئة علماء المسلمين والى كل أئمة الجوامع في خطبة الجمعة والى كل من له سلطة على هذه الحكومة ..اصدار فتوى صريحة مفادها أن العراقيين مسلمين وان دم المسلم وماله وعرضه حرام وان الكهرباء ضرورية للحياة وكل الضرورات موجبات.وان الأموال التي تأخذ جباية من الناس مقابل خدمة مفقودة حرام .وان صراخ الاطفال في درجة حرارة وصلت الغليان وانقطاع الكهرباء سيحاسب عليها المسؤولين أمام الله .وان المفهوم للدين لا الشرك بالله ولا الأضرار بالناس..
لقد وصلنا معكم أيها السياسيون الى نقطة الصفر وربما أدنى من ذلك .وكفاكم تضحكون على الذقون .تسرقون وتنهبون وتنعمون بالخيرات وابن الخايبة ينام سابحاً بعرق جسده ..الى متى ننتظر ..ثم الى متى ننتظر ..ونحن لم نرى شركات تعمل لتحسين القطاع الكهربائي وتقيم المشاريع حتى نسكت .لقد دمرتم العراق وتنبجحون بأنكم جئتم لإنقاذه ..خمسة عشر سنة وبغداد نفس جسورها بين الكرخ والرصافة ونفس بنايات الوزارات السابقة ونفس الخطوط الناقلة للطاقة الكهربائية ونفس الشوارع …موازنة العراق في هذه الخمسة عشر سنة ألف مليار دولار والطاقة الكهربائية بحاجة إلى ثلاثين مليار فقط وينسى المواطن هموم الكهرباء نهائياً .
اين ذهبتم بها الم تتعضو من الذين قبلكم ..الم يراودكم الشك بأن الحبال كثيرة وعيد الأضحى كل سنة قادم …وتعرفون ان الشعب العراقي لايغفر للظالم .
.ألم.. وألم ..وألم … نقولها بحسرة ونحن نتجرع حرارة الخمسين درجة دون رحمة من تقلبات الجو وتقلبات السياسة العراقية ..
يارجال الدين حان دوركم .أيها المرجعيات الدينية الرشيدة .شعبكم يموت حراً والله جعل جهنم وحرارتها عقوبة للكافر فقط . فوالله فتوى واحدة واعطاء مدة زمنية قصيرة اما تحسين الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء والا طرد وزير الكهرباء وكل المعنيين بهذا القطاع والقطاعات الخدمية الأخرى من مناصبهم .ومحاسبتهم ومن يقف خلفهم من الحكومة ..
وانقاذ شعبكم الذي مسه العوز واشتد عليه الحر فاشتكى محنته لكم فاستجيبو له …