23 ديسمبر، 2024 8:58 ص

حكومة العبادي ترفع شعار (يبقى الحال أسوأ مما كان عليه ويلجأ المظلوم الى الله !!

حكومة العبادي ترفع شعار (يبقى الحال أسوأ مما كان عليه ويلجأ المظلوم الى الله !!

يقولون ان في هذه الأيام تتوافق مناسبة عيد الحب ! ولا أدري هل يوجد في العراق شيء اسمه حب ؟ فهذه الكلمة لمن يوصفها بشكل دقيق تحتاج الى حالة من الأرتياح الأنساني لتتجسد بشكل واضح وهي ايجابية في الحياة ولها الأثر الطيب في حياة الناس . ولكن اية ناس بكل تأكيد ليس في العراق الذي كل شيء فيه بثمن الا الأنسان فهو بلاثمن يعذب ويقتل بدم بارد وتلك طامة على حكومة تدعي الأسلام ؟

في مجتمعنا زرع الحقد والثأر وابتعد الحب نتيجة للنزاعات التي جائت بها شخصيات كانت تعمل في بيع المناديل ومسح الصحون وبيع الخضراوات فحكمت العراق لتحيله الى ركام حقيقي .

ضاعت هيبة الدولة بل ان مفهوم الدولة قد انهار بشكل كامل ولتتوزع تركتها بين الأحزاب والكتل التي تدعي السياسة . ومنذ العام 2003 وحتى الآن لم يتحقق اي شيء فيه ايجابية للعراق بل ان مآسي العراق تتفاقم عام بعد آخر من خلال تكريس المناطقية والطائفية والعشائرية والحزبية حتى بات مستقبل العراق غير معروف ويشير الى لوحة سوداوية بشعة مجهولة الملامح  !

العراق اليوم عبارة عن مجموعة متسلطة تنفرد بالاستيلاء على ثروات البلد ومقدراته وتتسلط على رقاب شعبة فتعتقل على الشبهة والشكوك والثأر والمخبر السرسري وتقتل تعذيبا او خطفا او بكاتم من يتقاطع معها واذا ماشعرت انها ستنهزم انتخابيا تشعل البلد أزمات وحروب وهذا الذي يحصل دليل واضح على مانقول !

تشكلت الحكومة الجديدة برئاسة العبادي على اساس برنامج حكومي وردي الملامح يرمي الى رفع المظالم والانطلاق بمرحلة جديدة يتوافق فيها ابناء العراق من الشمال الى الجنوب ومن الجنوب الى الغرب للمباشرة ببناء البلد الذي خربته عقول عفنة – وعلى هذا البرنامج الجديد أدّت الحكومة اليمين الدستورية واستبشر الناس خيراً.

والآن وبعد 6 اشهر على حكومة العبادي ترى ما الذي تحقق –

البلد يغلي والثقة متزعزعة بين ابناءة والأرهاب يخطف العديد من الشباب والشيوخ والاطفال والنساء – ولاتغيير !

المدن التي سلمت لداعش دون قتال باقية على حالها بأستثناء ماتم تحريره بفضل الحشد وهو تحرير سيبقى مؤقت طالما ان ابناء تلك المناطق لايثقون بالعمل الحكومي الذي طغت عليه القسوة والظلم منذ اكثر من 8 سنوات . ولاتغيير !

المصالحة الوطنية الحقيقية التي يحتاج اليها الشعب لينعم بالراحة والأمان لم ينجز منها شيء سوى تخصيص 25 مليار دينار للعزائم والولائم . ولاتغيير!

القوانين التي عاهدوا الشعب على اصدارها لم يفوا بعهد اصداراها . ولاتغيير !

السجون والمعتقلات في ازدياد والأعتقال القسري وسوء احوال السجناء والمعتقلين تزداد ايضا . ولاتغيير !

الأزمة المالية الأقتصادية استفحلت ولم تقدم حلول لمعالجتها بل انها ازدادت قسوة على المواطن من خلال فرض ضرائب ورسوم تثقل كاهله اكثر . ولاتغيير !

أوصال البلد متقطعة اذ لايمكن لأبن بغداد او الجنوب ان يزور الشمال الا بالطائرة وبعد اجراءات احترازية مذلة . ولاتغيير !

سوء الخدمات في المحافظات الآمنة على حاله دون تغيير رغم ان تلك المحافظات هي اصلا فقيرة ومنهكة اقتصاديا وآمنة نسبياً. ولاتغيير !

تشديد الحالات الرقابية بطرق مذلة على المواطن والموظف البسيط ونزع روحه الوطنية جاري على قدم وساق . ولاتغيير !

من اجل كل الذي ذكرناه والذي لامجال لذكره نقول ان الحكومة والبرلمان اليوم قد حنثوا باليمين اذ لم يعملوا من اجل العراق ووحدته وسلامة شعبه انما كان عملهم ومازال من اجل احزابهم وكتلهم فازدادت حالات الأضطهاد والجوع والفقر وحرمت شرائح شتى من لقمة العيش وحوربت شرائح وتمت مطاردتها قضائيا نتيجة لأخطاء الحكومة السابقة وهذا والله اشد انواع الظلم عبر التأريخ ! وتخرج علينا الحكومة بلعبة جديدة على انها ستعمل على دعم القطاع الخاص فيما سمي بمبادرة دعم هذا القطاع والمقصود طبعا خصخصة الشركات الحكومية ولا اعرف كيف سيتم معالجتها ؟ واذا كان اقتصادياً يقال ان رأس المال جبان وهو يبحث عن البيئة الأمنية المستقرة هل سيأتي مستثمر ليقع في ورطة ويستثمر امواله والقوانين الأستثمارية الآن هي طاردة للمستثمرين ؟!

خلاصة القول ان الايام القادمة حبلى بالأحداث طالما ان الحكومة لاتفكر بمصير الشعب ولذا فهي بقصد او بدون قصد ترفع شعار ( يبقى الحال اسوأ ما هو عليه ويلجأ المظلوم الى الله )لتتأكد شكوكنا السابقة من ان الحكومة الجديدة جائت كأمتداد للحكومة السابقة ولتغطي على جرائمها —- وحسبنا الله ونعم الوكيل ___!!!!